أشعلوا المنافسة على المناصب في الفريق

الوجوه الجديدة.. المستقبل الذهبي للمنتخب الوطني

الوجوه الجديدة.. المستقبل الذهبي للمنتخب الوطني
  • القراءات: 386
و. توفيق و. توفيق

اقترب المنتخب الوطني، من حسم بطاقة التأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2023، التي ستحتضنها كوت ديفوار في بداية العام المقبل، عقب الانتصار المهم المحقق على منتخب النيجر بنتيجة 2-1، خلال المواجهة التي أقيمت سهرة الخميس الماضي، بملعب "نيلسون مونديلا" ببراقي، ضمن الجولة الثالثة من تصفيات "الكان".

بإمكان منتخب "المحاربين" الترشح لدورة "كوت ديفوار 2023"، منذ الجولة الرابعة، في صورة حصده لنقطة التعادل، خلال مواجهة العودة أمام ذات المنافس النيجر، وبالعودة إلى اللقاء الماضي، خطفت الوجوه الجديدة الأضواء في ظهورها الأول مع المنتخب الوطني، بمناسبة المواجهة أمام النيجر لحساب الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا.

كانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد قررت بالاشتراك مع المدرب الوطني جمال بلماضي، انتهاج سياسة تشبيب "المحاربين"، لبناء منتخب شاب يعتمد على مواهب صاعدة، تتمتع بإمكانيات عالية، تحسبا للمنافسات المقبلة، وبصفة خاصة تصفيات كأس العالم 2026.

وغامر بلماضي بإحداث تغييرات ثورية على قائمته، في لقاء الجولة الثالثة من تصفيات "كان 2024"، حيث شهدت المواجهة الأولى أمام النيجر، الاعتماد على 5 لاعبين في مقتبل مسيرتهم الكروية، وهم مهدي ليريس وريان آيت نوري، بدر الدين بوعناني وفارس شعيبي.

آيت نوري، بوعناني وشعيبي يلفتون الأنظار

قدم الظهير الأيسر ريان آيت نوري، أوراق اعتماده للناخب الوطني جمال بلماضي، حيث قام بتنشيط الجبهة اليسرى على أكمل وجه، وأكد أنه عنصر يمكن الاعتماد عليه في قادم اللقاءات والمنافسات، وقادر على افتكاك مكانة أساسية ضمن كتيبة "المحاربين".

كما ساهم الثنائي الواعد بدر الدين بوعناني وفارس شعيبي، في هدف الفوز الذي خطفه رياض محرز في الدقائق الأخيرة من المباراة.

بوعناني، يعد أصغر لاعب في تاريخ "الخضر" يُشارك في لقاء رسمي، حيث لعب اللقاء ضد النيجر، وهو يبلغ من العمر 18 عاما و3 أشهر، متجاوزا لاعب ميلان الإيطالي، إسماعيل بن ناصر، الذي شارك مع "الخضر" لأول مرة عندما كان يبلغ 18 عاما و9 أشهر.

ورغم صغر سنه، إلا أن نجم نادي نيس الشاب، نجح في لفت الأنظار إليه، و قدم أداء راقيا أمام مدرجات مكتظة ودون أي عقدة، كما أنه أهدى الهدف الثاني بتمريرة حاسمة لزميله رياض محرز، في آخر دقائق اللقاء.

من جهته،  أظهر فارس شعيبي  أيضا، مستوى جيدا في العشرين دقيقة التي لعبها كبديل، حيث أنعش القاطرة الأمامية للخضر بتحركاته و توغلاته، إضافة إلى أنه كان وراء بناء هدف الانتصار و التمريرة التي جاء منها هدف قائد الفريق الوطني رياض محرز.

حجام وكيفين قيتون أمام فرصة العمر

بشأن الثنائي جوان حجام وكيفن فان دين كيرخوف قيتون، ينتظر أن تكون مشاركتهما في لقاء الجولة الرابعة ضد النيجر، غدا الإثنين بملعب رادس في تونس، وهي فرصة عمرهما لتقديم أوراق اعتمادهما للمدرب بلماضي، والتألق وإظهار إمكانياتهما، مثلما فعل الثلاثي شعيبي، آيت نوري وبوعناني في لقاء الخميس الماضي.

ورغم كل هذه الإرادة، التي أظهرها هؤلاء الشبان، إلا أنه من المبكر الحكم عليهم في المباريات الأولى، صحيح أن المدرب جمال بلماضي، يعرف ما يمكن أن يقدموه لصالح الفريق الوطني، لهذا اعتمد عليهم في اللقاء الأول، ويمكن أن يشركهم في اللقاء الثاني، إلا أنهم سيحتاجون لوقت أكثر، حتى يكون التأقلم نهائي مع كامل المجموعة، تحسبا لما ينتظر الفريق الوطني من استحقاقات قادمة، وتكوين فريق قوي بشبان يمكنهم المضي به لسنوات أخرى.

المنافسة تشتد وحلول عديدة أمام بلماضي

عانى المنتخب الوطني من ضعف المنافسة في بعض المراكز في الفترة الماضية، وباعتماده سياسة التشبيب، يسعى الناخب الوطني بلماضي، إلى بعث روح المنافسة وإشعالها وسط تشكيلة "المحاربين"، وهو الذي أكد أن كل مركز في الفريق سيكون غاليا، خاصة في ظل توافد العديد من اللاعبين الجدد، الذين ينشطون في المستوى العالي.

أصبحت كتيبة "الخضر" الآن، تملك حلولا في جميع مراكز، بالتالي أصبحت المسؤولية كبيرة على جمال بلماضي، من أجل تقوية المنافسة بين اللاعبين، وعدم الاعتماد بشكل دائم على نفس الأسماء، كما كان عليه الحال في فترة سابقة.

 


 

لخوض لقاء الجولة الرابعة من تصفيات "كان 2024".. "المحاربون" يشدون الرحال اليوم إلى تونس-

يشد المنتخب الوطني اليوم، الرحال إلى تونس، تحسبا لمواجهة نظيره منتخب النيجر، بالملعب الأولمبي "حمادي العقربي" برادس، الإثنين، بداية من الساعة 17:00، ضمن الجولة الرابعة من التصفيات المؤهلة، إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، والمؤجلة إلى 2024 بكوتديفوار.

فضلت "الفاف" بالتشاور مع الناخب الوطني جمال بلماضي، التنقل إلى تونس قبل 24 ساعة فقط عن موعد اللقاء المرتقب بين "الخضر" والنيجر.

تشكيلة "الخضر"، التي تتصدر المجموعة السادسة بـ 9 نقاط ، وعلى بعد 5 نقاط عن أقرب الملاحقين منتخب تنزانيا، ستكون بحاجة إلى نقطة وحيدة فقط من لقاء الغد، لاقتطاع بطاقة التأهل رسميا إلى "كان 2024"، قبل جولتين من ختام دور المجموعات، وكان رفقاء رياض محرز، قد فازوا في الجولات الثلاث الأولى، أمام كل من أوغندا في الجزائر بنتيجة هدفين مقابل صفر، وفي تنزانيا بنفس النتيجة، ثم ضد النيجر بهدفين دون هدف في ملعب براقي.

بقي أمام كتيبة "المحاربين" ثلاث مباريات، حيث يلاقون النيجر غدا في تونس، ثم التنقل إلى أوغندا في الجولة الخامسة، قبل إنهاء التصفيات في الجزائر أمام تنزانيا.

تجدر الإشارة، إلى أن النيجر قرر استقبال المنتخب الوطني بملعب "حمادي العقربي" برادس، بسبب عدم تأهيل ملعب الجنرال "سينيي كونتشي" بالعاصمة نيامي، من طرف الكنفدرالية الإفريقية، وبخصوص اللقاء الأخير من ذات المجموعة، سيستقبل تنزانيا منتخب أوغندا بعد غد الثلاثاء 28 مارس بالعاصمة دار السلام، ابتداء من الساعة 16:00 بتوقيت الجزائر.

الجدير بالذكر، أن صاحبي المركزين الأولين عن كل مجموعة من المجموعات 12، يتأهلان إلى نهائيات "كان 2024".