آراء التقنيّين

النجمة الثانية تعكس الأداء والنتيجة لـ "الخضر" في الكان

النجمة الثانية تعكس الأداء والنتيجة لـ "الخضر" في الكان
  • القراءات: 1336
فروجة. ن / المراسلون فروجة. ن / المراسلون

أثنى العديد من التقنيين الوطنيين على تتويج المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية 2019، بعد فوزها على السنغال (1- 0) أول أمس في المباراة النهائية بملعب القاهرة، مؤكدين أن النجمة الثانية افتكت بعد مشوار ناجح في دور المجموعات بالأداء والنتيجة.

وأكد التقنيون الذين اقتربت "المساء" منهم، أن أشبال جمال بلماضي كانوا الأفضل في البطولة، وبالتالي يستحقون اللقب عن جدارة، قائلين في هذا الشأن: "فخورون بـ "الخضر"، الذين حرصوا على إهداء التتويج وإدخال الفرحة على الشعب الجزائري".


جمال بن شاذلي (مدرب وأستاذ بمعهد التربية البدنية بعين الترك): تتويج مستحق و«الخضر" شرفونا

البداية كانت مع المدرب جمال بن شاذلي، الذي وصف تتويج المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية في مصر، بالإنجاز الكبير وفخر للكرة الجزائرية التي تستحق هذا المكسب، بحسبه. وتابع يقول بفرح كبير: "الأهم هو نيل اللقب القاري الذي كنا ننتظره منذ مدة طويلة، وهذا يفرح كثيرا وفخر للجزائر، خاصة أنه تحقق فوق أرض عربية ألا وهي مصر، التي وفي نطاق كروي  ورياضي بحت، تعد منافسنا المباشر كالمنتخبات المغاربية. ومنتخبنا الوطني قدم مباراة مشرفة حتى ولو كان على حساب الأداء. واللاعبون أنفسهم اعترفوا بذلك، لكن ما يُحسب لهم الرغبة في الفوز، والروح القتالية الكبيرة، وروح المجموعة، وهذا الذي ميز منتخبنا الوطني عن باقي المنتخبات التي شاركت في هذه البطولة الإفريقية".

وأبدى المدرب السابق لمولودية وجمعية وهران، رضاه عن العديد من الإيجابيات التي سجلها على أداء المنتخب؛ حيث قال عنها: "أصبحنا نتوفر على لاعبين مهاريين، لهم مستوى فردي عال جدا؛ كمحرز وبناصر وقديورة وبلايلي وبونجاح، وهنا نقطة هامة أيضا، وهي تغيير ذهنية اللاعبين، وهذا راجع إلى عمل المدرب جمال بلماضي، الذي أعاد الثقة لبعض اللاعبين الذين كانوا مهمشين كقديورة وفيغولي، مما مكنهم من أداء دورة في المستوى". وأضاف: "أعجبت كثيرا بالأداء القتالي والرجولي للاعبينا، وبالصلابة الدفاعية  لمنتخبنا الوطني. ففي هذه الدورة قبضنا على محور دفاعي قوي جدا. والدليل نيل خط دفاعنا لقب أفضل دفاع في الدورة إلى جانب منتخب السنغال، بالإضافة إلى الحارس رايس مبولحي الغني عن كل تعريف لمشواره الكبير. كما اكتشفنا شيئا جديدا، ربما هو من فعل الطاقم الفني وجمال بلماضي على وجه الخصوص، وهو دفاع منتخبنا الوطني ككتلة واحدة، والدليل أن منتخب السنغال وجد صعوبة في اللقاء النهائي كالمقابلة الأولى، وكذلك باقي المنتخبات، لذلك أرغمت هذه المنتخبات على اللعب الطويل والكرات الهوائية، وهو ما سهل مهمة دفاعنا ومدافعينا، وصعّب، بالمقابل، من مهمة المنافسين والخصوم".

وفي تقييمه العام لمستوى طبعة 32 لـ "الكان" بمصر، رد بن شاذلي: "المستوى الفني كان متقاربا بين جل المنتخبات باستثناء المنتخب الوطني الذي تفوق على الجميع بروحه العالية التي ظهرت فوق أرضية الميدان، ومن خلال استبساله فوق أرضية الميدان، لقد كان لاعبوه فعلا محاربين فوق أرضية الميدان".

 سعيد.م


المهاجم الدولي السابق فريد غازي: تتويجنا مستحَق وبلماضي صنع الفارق

أثنى المهاجم الدولي السابق فريد غازي كثيرا على المنتخب الوطني بعد نجاح لاعبيه في الظفر بكأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية في تاريخ الجزائر، والتي تعتبر، حسبه، غير مفاجئة نظرا للقوة الكبيرة التي أظهرتها التشكيلة منذ أول مقابلة في "الكان".

وقال هداف المنتخب الوطني السابق بأن الطاقم الفني بقيادة بلماضي، أثبت كفاءته، وأسكت كل الأطراف التي كانت تنقده بسبب أو بدون سبب، مؤكدا أنه كان متفائلا جدا قبل المقابلة بتحقيق الفوز والعودة بالكأس إلى الجزائر، ليضيف: "شكرا للناخب الوطني بلماضي؛ لأنه استطاع أن يغرس روح المجموعة وسط اللاعبين وجعلهم متشبعين بالعزيمة والإرادة. لقد أضفى عليهم عقليته الانتصارية، وهو ما أعتبره العامل الأول وراء نجاح منتخبنا في كأس الأمم الإفريقية بمصر". كما أشاد المتحدث كثيرا بما قدمته عناصر المنتخب الوطني وبأدائهم بشكل عام، مؤكدا أن رفاق محرز شرفوا الجزائر، وقدموا أفضل ما لديهم.

وفي تحليله مواجهة النهائي، رفض لاعب نادي "تروا" الفرنسي السابق، مقارنة أداء "الخضر" فيها باللقاءات السابقة وقال: "لا يوجد مجال للمقارنة بين أداء لاعبينا أمام السينغال وأدائهم في اللقاءات السابقة، فالمواجهات تختلف مثلما تختلف معطيات كل لقاء، والسينغال ليس هو المنتخب نفسه الذي فزنا عليه في الدور الأول من حيث المستوى والتركيز".

خالد.ح


نورالدين بونعاس المتوَّج بكأس إفريقيا 1990: فرضنا منطقنا على المنافسين والتتويج مستحَق

ثمّن المدافع الدولي السابق وأحد المتوجين بكأس إفريقيا الأولى للجزائر سنة 1990، الفوز الكبير الذي حققته العناصر الوطنية سهرة أول أمس أمام السينغال، والتي جعلته ينهي "الكان" بطلا للمرة الثانية في تاريخ كرة القدم الجزائرية. وقال: "رغم صعوبة المهمة أمام السنغال إلا أننا تمكنا من فرض منطقنا على المنافس منذ بداية المقابلة. من جهتي، كنت متفائلا جدا بالتتويج، لكن التخوف يبقى كبيرا لقيمة المنتخب السينغالي، ووجب أخذ الحيطة والحذر وتفادي الغرور، لأن المنتخب سبق له الفوز على حساب نفس المنافس في دوري المجموعات بنتيجة هدف مقابل صفر. أعتقد أننا أعطينا مثلا قويا عن فريق يلعب بالإرادة والقلب بشهادة الجميع. صحيح أننا فزنا على المنافس في المقابلة الأولى من الدور الأول بهدف بدون مقابل، إلا أننا لم ندخل بعقلية أننا أقوى من المنافس، قبل أن نتقابل مجددا في المباراة النهائية، وهناك تمكنا من الفوز عليهم بهدف وحيد، أظن أن اللاعبين أخذوا الأمور بجدية أكبر". وأضاف: "المقابلة النهائية هي الأخيرة في الدورة، وأملنا كان كبيرا في نجاح أبنائنا وإسعاد ملايين الشعب الجزائري، وهو ما تحقق في النهاية. ليس هناك أي شك في أن التسلح بالروح القتالية من قبل اللاعبين من بداية المباراة إلى غاية نهايتها، كان سببا في التتويج".

 خالد.ح


الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة: الفوز على السنغال يؤكد أحقية التتويج

أكد الحارس الدولي السابق ليامين بوغرارة، على أحقية المنتخب الوطني الجزائري في التتويج الذي حققته العناصر الوطنية سهرة أول أمس، في لقاء نهائي "الكان" أمام نظيرتها السينغالية، والتي جاءت لتعطي صورة جديدة عن العديد من الأشياء الإيجابية في المنتخب، والتغيير الجذري الذي حدث داخله في وقت قصير.

ولم يُخف ليامين بوغرارة تخوفه من مباراة النهائي أمام السنغال، وقال بأنه "كان متخوفا جدا من المنتخب السينغالي، الذي كان يريد الثأر لنفسه من الخسارة التي مني بها أمامنا في مقابلة الدور الأول من المجموعة"، مؤكدا أن لاعبي المنافس لم يصلوا إلى النهائي عبثا، فهم يملكون، حسبه، مجموعة قوية وأسماء كبيرة على شاكلة مهاجم ليفربول الإنجليزي ساديو ماني، وكانوا المرشح الأبرز للتتويج قبل بداية الدورة، باعتبارهم يحتلون المرتبة الأولى إفريقيا، ولعبوا مونديال روسيا الأخير، ليضيف المعني قائلا: "مواجهة السينغال كانت صعبة جدا، لكن رغم هذا عرفنا كيف ننهي الصراع لصالحنا، فلاعبونا أبانوا أيضا عن وجه قوي، وكانوا حاضرين من الناحية الذهنية".

ويرى حارس "الخضر" الأسبق، أن تشكيلة بلماضي كانت لديها الفرصة للاسترجاع من الناحية البدنية مقارنة بلقاء نصف النهائي أمام منتخب نيجيريا، إلا أن ذلك لم يكن عاملا ليحقق الفوز أكثر من التركيز الجيد فوق أرضية الميدان، والتعامل بذكاء مع المنافس.

خالد.ح


الدولي السابق ياسين سلاطني: التتويج كان ثمرة تضحيات الجميع

قال اللاعب الدولي السابق ياسين سلاطني بأن المنتخب الوطني يستحق التتويج بكأس أمم إفريقيا، بعد الأداء البطولي لأشبال المدرب جمال بلماضي في المقابلة النهائية التي جاءت ثمرة للتضحيات الكبيرة التي قدموها منذ بداية التحضير لهذا الموعد القاري.

وقال المتحدث بأن كل المعطيات كانت تصب في صالح "الخضر" من أجل التتويج باللقب القاري الثاني في التاريخ، خاصة أن المعنويات مرتفعة جدا، وفي ظل وجود الآلاف من المشجعين في كل مباراة من أجل تقديم الدعم المعنوي الكبير لرفقاء القائد محرز. وقال: "لا يختلف اثنان في بلوغ الخضر المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق، بعد الأداء الكبير الذي قدمه جميع اللاعبين طيلة تسعين دقيقة"، مضيفا أنه كان مثل باقي الشعب الجزائري، يتابع اللقاء بحماس كبير، مثمنا الفوز على السنغال، والتتويج بالكأس للمرة الثانية في تاريخ الجزائر.

وعن تقييمه المقابلة أكد قائلا: "المقابلة كانت تكتيكية بامتياز، غير أن المنتخب الوطني تمكن من الوصول إلى منطقة المنافس في الشوط الأول، وكان باستطاعته تسجيل هدفين على الأقل في المرحلة الأولى، لكنه اكتفى في النهاية بهدف وحيد. وفي المرحلة الثانية كنت أتوقع استفاقة من قبل المنتخب السنغالي؛ إذ كان قادرا على ذلك، خاصة عن طريق ساديو ماني الذي تحرك كثيرا. ومن حسن الحظ أن اللاعبين تحكموا في أعصابهم، ولم يتأثروا بطريقة لعب المنافس. أعتقد أن قوة لاعبينا الذهنية وتكتيك بلماضي وتعليماته هي ما صنع الفارق في النهاية".

 خالد.ح


سبع البشير (حارس دولي سابق): كسبنا منتخبا محترما والشكر لبلماضي

أبدى سبع البشير الحارس الدولي السابق، سعادة كبيرة بتتويج المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية على حساب المنتخب السينغالي، معترفا بأنه لم يكن ينتظر أن يظهر أشبال المدرب الوطني جمال بلماضي أقوياء، ويقدموا وجها مشرّفا، مضيفا: "الحمد لله، لقد أسعدنا المنتخب الوطني بالمستوى الراقي الذي قدمه في هذه الكأس الإفريقية. ومنذ المقابلة الأولى، ظهر لنا بأن هذا الفريق يتوفر على عمق فني، وروح جماعية غالبة على كل المشاكل التقنية، أو ما شابه ذلك".

أما عن رأيه في اللقاء النهائي فردّ الحارس السابق لمولودية وهران: "الحقيقة أن المباراة النهائية كانت صعبة،  والمنتخب السنغالي سيطر على مجريات المقابلة خاصة في الشوط الثاني، لكن منتخبنا الوطني استطاع بشراسته ودفاعه الحصين، الحفاظ على التفوق بهدف وحيد، والحمد لله"، مضيفا مقيّما مشوار "الخضر" في "كان" مصر: "مشوار الفريق الوطني عموما كان رائعا، وأحيّي لاعبيه على "القلب" والرجولة وشجاعتهم وروحهم القتالية خاصة في المقابلات الأخيرة ضد كوت ديفوار ونيجيريا والسنغال. والأمر الإيجابي والكبير هو مجيئ جمال بلماضي إلى العارضة الفنية للفريق الوطني، والدليل أنه في أقل من 10 أشهر استطاع تكوين مجموعة بذهنية جديدة وعزيمة قوية وبانضباط تام، لقد كسبنا منتخبا محترما، فشكرا لبلماضي".

 سعيد.م