حرمان المنتخب الوطني المدرسي من البطولة العالمية لألعاب القوى

الوزارة تتهم إيزم بـ «التآمر» ضد المنتخب

الوزارة تتهم إيزم بـ «التآمر» ضد المنتخب
  • القراءات: 1211
فروجة.ن فروجة.ن

❊ إيزم: الموافقة المتأخرة للوزارة وراء عدم المشاركة

حمّل المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة عبد المجيد جباب، مسؤولية عدم مشاركة المنتخب الوطني المدرسي في البطولة العالمية لألعاب القوى المقرر إجراؤها بمدينة نانسي الفرنسية من 24 إلى 30 جوان الجاري، رئيس الاتحادية عبد الحفيظ إيزم. 

وذهب عبد المجيد جباب في ندوة صحفية نشطها أمس (الثلاثاء) بقاعة المحاضرات بمقر وزارة الشباب والرياضة، إلى اتهام رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية «بتدبير مؤامرة» ضد الفريق الوطني المدرسي بعدم مشاركته في مونديال فرنسا؛ بهدف ضرب الوزارة الوصية ومحاولة إظهار أنها وراء قرار إلغاء المشاركة.

واتهم جباب إيزم بعدم إيلاء أي اهتمام بشؤون الاتحادية بسبب تعدد مهامه كرئيس للهيئة الفيدرالية، وشغله منصب أمين عام للجنة الأولمبية الجزائرية، وقال في هذا الشأن: ‘’لم نمنع سابقا المنتخبات الوطنية من المشاركة في المنافسات والمحافل الدولية خاصة الخاصة بفئة الأصاغر، ولكن الرئيس إيزم عبد الحفيظ لم يول أي اهتمام للملف؛ وكأنه فضّل مصالح أخرى عوض التنسيق مع الوزارة من أجل المنتخب الوطني.. وهيئتنا تحمّله المسؤولية». وأضاف: «إن إيزم لم يكلف نفسه حتى إجراء مكالمة هاتفية مع مصالحنا لمعرفة تطورات ملف النخبة الوطنية».

وأعرب المدير العام للرياضة عن استياء الوزارة من البيان الذي نشرته الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية، والتي أكدت من خلاله أن «الوزارة رفضت إعطاء الموافقة للمنتخب الوطني رغم أن الملف الإداري تم تقديمه في الآجال المحددة»، طارحة السؤال في ذات السياق عن سبب هذا الرفض.

وعلّق جباب على بيان الاتحادية قائلا: ‘’الشيء الذي لفت انتباهي في بيان الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية، أنه غير ممضيّ من قبل رئيس هذه الهيئة رغم أنه وثيقة رسمية... الملف تمت دراسته والموافقة عليه منذ أيام من قبل مصالحنا، ولكن نظرا لإهمال الرئيس هذا الموضوع قررنا عدم إعطاء الضوء الأخضر». وتابع أن: «الاتحادية هاجمت وزارة الشباب والرياضة رغم أننا وقفنا إلى جانبها... والجميع يعلم أنني لم أغلق يوما الباب أمام الاتحاديات الرياضية الوطنية، وأننا قدمنا يد المساعدة لهذه الاتحادية’’

وكان وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، قد أمر يوم السبت الماضي مصالحه بتدارك التأخر ومراسلة الاتحادية الوطنية للرياضة المدرسية باستعادة الملف الإداري الخاص بالمنتخب الوطني في مونديال نانسي.

وقالت الوزارة في بيانها إنها «طلبت من الاتحادية استرجاع الملف الإداري الخاص بالنخبة الوطنية يوم السبت؛ حتى لا يتم حرمان اللاعبين والطاقم من المشاركة».

الاتحادية: تلقينا الموافقة بعد نهاية الآجال

وجهت اتحادية الرياضة المدرسية انتقادات لاذعة لوزارة الشباب والرياضة، التي اعتبرتها هي من تماطلت في إعطاء الموافقة لمشاركة 24 عدّاء في البطولة العالمية للرياضة المدرسية لألعاب القوى، والتي تغيب عنها الجزائر.

وبعد رد الوزارة التي أكدت أن الاتحادية هي التي تتحمل المسؤولية، لأنها منذ تقديمها الملف لم تظهر بعد ذلك. أعطت اتحادية الرياضة المدرسية بعض التوضيحات بخصوص القضية في بيان تلقت «المساء» نسخة منه، موقّع من قبل الرئيس إيزم، يشير إلى أن «كل الوفد ومسؤولي الاتحادية كانوا يأملون عدم تضييع هذا الحدث المهم، إلا أنهم وجدوا أنفسهم في الأخير مع ملف بموافقة متأخرة (عشية عيد الفطر) لكي يحاولوا تحميلنا مسؤولية هذا الفشل المبرمج، لأغراض لا نعلمها، لكن من الأكيد أنها ليست في صالح رياضيينا ولا في صالح البلاد».

كما عرّج البيان على ما حدث منذ تقديم ملف المشاركة، مشيرا إلى أن «مسؤولي الاتحادية قاموا بكل شيء مثل العادة، وكانوا في توافق مع التعليمات المتعلقة بمعالجة هذه الملفات، وهم يؤدون دائما مهماتهم بكل وعي، وتبقى فقط بعض مناطق الظل، التي كانت السبب في هذه الوضعية، يجب أن تُكشف، والمسؤولون الحقيقيون لا بد أن يُفضحوا»، يضيف البيان.

ط.ب