على مقربة من المباراة الهامة التي ستلعبها ضد شبيبة سكيكدة، وفي ظل الحصيلة المخيبة لجمعية وهران إلى حد الآن، والتي أغضبت الأنصار وكل الوهرانيين، قرر الوالي السيد مولود شريفي، استدعاء مسيري الجمعية خلال الساعات القليلة القادمة، لمساءلتهم حول الوضع الكارثي للفريق، ولا يستبعد أن يشدد الوالي اللهجة معهم، ويضعهم أمام مسؤولياتهم تجاه المدرسة الكروية التي يتهددها خطر السقوط، وستكون سابقة في تاريخ الكرة الوهرانية إن حصل ذلك.

تخوض جمعية وهران، لقاءها ضد شبيبة سكيكدة بشعار التعويض، ووضع حد لنزيف النقاط المتواصل منذ ثلاث جولات، خاصة داخل الديار، مما جعل المدرب سيد أحمد سليماني ينعت لاعبيه بالضعف والاستسلام، ويطالبهم بتسجيل انتفاضة إيجابية بداية من يوم غد.

بدّد المدرب سليماني المخاوف التي انتابت الإدارة بشأن مغادرته العارضة الفنية لجمعية وهران، بعد المضايقات التي تعرض لها، والشتائم التي انهالت عليه من قبل الأنصار المرافقين لفريقهم إلى ملعب سعيدة، وأمام مرأى أبنائه، بعد الهزيمة أمام المولودية المحلية، مما جعل التأثّر يمتد إلى تخلفه عن حصة الاستئناف، كاشفا عن ضغوط شديدة تعرض لها من قبل أسرته، التي ألحت عليه الانسحاب من تدريب النادي الوهراني، لكنه قاومها -يضيف- وتحامل على نفسه احتراما لزي جمعية وهران، ومراعاة للظروف الصعبة التي تمر بها، والتي تستوجب رص الصفوف لانتشالها من قاع الترتيب، حسبه.

بادر المدرب سليماني، بعد تأكيد بقائه في منصبه إلى عقد اجتماع بلاعبيه، وأسمعهم كلاما حماسيا، طالبهم فيه بطرد التفكير السلبي من رؤوسهم والثقة في إمكانياتهم، وقدرتهم على إنقاذ فريقهم من الخطر الذي يحدق به بالنزول إلى قسم الهواة "يتبقى في الرزنامة 11 جولة، مما يعني 33 نقطة في المزاد، فكيف ترفعون الراية البيضاء من الآن، وتستسلمون لمصير مازال في أيدينا؟ لابد من التحلي بذهنية إيجابية وانتصارية واستهلاك حظوظنا كاملة، فجمعية وهران تستحق وضعية أحسن من التي هي عليها"،أضاف سليماني بنبرة غاضبة وحادة.

غياب جفايلي وثامر، وحاجي يصر على اللعب

كعادته، اعتنى التقني التلمساني بالجانب النفسي لتحضير كتيبته لمباراة سكيكدة، التي سيغيب عنها المنتدبان الجديدان أيمن جفايلي بداعي الإصابة، ومصطفى ثامر الذي عاود مقاطعة التدريبات للمرة الثالثة في فترة قصيرة، في حين تبقى مشاركة حاجي في يد مدربه سليماني، لعلمه أن لاعبه تدرب منفردا لأيام وشارك زملاءه في حصتين فقط، لكن رغم ذلك، أبدى حاجي رغبة كبيرة في التواجد في القائمة المعنية بمواجهة "روسيكادا"، حيث قال عن ذلك "صحيح أنني تعافيت منذ أيام فقط، لكن فريقي يوجد في وضعية صعبة، تتطلب منا جميعا التضحية، والعمل بجد لتخليصه منها، وأنا مستعد للمخاطرة بصحتي من أجل تحقيق ذلك، وسنعمل المستحيل حتى نعيد فريقنا إلى السكة الصحيحة، وملاقاتنا شبيبة سكيكدة فرصة لتحقيق ذلك".

راتب شهري واحد للتحفيز!

عمدت إدارة جمعية وهران في الساعات القليلة الماضية، إلى ضخ أجرة شهرية واحدة في أرصدة اللاعبين، كتحفيز لزملاء المحنك برملة، بعدما تحججت كل مرة بانعدام الموارد المالية، مما أثّر على معنويات اللاعبين الذين لازالوا يدينون للإدارة بخمسة رواتب شهرية، بالتالي على نتائج الفريق.