نصر الدين دريد لـ"المساء":

الوافدون الجدد على "الخضر" موهوبون وهذا رأيي في عوار

الوافدون الجدد على "الخضر" موهوبون وهذا رأيي في عوار
الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد
  • 516
ت. عمارة ت. عمارة

توقع الحارس الدولي السابق نصر الدين دريد، أن يقدم الوافدون الجدد على المنتخب الوطني، دعما قويا في الفترة المقبلة، ووصفهم باللاعبين الموهوبين، لكنه اعترف بأن توهجهم مع "الخضر" مرتبط بالطريقة التي سيتم بها توظيفهم من طرف المدرب جمال بلماضي. كما لم يفوّت المدرب السابق لمولودية وهران، الفرصة للحديث عن حظوظ أندية شباب بلوزداد، وشبيبة القبائل، واتحاد العاصمة في الدور ربع النهائي من منافستي دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف، في حين انتقد المعاملة الخاصة التي يحظى بها المدربون الأجانب في البطولة الوطنية، من طرف رؤساء الأندية مقارنة بالفرص التي تُمنح للمدرب المحلي.

قال دريد، أمس، في تصريحات أدلى بها لـ"المساء" ردا على سؤال متعلق بالتغييرات، والتدعيم الذي حظي به المنتخب الوطني خلال الشهر الماضي من اللاعبين مزدوجي الجنسية، "هذه التغييرات كان يجب أن تحدث مباشرة بعد إخفاق "كان الكاميرون"، والفشل في التأهل إلى مونديال 2022”، مضيفا: المنتخب الوطني كان بحاجة إلى دماء جديدة لبعث الروح داخل المجموعة، مع الحفاظ، بالطبع، على العمود الفقري للتشكيلة؛ حرصا على الجمع بين الخبرة والتجديد"، قبل أن يؤكد: "اللاعبون الذين التحقوا بالمنتخب الوطني (آيت نوري وبوعناني وشايبي وحجام وعوار) موهوبون، ولا اختلاف في ذلك. يمكنهم تقديم الكثير للمنتخب مستقبلا؛ لتوفرهم على الجودة الفنية اللازمة، ولصغر سنّهم أيضا". لكن حارس "الخضر" في مونديال المكسيك 1986، ربط تألق هذه الأسماء مع المنتخب الوطني، وقدرتها على تقديم الإضافة بشرط واحد. وأوضح: "المشكلة الوحيدة تكمن في الطريقة التي سيتم بها توظيف هؤلاء اللاعبين داخل التشكيلة الوطنية"؛ في إشارة إلى خيارات جمال بلماضي الفنية والتكتيكية.

يجب تفادي الأخطاء السابقة قبل "الكان"

إلى ذلك، أكد دريد أن نجم نادي أولمبيك ليون الفرنسي، حسام عوار، قادر على تقديم الكثير لـ"الخضر" مستقبلا؛ عطفا على إمكاناته الفنية الكبيرة، وخبرته في المستوى العالي، وهو الذي يراه فعّالا في منصب صانع الألعاب الذي ينقص كتيبة بلماضي. وقال بهذا الخصوص: كما قلت سابقا، المشكلة تكمن في الطريقة التي سيتم بها توظيفه مع المنتخب، قبل أن يبرز فكرته بالقول: أظن أننا في الجزائر فقدنا هويتنا الكروية؛ سواء على مستوى الأندية أو المنتخب؛ بالتخلي عن صانع الألعاب (الرقم 10)؛ تبعا لمتطلبات الكرة الحديثة. وزاد: كانت الأندية الجزائرية سابقا تعج بصانعي الألعاب الموهوبين. ونفس الشيء في المنتخب الوطني، لكن المعطيات تغيرت بسبب المفهوم المتداول بخصوص كرة القدم حاليا ولو أنني مازلت مصرا على ضرورة تواجد هذه النوعية من اللاعبين في الأندية، والمنتخب الوطني على وجه التحديد.

ودعا الدولي السابق إلى تفادي بلماضي أخطاء الفترة الماضية؛ تحضيرا لـ"كان 2023" بكوت ديفوار. وقال في هذا الشأن: "التأهل المبكر إلى كأس إفريقيا أمر إيجابي؛ من أجل التحضير للبطولة، ومنح فرصة للأسماء الجديدة للتأقلم مع المنتخب، وتحضير التوليفة المناسبة قبل انطلاق المنافسة. وتابع: لكن يجب علينا تفادي الأخطاء السابقة، وعدم التركيز على إحصائية عدد المباريات بدون هزيمة وما شابه ذلك؛ المهم هو التحضير، ومعاينة كل اللاعبين".

القرعة الإفريقية للأندية الجزائرية صعبة والتأهل يُلعب ذهابا

من جهة أخرى، وصف دريد قرعة الأندية الجزائرية في الدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا وكأس الكاف، بالصعبة؛ حيث يواجه شباب بلوزداد نادي صن داونز الجنوب إفريقي، وشبيبةُ القبائل نادي الترجي التونسي، واتحاد العاصمة نادي الجيش الملكي المغربي. وقال بخصوص حظوظ ممثلي الجزائر في العبور إلى المربع الذهبي: "أتمنى تأهل الأندية الجزائرية إلى الدور المقبل. القرعة صعبة. وأرى أن حسم التأهل سيكون في لقاء الذهاب. يجب على أنديتنا استغلال اللعب على أرضها بطريقة مثالية قبل لقاء الإياب".

واستغرب المدرب السابق لنادي بارادو التمييز في طريقة تعامل رؤساء الأندية الجزائرية مع المدربين الأجانب مقارنة بنظرائهم المحليين بعد أن تنامى تواجدهم في البطولة. وقال: "السؤال المطروح هو كيف لمدرب أجنبي أن يدرب 3 أو 4 أندية تواليا رغم فشله المتكرر؟! رؤساء الأندية الجزائرية يقدمون له معاملة خاصة"، مضيفا: "أنا لست ضد المدرب الأجنبي الكبير الذي يقدم الإضافة، لكن ضد المدرب المنفوخ بسيرته الذاتية. هذه الممارسات أصبحت معروفة. والرؤساء يسعون للتعاقد مع مدربين أجانب لإسكات الشارع أكثر من أي شيء آخر"، نافيا الطرح السائد بخصوص عدم تطوير المدرب المحلي لنفسه علميا وأكاديميا. وختم: "هذ الأمر غير صحيح؛ المدرب المحلي بحاجة إلى الثقة التي تُمنح لنظيره الأجنبي، ويُُحرم هو منها!".