لم يتثاقل المسيرون الجدد - القدامى لمولودية وهران، في كشف الجديد الذي بجعبتهم، أياما قليلة بعد توزيع المهام بينهم، تبعا لتثبيت يوسف جباري رئيسا للفريق خلفا للطيب محياوي، حيث أقدمت الإدارة الجديدة على تعيين عبد القادر عمراني، مدربا جديدا للفريق بدلا عن الحالي معز بوعكاز، في حين طالبت وزارة الشباب والرياضة بالتحقيق في حسابات النادي. تكفل شراك رفيق المدير الإداري الجديد أول أمس، بإبلاغ المدرب معز بوعكاز ومساعده مشري بشير، بانتهاء مهامهما في العارضة الفنية لمولودية وهران، بعد شهرين فقط عن إشرافهما على تدريبها.

وقد تباينت الرؤى في البداية في تحديد هوية المدرب الجديد، ففي الوقت الذي مال رئيس مجلس الإدارة "الجديد" يوسف جباري، وكعادته للمدرب الأجنبي، فضّل رئيس فرع كرة القدم بلحاج أحمد المدعو "بابا" التقني نذير لكناوي، الذي سبق له تدريب المولودية في أواخر الموسم ما قبل الماضي، وأنقذها من السقوط رفقة مساعده الحاج مرين، ليستقر الرأي في الأخير على المدرب عبد القادر عمراني، الذي تنقّل إلى منزله الشخصي بتلمسان، مسير يقال عنه إنه نافذ في الإدارة الوهرانية، وعرض عليه بصفة رسمية فكرة الإشراف على تدريب مولودية وهران. وأكمل المسيّرون الآخرون المفاوضات مع التقني التلمساني بالهاتف، بعد انقضاء اجتماعهم الذي عقدوه أول أمس.

وفي ذات الاجتماع، طالب كل من جباري و”بابا" وشراك الرئيس المخلوع الطيب محياوي، بتسليم بقية الوثائق التي تعني الفريق، والتي لايزال يحتفظ بها. كما ناقش ثلاثتهم ملف الديون التي تمنع المولودية من الانتدابات الشتوية، وضرورة تسديد ما قيمته 10 ملايير سنتيم للجنة فض المنازعات، قبل أسبوعين عن انقضاء آجال فترة الانتدابات الشتوية، وحل مشكل الإيواء للاعبين القادمين من خارج ولاية وهران، وإمكانية إجراء تربص شتوي. يحدث هذا في الوقت الذي تحدثت مصادر عن مطالبة وزارة الشباب والرياضة بفتح تحقيق عن وجهة الأموال التي استفاد منها النادي الهاوي منذ سنة 2013، وهي السنة التي طالبت فيها الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات البترولية (نفطال)، بالحصيلة المالية لمولودية وهران، لتدقق فيها قبل اتخاذها أي خطوة لاحتضان الفريق من جديد، لكن بدون فائدة إلى غاية اليوم.