موسى ميصاور (رئيس اتحادية كمال الأجسام والحمل بالقوة):

انسحاب الممولين سيعرقل مسيرة التطور والتألق

انسحاب الممولين سيعرقل مسيرة التطور والتألق
  • القراءات: 2179
❊فروجة.ن/و.ا ❊فروجة.ن/و.ا

يتوقع رئيس الاتحادية الوطنية لكمال الأجسام والحمل بالقوة موسى ميصاور، صعوبات كبيرة مستقبلا قد تعرقل  التطور الذي تعرفه هذه الرياضة في الجزائر، لاسيما بعدما فقدت هيئته ثلاثة ممولين.

تأتي هذه المخاوف في الوقت الذي تعرف هذه الرياضة تألقا واضحا على الساحة الدولية، مثل ما تدل عليه النتائج التي تحصّل عليها الرياضيون الجزائريون في كأس القارات التي أقيمت في الأسبوع الثاني من الشهر الجاري (مارس) بوهران.

وفي هذا الصدد، قال السيد ميصاور: "لقد برهنا بالمناسبة أن مستوانا في تطور مستمر، ولكن ما أخشاه حاليا هو توقف مسيرتنا نحو مزيد من التطور بسبب العراقيل التي بدأت تلوح في الأفق، إثر تراجع مداخيلنا المالية في الآونة الأخيرة". وأضاف: "كنا متعاقدين مع أربعة ممولين كانوا يتكفلون كليا برياضيّينا ذوي المستوى العالي من خلال توفير المستلزمات الغذائية الخاصة بالنسبة لهذا الاختصاص، والتكفل بكافة تنقلاتهم خارج الوطن عندما يتعلق الأمر بإجراء منافسات دولية أو تربصات، لكن سجلنا انسحاب ثلاثة من هؤلاء الممولين على خلفية المشاكل التي أصبحوا يواجهونها في استيراد مواد التغذية الخاصة بهذه الرياضة". وأوضح نفس المسؤول أن كل ممارس لكمال الأجسام في المستوى العالي يكلف ما لا يقل عن 50 ألف دينار شهريا للاتحادية؛ من خلال التكفل بمواد التغذية التي يحتاجها. وبالنظر إلى العدد الكبير للرياضيين الدوليين الجزائريين في هذا الاختصاص، فإن الفيدرالية الوطنية قد تجد صعوبة في الوفاء بالتزاماتها مستقبلا بالنظر إلى المعطيات الجديدة.

إحصاء 343 ناد هاو منخرط في الاتحادية

اعتبر ميصاور أن الإعانة المالية السنوية التي تقدمها وزارة الشباب والرياضة لاتحاديته والمقدرة بـ 12 مليون دينار، متواضعة جدا، لاسيما بعد مرور ما لا يقل عن ثمانية رياضيين جزائريين على نظام الاحتراف بفضل نتائجهم المسجلة السبت المنصرم.  وواصل يقول: "أصبح لدينا الآن 11 محترفا في هذه الرياضة بعدما نال السنة الفارطة ثلاثة رياضيين البطاقة الاحترافية، ما يعني أننا سنشارك مستقبلا في بطولتين عالميتين، واحدة خاصة بالهواة، والثانية بالمحترفين؛ ما سيزيد في إثقال كاهل خزينتنا".

تألق المحترفون الجزائريون الثلاثة الذين حصلوا على بطاقات الاحتراف الموسم الفارط، بحصولهم على ذهبية وفضية ومرتبة رابعة في البطولة العالمية التي احتضنتها مدينة ميلانو، وفق ما أشار إليه رئيس الاتحادية الوطنية لكمال الأجسام والحمل بالقوة، الذي شدد على التذكير بأن هيئته تُعد من بين الاتحاديات الرياضية القليلة جدا في الجزائر التي لا تعاني من أي ديون، وهو ما يفسر الطموحات الكبيرة التي تغذّيها دائما.

وبخصوص الأهداف المستقبلية للاتحادية الوطنية المعنية، أكد ذات المسؤول أنه يتطلع لتأكيد السيطرة الجزائرية قاريا خلال البطولة الإفريقية المقبلة التي ستقام في نهاية شهر أكتوبر المقبل بتونس، إضافة إلى التألق في البطولتين المحترفتين للهواة والمحترفين.

والتزم ميصاور الذي يرأس الاتحادية الوطنية لكمال الأجسام والحمل بالقوة لعهدة ثانية، بمواصلة بذل الجهود اللازمة من أجل انتشار أكبر لهذه الرياضة في ربوع الوطن، بعد أن لاحظ اهتماما خاصا من طرف الشباب الجزائريين بهذا الاختصاص بدليل انخراط ما لا يقل عن 343 ناد في اتحاديته إضافة إلى تواجد 2.500 قاعة رياضية خاصة في مختلف مناطق الوطن، ما يفسر إحصاء أكثر من 500 ألف ممارس لهذه الرياضة في الجزائر.

ويأمل رئيس الاتحادية أن يتواصل تطور هذه الرياضة في البلاد، لاسيما في منطقتي الغرب والجنوب؛ حيث يقل نشاط الأندية رغم الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها شباب هاتين المنطقتين، على حد قوله.

للإشارة، نالت الجزائر المرتبة الأولى حسب الفرق في المنافسة التي شاركت فيها 11 دولة؛ حيث حصد الرياضيون الجزائريون 10 ميداليات ذهبية و12 فضية و10 برونزية  إضافة إلى فوز ثمانية رياضيين ببطاقات الاحتراف التي يمنحها الاتحاد الدولي لهذه الرياضة من أصل تسع كانت موضوعة للتنافس في التظاهرة.

فروجة.ن/و.ا