تعرض الدولي الجزائري حسام عوار، لاعب الاتحاد السعودي، لانتقادات قوية، عقب أدائه السلبي في مباراة نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام نادي النصر، التي انتهت بهزيمة فريقه (1-2)، ووصف متابعون ومحللون، الأداء الذي ظهر به عوار بـ«الكارثي"، خاصة وأنه جاء بعد موسم سابق، شهد بعض التذبذب في مستواه، ما يضع اللاعب تحت ضغط متجدد خلال الموسم الجديد.

أكدت أرقام وإحصائيات عوار، خلال مواجهة الاتحاد والنصر، ضعف دوره في التحكم بإيقاع اللعب وصناعة الفُرص، حيث غاب عنه الضغط على المنافس، ووصف المحللون تحركاته وتمريراته بالسلبية، ووجوده داخل الملعب بغير المؤثر، واكتفى بمراقبة اللعب دون الدور المعتاد منه كلاعب وسط هجومي، هذا الأداء المفاجئ دفع إلى تساؤلات حول قدرته على التأقلم مع متطلبات البطولة السعودية، ومنافسات قادمة، مثل دوري أبطال آسيا، حيث عبر الناقد الرياضي طارق ذياب عن استيائه الشديد من لعب عوار، واصفاً إياه على قناة "ثمانية" بـ"دمية في وسط الملعب"، في إشارة إلى غياب دوره الفعلي في الضغط، والاستمرار في اللعب، وقال الدولي التونسي الأسبق: "عوار لا يقوم بأي دور دفاعي أو هجومي، فقط يشاهد الكرة من دون تحرك، وهو وضع غير مقبول أبداً في مباراة كبيرة، مثل نصف نهائي السوبر"، هذه التصريحات أكدت على أن وضع عوار قد يصبح أكثر صعوبة في الموسم القادم، إذا لم يغير من مستواه وحضوره داخل الملعب.

ويبدو أن نجم "الخضر" أمام موسم صعب، يتطلب منه إعادة بناء صورته الفنية، خاصة مع الضغوط المتزايدة التي تضعه تحت مجهر الأنصار والإعلام، في حين أن استمرار هذا الأداء السلبي قد يعرضه لتضييع مكانته كأساسي في الاتحاد، ما يستدعي منه ردة فعل قوية لإعادة ترتيب أوراقه من الناحية النفسية والبدنية والفنية، وليست هذه المرة الأولى التي يتعرض فيها عوار لانتقادات قوية في السعودية، ومنها ما تعرض له الموسم الماضي، رغم أنه ساهم في فوز فريقه بالثنائية في السعودية، حيث دائما ما يتميز أداء اللاعب الجزائري بغير الثبات والاستقرار، وهي النقطة السلبية التي لاحقته منذ بداية مسيرته مع نادي أولمبيك ليون الفرنسي.