مولودية وهران – شبيبة الساورة

امتحان بشعار الفوز لا غير

امتحان بشعار الفوز لا غير
  • 120
م. سعيد م. سعيد

تخوض مولودية وهران، اليوم السبت، بملعبها " هدفي ميلود"، مباراة قوية وهامة أمام ضيفها رائد بطولة المحترف الأوّل شبيبة الساورة، بأمل تحقيق الفوز، الذي قد يُنسي فشل الخرجة السابقة إلى ميدان اتحاد خنشلة، والذي لم يتجرّعه بعد "الحمراوة".

إذا كان طموح المولودية الوهرانية مشروعا بتبنّيها سجلّ لقاءات الفريقين الذي يكشف عن انتصارها على أبناء الجنوب في 9 مناسبات من أصل 13 مواجهة لُعبت بوهران وهذا منذ التحاق الساورة بقسم كبار كرة القدم الجزائرية، فإنّ الواقع يؤكّد أنّ ملاقاة الشبيبة لن تكون سهلة على الإطلاق؛ فاعتلاؤها ريادة ترتيب البطولة الوطنية لم يكن صدفة، بل نتاج اجتهاد مستمر لكسب هوية تنافسية، تعقّد بها مهمة منافسيها، ومنهم المولودية الوهرانية، وابتغاء تحقيق هدف سامٍ بملامسة التاج الوطني، الذي تفتقر إليه خزانة "غزلان الجنوب" . ودليل ذلك أنّ الساورة لم تخسر منذ الجولة الأولى للبطولة، وتسافر جيّدا خارج قواعدها. ولها في انتصارها على مضيفها شباب بلوزداد في قسنطينة، أوضح دليل على قوّتها، وطموحها المشروع هي كذلك؛ لذا يتوقّع المتتبّعون أن يكون نزال الفريقين ملتهبا، ودون تراخ من قِبلهما، وعليه فإنّ مولودية وهران ستكون في اختبار حقيقي، يتطلّب استعدادا من كافة الجوانب لكسب رهان الفوز؛ لذلك انحصرت مهمة طاقمها الفني بقيادة مدرّبها الرئيس خوان كارلوس غاريدو، في محاولة تجهيز مجموعته للخروج غانمة من ملعبها، ومصالحة أنصارها الغاضبين بعد السقوط الأخير أمام "السيسكاوة".

واستغل التقني الإسباني التوقّف الدولي لمراجعة حساباته، وتصحيح أخطاء كتيبته الفردية منها والجماعية. وكان اللقاء التطبيقي الذي برمجه بين لاعبيه، بحر هذا الأسبوع، كشف على نيته إحداث تغييرات على بعض مواقع اللعب بما يجنّب المولودية الوهرانية كبوة ثانية بملعبها، عقب التعادل أمام الجار ترجي مستغانم، باستعمال لاعبين متعدّدي المناصب. وقد يعمد للزجّ بعبد الرحيم حمرة في الجهة اليسرى للدفاع، ليترك منصبه في المحور لزميله حشود، وتكليف الشاب حمودة بصناعة اللعب الهجومي، وعودة المهاجم مولاي إلى منصبه الأساسي في القاطرة الأمامية بعدما غيّبته الخيارات الفنية الخاطئة لمدرّبه عنه في اللقاء السابق في خنشلة.

كما يستعيد الفريق الوهراني خدمات لاعب الوسط البوتسواني إيدوين بعدما فرغ مع منتخب بلاده من التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026؛ ما يسمح للمدرب غاريدو بتفعيل أوراقه الرابحة في جميع الخطوط؛ علها تنال من رائد الترتيب الساورة، وتلحق به هزيمته الثانية في البطولة.