عبّر بن كعكع خليفة، رئيس الاتحادية الجزائرية للكاراتي "تودوكاي"، عن ارتياحه الكبير لنجاح البطولة الوطنية للكاراتي "تودوكاي" لفئة الأشبال، التي احتضنتها القاعة متعددة الرياضات لمدينة بوسعادة، والمؤهلة للبطولة العربية المقبلة، مؤكدا على أهمية إقامته في موعده؛ باعتباره فرصة مواتية للتأكد من أن بوسعادة باتت وجهة رياضية قادرة على احتضان بطولات وطنية كبرى، وتوفر بيئة تنافسية جيدة، تساهم في الارتقاء بمستوى الرياضة الجزائرية.

وفي هذا الشأن، قال المسؤول الأول عن الفرع: "نَعُد تنظيم البطولة الوطنية لفئة الأشبال، محطة أساسية في أجندتنا الرياضية. لقد حرصنا على إقامتها في موعدها لترسيخ ثقافة الانضباط، وتكافؤ الفرص، وتحقيق الاستمرارية في التكوين والمنافسة لدى فئة تُعد مستقبل الكاراتي الجزائري". وأضاف: "صراحة، لقد أثار إعجابي المستوى العالي للتنظيم في بوسعادة، سواء من حيث تأطير المنافسات، أو حسن الاستقبال، والظروف التي جرت فيها البطولة. وأتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا الموعد الوطني. ما شهدناه اليوم من حماس وتنافس قوي بين الأشبال، يؤكد أن لدينا نخبة واعدة من الأبطال الذين سيكون لهم شأن كبير على المستويين العربي والدولي. كما نراهن على هذه القاعدة لتحضير منتخب قوي ومتماسك، يمثل الجزائر في البطولة العربية المقبلة، التي نعتزم تنظيمها بالجزائر. ونعمل من الآن على إنجاحها فنيا وتنظيميا"، مبرزا في الوقت نفسه أن " محطة بوسعادة كانت فرصة مواتية لاكتشاف طاقات واعدة في فئة الأشبال، التي برزت من خلال نزالات ذات مستوى وأداء تقني متميز، نال إعجاب المدربين الوطنيين والمتابعين، وسط انضباط في التنظيم، ساهم في إنجاح الموعد".

وبدوره، صرح رئيس الرابطة الولائية للكاراتي "تودوكاي" بولاية المسيلة، عبد الرحمان جعفر وليد، قائلا: "نحن فخورون بالنجاح الذي عرفته هذه البطولة الوطنية لفئة الأشبال من الجانب التنظيمي والرياضي. عملنا بالتنسيق مع الجهات المحلية جاهدين على توفير كل الظروف المناسبة؛ لضمان السير الحسن للمنافسات" . وواصل كلامه قائلا: "البطولة شهدت مستوى فنيا متميزا. ونافس فيها شباب موهوبون من مختلف ولايات الوطن، ما يعكس الديناميكية المتصاعدة لرياضة الكاراتي "تودوكاي" في الجزائر. أما بالنسبة لولاية المسيلة، فتألقت بفضل العمل القاعدي الذي تبذله الأندية والمدارس الرياضية. وكان لتتويجها بالمرتبة الأولى في الترتيب العام، طعم خاص، لأنه جاء ثمرة جهد جماعي، ومثابرة طويلة".

نفس الانطباع خرج به المشاركون من رياضيين ومدربين، أشادوا بحسن التنظيم، ومستوى المتنافسين، مؤكدين أنها كانت فرصة لاكتساب مزيد من الخبرة، والاحتكاك، وتطوير الأداء.

وتُوّجت عناصر ولاية المسيلة بلقب البطولة الوطنية للكاراتي "تودوكاي"، بعد منافسة قوية مع ممثلي ولاية البليدة وميلة، وسط أجواء رياضية حماسية وتنافسية، عكست الحركة التي تعرفها هذه الرياضة القتالية بين أوساط الفئات الشبانية، ومستوى التكوين المعتمد على مستوى الأندية والمدارس الجهوية والولائية.

ونال رياضيو ولاية المسيلة في المجموع، 15 ميدالية (10 ذهبيات، 4 فضيات وبرونزية واحدة) موزعين على تخصصات "الكاتا"، و "الكوبيدو" و"الكوميتي"، ومتصدرين الترتيب العام للبطولة أمام ولاية البليدة برصيد 9 ميداليات (5 ذهبيات، 1 فضية، 3 برونزيات)، وميلة التي حصدت 10 ميداليات (3 ذهبيات، 3 فضيات و4 برونزيات).