مباراة الولايات المتحدة الأمريكية – ألمانيا: تضارب حول مصير نتيجتها

النقاد متخوفون من تحولها إلى ”مباراة العار”

النقاد متخوفون من تحولها إلى ”مباراة العار”
  • القراءات: 821
ع. اسماعيل ع. اسماعيل
يلتقي، اليوم، منتخبا الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا في مباراة أصبحت تحدث كثيرا من الجدل بين المتكهنين بنتيجتها، إلى درجة أن تعليقات هؤلاء ارتكزت على إمكانية وقوع تفاهم بين الفريقين بسبب تخوفهما من الإقصاء، لاسيما تشكيلة ”المانشفت” التي أبانت في مباراتها الأخيرة ضد غانا عن ضعف كبير في الدفاع، مما أثار تخوفا كبيرا لدى أنصارها.
وأكثر ما ينتظر من هذه المباراة أن كلا الفريقين سيطبقان خطة تكتيكية حذرة، ويعني ذلك بالضرورة توجههما نحو التفاهم على التعادل، وتشاء الصدف أن يكون مدرب الولايات المتحدة الأمريكية هو الألماني جورجن كلينسمان الذي سبق له تدريب منتخب بلاده وكان إلى جانبه في العارضة الفنية جواشيم لوف، المدرب الحالي للفريق الوطني الألماني، بمعنى أن كليهما يعرف الآخر جيدا كيف سيتعامل مع مباراة اليوم.
ولإبعاد الشكوك التي تحوم حول نتيجة هذه المباراة، سارع جورجن كلينسمان إلى تحذير الجميع: ”لا أظن أن التعادل سيعكس قوة ومستوى فريقي، ما عدا إذا حدث ذلك في الدقائق الأخيرة من المباراة وفشلنا في تحقيق الانتصار الذي سعينا دوما إلى الحصول عليه في المباريات التي لعبناها في مرحلة التصفيات وفي دورة كأس العالم التي تجري بالبرازيل، لقد تعود الفريق الوطني الأمريكي على إعطاء كل ما لديه من قوة ولن نحايد على هذه الطريقة التي اخترتها منذ أن اعتليت عارضته الفنية”.
إلا أن هناك من بين النقاد من رأى في هذا التصريح قيام المدرب كليسمان بتبرئة نفسه مسبقا من حدوث أي ترتيب للنتيجة، لأن ما يهمه أيضا حسب النقاد، هو ان يتأهل فريق بلده مع الولايات المتحدة لكي لا يخسر ود مواطنيه
ويربح الشهرة مع الأمريكيين بعد تمكين فريقهم من التأهل إلى الدور الثاني، لكن بالمقابل سيذهب ضحية هذا التفاهم غانا أو البرتغال اللتان يتمنى كل منهما الخسارة لألمانيا بسبب بقاء حظوظهما قائمة في التأهل إلى الدور الثاني. 
الخوف من حدوث تفاهم على نتيجة التعادل أعاد إلى أذهان الرياضيين إلى تلك المسرحية التي شارك فيها أبناء العمومة الألمان والنمساويون في كاس العالم 1982 والمعروفة بتسمية ”مباراة العار” التي ذهب ضحيتها المنتخب الوطني الجزائري بمدينة خيخون الاسبانية.