نصر حسين داي ـ أهلي بن غازي

النصرية على مرمى حجر من التأهل

النصرية على مرمى حجر  من التأهل
نصر حسين داي
  • القراءات: 807
❊ ع. إسماعيل ❊ ع. إسماعيل

سيكون أمام نصر حسين داي يوم إضافي لتحسين تحضيراته تحسبا لمواجهة فريق أهلي بنغازي، الذي سيستقبله غدا الأحد لحساب مباراة العودة من كأس الكاف الدور السادس عشر، إذ أن هذه المواجهة التي كانت مبرمجة لمساء اليوم تم تأجيلها إلى غد بعد أن تعذر على الليبيين الوصول في الوقت المحدد إلى الجزائر؛ بسبب إضراب شنته شركة الطيران التونسية.           

لا شك في أن هذا الموعد الكروي يُعد بالنسبة للاعبي النصرية فرصة مواتية من أجل رد الاعتبار لفريقهم والاستفاقة من الهزيمة الثقيلة التي تلقوها أمام اتحاد الجزائر، عندما يستقبلون اليوم بملعب 5 جويلية تشكيلة أهلي بنغازي لحساب مباراة العودة من الدور السادس عشر لكأس الكاف، علما أنّ ممثلنا في هذه المنافسة القارية، كان انهزم في لقاء الذهاب الذي جرى بتونس بنتيجة (1 0)، ولذلك يتعين على تشكيلة النصرية خوض هذا الموعد بكثير من العزيمة والإرادة إذا ما أرادت تخطي عقبة الليبيين والمرور بكل ارتياح إلى دور المجموعات.

فريق حسين داي مطالَب باستعادة ثقة أنصاره الذين لازال ينتابهم التذمر والحيرة بعد تعثر فريقهم ثلاث مرات متتالية، بل ينتابهم الخوف من استمرار هذا الوضع قبل ساعات قليلة عن مواجهة المنافس الليبي، الذي لن يأتي إلى الجزائر كضحية سهلة المنال، بل سيدافع لاعبوه عن حظوظ تأهل فريقهم إلى الدور القادم من هذه المنافسة، لا سيما أن الفريق الليبي يضم في صفوفه أحسن اللاعبين الذين ينشطون في البطولة الليبية؛ ما يعطي الانطباع بوقوع مواجهة قوية على المستطيل الأخضر لملعب 5 جويلية، ستكون فيه الغلبة للفريق المستعد جيدا من الناحيتين البسيكولوجية والبدنية،

هذا ما أشار إليه قائد نصر حسين داي أحمد قاسمي، الذي قال عن هذا الموعد: "نحن نبحث عن تحقيق هدفين في مباراة اليوم، وهما اجتياز عقبة الفريق الليبي بنجاح، واستعادة ثقة أنصارنا الذين نلتمس منهم الاعتذار عما حصل للفريق أمام تشكيلة سوسطارة، لكن بدون أن نتنصل من مسؤوليتنا في تلك الهزيمة التي ألحقها بنا اتحاد الجزائر وأضرتنا كثيرا من الناحية المعنوية، حيث ارتكبنا عدة أخطاء فردية وجماعية في وقت كنا نأمل في استغلال هذه المباراة لاستعادة الثقة في إمكانياتنا قبل موعد اللقاء ضد أهلي بن غازي، وللأسف الشديد فشلنا في مسعانا، ولا بد أن نعترف بذلك، لكن تتاح أمامنا فرصة سانحة لوضع الفريق على السكة؛ من خلال تحقيق الانتصار في لقاء اليوم، والتأهل إلى دور المجموعات. المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة مادامت النتيجة التي انتصر بها أهلي بنغازي في تونس ضئيلة، يمكننا تجاوزها وفرض التأهل، غير أنه يتعين على أنصارنا العودة إلى المدرجات لمؤازرتنا، وأنا متأكد أنهم سيحضرون بملعب 5 جويلية بأعداد كبيرة حتى يكونوا لنا سندا معنويا قويا في هذه المواجهة. صراحة، أنا متفائل جدا بتأهلنا القادم إلى دور المجموعات من كأس الكاف".

وسيشهد فريق نصر حسين داي بمناسبة مباراة غد، عودة كل اللاعبين الأساسيين الذين لم يشاركوا في مباراة يوم الثلاثاء الفارط ضد اتحاد الجزائر، غير أن المدرب محمد لاسيت لن يتمكن من الاعتماد على المدافع الرئيس لعريبي ووسط الميدان العرفي، اللذين لم يتعافيا من إصابتهما إلى جانب المدافع الأيسر علاطي الموجود تحت طائل العقوبة. ثلاث غيابات هامة قد يصعب على الطاقم الفني استخلافها بسهولة، لا سيما بالنسبة للاعب لعريبي الذي أصبح يلعب دورا أساسيا ضمن الفريق. المدرب محمد لاسات الذي تراجع عن قرار الاستقالة التي أعلن عنها منذ أيام بعد تعرضه للسب والشتم من قبل الأنصار، استدعى لمباراة غد تسعة عشر لاعبا، حيث سيمنح كل واحد منهم دورا أساسيا خلال المباراة، مع تحذيرهم من مغبة التقليل من قوة المنافس، وقال في هذا الشأن لعناصر تشكيلته: "النتيجة الضئيلة التي انتصر بها علينا أهلي بنغازي، لا تعني بتاتا أنّ مستواه متواضع، بل يتعين أخذ الحيطة والحذر من رد فعله أثناء مباراة اليوم. على العموم نحن متفائلون بالتأهل إلى دور المجموعات، فقط عليكم نسيان كلّ ما حدث لكم أمام اتحاد الجزائر، والتركيز فقط على مباراة يوم الأحد؛ ذلك أنّ كل الظروف مواتية لإنجاز تأهّل تاريخي في كأس الكاف. وبالرغم من الانتقادات والشتم والسب التي تعرضت لها، فإنني باق في العارضة الفنية لإتمام المهمة التي انطلقت فيها مع نصر حسين داي".

وقالت مصادر قريبة من إدارة نادي النصرية إنّها رفضت استقالة لاسيت للعمل الدؤوب الذي يقوم به على مستوى العارضة الفنية، لكنها، في المقابل، اتفقت معه على أن تستقدم مدربا رئيسا سيعمل معه سويا في العارضة الفنية، حيث علمت "المساء" في هذا الشأن، أن مسيري النادي يقتربون من الاتفاق مع المدرب بوعلام شارف كي يقوم بقيادة فريق نصر حسين داي بعد المباراة ضد أهلي بنغازي.

ويُتداول وسط مسيّري النصرية أن الفريق لازال في حاجة إلى خدمات مدرب محنّك، لا سيما في حال التأهل إلى دور المجموعات من كأس الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم.