اتحادية الدراجات
الوصاية تدرس إمكانية عودة قربوعة
- القراءات: 285
لا زال الوضع غامضا في اتحادية الدراجات الموجودة بدون رئيسها المنتخب، مبروك قربوعة، الذي قرر الانسحاب فجأة من منصبه، وقال حينها، إن أسبابا صحية كانت وراء قراره.
منذ ذلك الوقت، بقي هذا المنصب شاغرا. وإلى حد الآن، لم نسجل أي رد فعل لا من أعضاء المكتب الفيدرالي ولا من أوساط هذه الرياضة، بخصوص الفراغ الكبير الذي تعيشه هذه الهيئة الفيدرالية، جراء التأخر الكبير المسجل في تنظيم جمعية عامة انتخابية، ومدى تأثير ذلك على السير الحسن لشؤون الاتحادية، وعلى منافسات البطولة، بل وعلى مختلف أصناف المنتخبات الوطنية التي تسجل حاليا تراجعا كبيرا في التحضيرات، بسبب اقتراب موعد تنظيم بعض المنافسات الدولية، منها بشكل خاص الألعاب الإفريقية التي ستجري أطوارها في المغرب الشقيق خلال شهر أوت القادم، والتي تعد محطة تحضيرية هامة جدا لدراجينا الدوليين المعنيين بالمشاركة في الألعاب الأولمبية 2020 المقررة باليابان.
أكد لـ«المساء”، مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، محمد لمين بختي، في الأيام الأخيرة، أن الوصاية لا زالت تدرس قضية الجمعية الانتخابية من أجل إيجاد حل سريع للفراغ القائم على رأس الهيئة الفيدرالية. لكن الشيء الجديد يتمثل في إمكانية رجوع مبروك قربوعة إلى منصبه السابق الذي احتله لمدة سنة ونصف السنة، حيث قالت مصادرنا المطلعة بخصوص ما آلت إليه هذه الاتحادية، أن مبروك قربوعة تقدم بصفة رسمية بطلب إلى وزارة الشباب والرياضة، التمس فيه العودة إلى منصبه.
أضافت المصادر أن قربوعة تم استقباله لهذا الغرض من طرف وزير القطاع محمد حطاب، الذي يسعى جاهدا إلى حل معضلة شغور رئاسة الهيئة الفيدرالية للدراجات في أسرع وقت ممكن، ولا يريد بتاتا أن تذهب هذه الأخيرة إلى جمعية انتخابية جديدة، تكون مطية لضيع الوقت على رياضة هي بحاجة ماسة إلى من يعيدها إلى السكة.
قبل التقدم إلى وزارة الشباب والرياضة بطلب العودة إلى منصبه، التمس مبروك قربوعة مساعدة رئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، الذي رفض القيام بهذا المسعى، لأن قربوعة لم يقم باستشارته في الموضوع قبل تقديم طلبه إلى وزارة الشباب والرياضة.
عدول مبروك قربوعة عن قرار انسحابه من الهيئة الفيدرالية للفرع، مرده، حسب مصادرنا، تلقيه ضمانات بعدم تحمله أية مسؤولية في مشاكل التركة المالية التي وجدها عند خلافته للرئيس السابق للهيئة الفيدرالية رشيد فزين، الذي قررت وزارة الشباب والرياضة مقاضاته لدى العدالة، بسبب سوء تسيير اتحادية الدراجات في العهدتين السابقتين. لكن لا زال الجميع يتساءل، لاسيما الأوساط الرياضية للفرع، عن سبب تأخر العدالة لاتخاذ قرار نهائي في هذه القضية التي تستمر في الرمي بظلالها على تسيير اتحادية الدراجات.