قال رئيس اتحاد البليدة عبد الحميد فوفة في تصريح لـ"المساء"، إنه لا يستبعد قيام النادي بإلغاء قرار الاستنجاد بلاعبين جدد خلال فترة الميركاتو القادمة. وقد شرح محدثنا هذا الموقف بالقول إن اتحاد البليدة لازال يمر بأزمة مالية خانقة، قد تستفحل في الأسابيع القليلة القادمة في حالة ما إذا لم تتدعم خزينة النادي بمداخيل مالية جديدة. وأضاف السيد فوفة موضحا: "القول إن اتحاد البليدة يتلقى مساعدات ضخمة من المساهمين الصناعيين للمنطقة، يُعد بهتانا وكذبا لا يصدّقه العقل، بل أتأسف للمساعدات الضعيفة جدا التي يقدمها من حين لآخر بعض المساهمين الصناعيين الأعضاء في مكتب النادي باستثناء اثنين منهم لم يترددا أبدا في تقديم المساعدات اللازمة للفريق، لا سيما في هذه الأيام الصعبة التي نعيشها".

لكن الشيء الذي حز كثيرا في نفس رئيس اتحاد البليدة هو تخلّف الولاية عن الوقوف ماليا إلى جانب اتحاد البليدة. ويقول في هذا الصدد: "لقد تحدثنا مع والي ولاية البليدة في أزمة النادي، وقدّم لنا وعودا بإنقاذ الموقف في هذه النقطة بالذات، لكن لم نر أي شيء يمكن أن يثلج صدورنا، حتى إننا يئسنا من وعود الولاية المفروض عليها أن لا تترك اتحاد البليدة يعيش هذه الأزمة المالية التي تهدد مستقبل فريقنا في بطولة الرابطة الأولى، وهذا ما لا نتقبله، حيث سنجدد طلبات مساعدتنا ماليا إلى كل الجهات المعنية بهذا الأمر لعل يتم السماع إلى نداءاتنا". 

غير أن مسيّري اتحاد البليدة توصلوا إلى حد الآن، إلى الحفاظ على تماسك الفريق وإبعاده عن أي توتر قد يُحدث مشاكل في صفوفه، حيث سارعوا إلى دفع مستحقات اللاعبين من أموالهم الخاصة. وقد استحسن زملاء العيفاوي هذا الموقف، الذي من شأنه أن يشجعهم على بذل مجهودات كبيرة لتحسين نتائج الفريق في البطولة، ومحاولة البروز في منافسة كأس الجمهورية التي تأهل فيها إلى الدور السادس عشر على حساب أولمبي أرزيو بنتيجة (3 -2)، وهم يتطلعون الآن إلى العودة بنتيجة إيجابية من التنقل الخطير، الذي سيقودهم إلى ملعب بولوغين لمواجهة رائد المجموعة اتحاد الجزائر في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب الخاصة بالبطولة.

المدرب باشا يهدد بالاستقالة

غير أن هذا التنقل قد يتم بدون حضور مدرب الفريق محمد باشا، الذي أبلغ مسيّري النادي في موقف غير منتظر، عن رغبته في الانسحاب من العارضة الفنية. وقد عارضت إدارة النادي هذا الموقف بالرفض، وطلبت من محمد باشا التراجع عن رغبته في ترك الفريق، الذي سجل تحت قيادته بعض النتائج الإيجابية التي جعلت اتحاد البليدة يحسن موقعه في ترتيب البطولة. وقالت مصادر قريبة من الفريق البليدي إن المدرب باشا يكون قد انزعج كثيرا من تدخّل مقربين من النادي في المسائل التقنية، وهو السبب الرئيس الذي جعله يفكر في تقديم استقالته، بينما قال البعض الآخر إن محمد باشا انزعج كثيرا من انتقادات الأنصار في المباريات الأخيرة وتهجّمهم عليه بالسب بالرغم من أن اتحاد البليدة يقدّم عروضا كروية مقبولة تحت قيادة هذا التقني، الذي لازال يطالب إدارة النادي بترسيمه في المنصب الذي يعمل فيه بعد أن كان مديرا فنيا للفئات الشبانية.