لم يمر التعثر الذي سجلته مولودية وهران أمام اتحاد خنشلة، باقتسام غلة مباراتهما الأخيرة، مرور الكرام على الفريق، ومن بقي من مسيريه، الذين يدبرون شؤونه مؤقتا، إلى غاية قدوم الشركة الوطنية للنقل البحري للمحروقات "هيبروك"، المالك المرتقب للنادي، بعد تهاطل سيل الانتقادات والاستفسارات عليهم، بعد مباراة السبت الماضي، والفترة الحالية عموما، التي تشهد فراغا إداريا كبيرا، وحصادا فنيا جافا، سيوقعان بالمولودية في شراك الضياع، إن لم يستدرك الأمر في حينه.

اتصل الوالي سعيد سيعود برئيس اللجنة المؤقتة للنادي الهاوي سبع البشير، ليبلغه امتعاضه من الطريقة التي تدار بها يوميات الفريق، الذي يعيش اليتم بغياب مسيريه حتى داخل دياره، سواء في التدريبات أو المباريات الرسمية ، ما ولد إحباطا كبيرا لدى اللاعبين التي تضررت نفسياتهم كثيرا لهذا السلوك، خاصة لما وقفوا في المباراة الأخيرة على قدوم اتحاد خنشلة  إلى وهران، معززا بجيش من المسيرين يتعدى عددهم العشرة، في حين لم يجدوا ولا مسيرا وهرانيا واحدا، يستأنسون به، ويشد من أزرهم خلال هذه المباراة، والمباريات السابقة، في هذه الفترة الصعبة التي يصارع فيها الفريق من أجل البقاء.

استفسر الوالي من السبع، عن سبب غيابه وأعضاء مكتبه التنفيذي عن يوميات الفريق، والنتائج السلبية التي بات يسجلها، خاصة داخل ملعبه، أين نال نقطتين فقط من 12 ممكنة، وهي حصيلة مقلقة جدا، تتطلب وصفة فنية عاجلة لاستدراك الموقف قبل الغرق في قاع ترتيب بطولة القسم المحترف الأول، خاصة أن المولودية مقبلة على خوض مواجهات صعبة، المتأخرة منها أمام شباب بلوزداد بملعب "أحمد زبانة"، واتحاد العاصمة فوق أرضية ميدانه، والعادية، وبدايتها بالتنقل الخطير إلى تيزي وزو لمقابلة شبيبة القبائل، التي تصارع كـ"الحمرواة"، من أجل البقاء، وتتأخر عنهم بعشر نقاط كاملة في جدول الترتيب.كما أصر الوالي على السبع لجلب التقرير المالي لسنة 2022، مثلما فعل مع تقريري سنتي 2020 و2021، تلبية لطلب شركة "هيبروك" التي ترغب في التدقيق في المعاملات المالية للإدارات السابقة، التي تعاقبت على تسيير مولودية وهران، قبل إقدامها على أي خطوة في اتجاه شراء أسهم النادي الهاوي، وبعدها تملك مولودية وهران رسميا.

كما لم يسلم المدرب عمر بلعطوي من انتقادات الأنصار ومحيط الفريق، بسبب ما قالوا عنها؛ خياراته الفنية، بإصراره الاعتماد على لاعبين محدودي المستوى ضد خنشلة، بحسبهم، وفشله في التبديلات في فترات المقابلة، وقبلها في تسيير فترة الراحة التي أجبر عليها الفريق، وعدم تقوية قدرات لاعبيه بوديات تحضيرية ضرورية، قبل خوض الرسميات.