تُوج المنتخبان الوطنيان لكرة الجرس (رجالا وسيدات) بلقب بطولة إفريقيا، بعد فوزهما في النهائي، أول أمس، على نظيريهما المصريين في مصر، ليحصدا بذلك بطاقتي التأهل إلى بطولة العالم المقبلة المقررة في الصين، المرتقبة ما بين 20 و26 جوان 2026. في مباراة شديدة التنافس والتوتر الكبير، تمكن المنتخب الوطني للرجال من التغلب على نظيره المصري حامل اللقب في 2023، بنتيجة 4-3 (الشوط الأول 3-3)، بعدما كان الفريقان التقيا في الدور الأول في لقاء انتهى لصالح مصر بنتيجة (05-14).

اللاعبون الثلاثة الذين قادوا مجريات الشوط الأول (عبد الحليم العربي، إسحاق بوطالب والقائد محمد مقران)، دخلوا المباراة بعزيمة كبيرة لاستعادة اللقب الذي ضاع قبل عامين، وهم يدركون صعوبة المهمة. وقد كانت تعليمات القائد واضحة قبل بداية اللقاء: "يجب أن نستعيد اللقب مهما كان.. سُمعتنا تشهد لنا.. علينا أن ننسى مباريات الدور الأول، فنحن الأفضل والأقوى.. مفتاح المباراة هو الدفاع الجيد، والهجوم سيقوم بعمله" . كما صرح داخل غرفة الملابس لتحفيز زملائه المخضرم في صفوف المنتخب، مقران، وهو واحد من أفضل المسددين في العالم نحو المرمى في كرة الهدف. 

وتمكن فريق المدرب سمير بلهوشات، بتركيز كبير، من التحكم في بداية اللقاء، متقدما بنتيجة (3-0) بعد ست دقائق من اللعب، بفضل المتألق والهداف محمد مقران. غير أن المنتخب المصري تمكن من العودة تدريجيا إلى أجواء اللقاء، حتى أدرك التعادل (3-3) مع نهاية الشوط الأول. أما الشوط الثاني فغلب عليه إهدار الفرص، وصلابة الدفاع من الجانبين، قبل أن يوقع هداف البطولة محمد مقران، هدف الفوز، والتتويج في الوقت المناسب، منهيا المباراة بفوز (4-3)، واستعادة اللقب الإفريقي الذي كان المنتخب الوطني مسيطرا عليه عدا لقب سنة 2023.

وبدوره، عرف نهائي السيدات سيناريو مشابها تماما للقاء الرجال، حيث تمكن المنتخب الوطني بطل إفريقيا منذ 2015، من الحفاظ على لقبه كما كان متوقعا، بعد فوزه على مصر بنتيجة (8- 4). وكان المنتخبان تواجها في الدور الأول، حيث فاز كل منهما بمباراة، ما تطلب مباراة فاصلة لتحديد بطل إفريقيا 2025. يُذكر أن بطولة إفريقيا 2025 بمصر عرفت مشاركة الجزائر، ومصر، والكاميرون، وليبيا والنيجر عند الرجال،  بينما اقتصرت المشاركة في فئة السيدات على الجزائر ومصر فقط. وفي الدور نصف النهائي، أقصت الجزائر المنتخب الكاميروني بنتيجة (13-03)، فيما تأهلت مصر بفوزها على ليبيا (11-01).

 بعد إنهاء منتخب كرة اليد تربصه بالعاصمة 

بوشكريو يطلق تحذيره الأخير قبل بطولة إفريقيا 2026

يكثف المنتخب الوطني لكرة اليد للرجال، استعداداته لخوض غمار البطولة الإفريقية المقبلة برواندا، المقررة من 21 إلى 31 جانفي 2026، وسط حالة من التفاؤل المشوب بالحذر داخل الطاقم الفني بقيادة المدرب صالح بوشكريو. ويرى بوشكريو أن "الخضر" يمتلكون كل المقومات للظهور القوي، وصناعة المفاجأة بفضل الخبرة التي يتمتع بها اللاعبون، لا سيما المحترفون منهم في البطولات الأوروبية. غير أن المدرب ظل يردد على مسامع لاعبيه تحذيرا واحدا في كل مناسبة؛ "عدم الاستهانة بأي منافس؛ لأن البطولة الإفريقية تحمل دائما مفاجآتها" .

وعرف تربص ديسمبر الحالي مشاركة واسعة من اللاعبين الناشطين في البطولة الوطنية؛ حيث ركز الطاقم الفني على تقييم الجاهزية البدنية، وتحسين الجوانب الفنية والتكتيكية، بالإضافة إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة، قصد بناء قاعدة صلبة تدعم التركيبة النهائية للمنتخب قبل الدخول في المرحلة المقبلة من التحضيرات. ويهدف هذا التجمع إلى مواصلة العمل الذي انطلق في التربص السابق المنظم في الجزائر من 22 إلى 25 نوفمبر الماضي، والذي عُد محطة مهمة في رفع جاهزية الفريق؛ تحضيرا للاستحقاق القاري.

وأشادت الاتحادية الجزائرية بـ "الانضباط الكبير والروح العالية التي أظهرها اللاعبون المحليون خلال هذا التربص"، مؤكدة "استمرار العمل بنفس الديناميكية؛ لضمان مشاركة قوية ومشرفة في هذا الموعد القاري الهام". وأضافت أن التدريبات الدورية سمحت للطاقم الفني بتحديد ملامح القائمة النهائية التي ستشارك في الموعد القاري. وتدرك العناصر الوطنية أنها ستكون تحت ضغط كبير، باعتبار الجزائر وصيفة النسخة الماضية، وأن كل المنتخبات ستسعى للإطاحة بها.

ويعوّل بوشكريو على خبرة اللاعبين الذين اعتادوا مواجهة منتخبات قوية، مثل مصر وتونس، مؤكدا أن هذه التجربة ستكون العامل الحاسم في رحلة المنتخب نحو المراكز الثلاثة الأولى، المؤهلة مباشرة إلى مونديال ألمانيا 2027، علما أن السباعي الجزائري سينشط الدور التمهيدي ضمن منافسات "الكان" في المجموعة الأولى رفقة رواندا (البلد المنظم)، ونيجيريا وزامبيا.

واستدعى الناخب الوطني صالح بوشكريو لهذا التربص 17 لاعبا، منهم 16 ينشطون في البطولة المحلية، ولاعب واحد محترف هو أيوب بن قدور لاعب نادي نفط البصرة (العراق)، إلى جانب كل من عبروس ريان، ومسعود بركوس، وساكر رضوان، وجماطي عبد الوهاب، ومهدي أحمد أنيس، وسغيري محمد إسلام، وحمدي أيوب، وعاتق يوسف، ومعمر شاوش عبد الرحمان، وبوعكاز عبد الرؤوف، وبوزيان محمد مروان، وبوناب هاني عبد الرزاق، ولوسيف محمد، وحمزاوي فرحات، وبن قدور أيوب، وعلاق عبد الغني، وخليفاتي محمد الأمين.

الكأس الفيدرالية للفروسية

باتنة تستضيف سباقات القدرة

ستكون مدينة باتنة، اليوم، على موعد مع سباقات الكأس الفيدرالية للقدرة فرديا وحسب الفرق للفروسية، المقرر استضافتها بالمركز الفروسي في بلدية جرمة، حسبما أكدت اتحادية الفرع على موقعها الرسمي. وستعرف هذه التظاهرة الوطنية المنظمة من قبل الاتحادية الجزائرية للفروسية بالتعاون مع رابطة الفروسية ومديرية الشباب والرياضة لولاية باتنة، مشاركة نحو ثلاثين حصانا وفارسا يمثلون حوالي عشرة أندية فروسية من مختلف ولايات الوطن.

ويتضمن برنامج هذه الكأس الوطنية سباقا على مسافة 80 كيلومترا، مخصصا للخيول البالغة من العمر 6 سنوات فما فوق، وللفرسان الذين لا تقل أعمارهم عن 14 سنة.  وعليه سيكون التنافس على أشده؛ لرغبة كل فارس في تحقيق نتيجة تمنحه أحقية التواجد في المرحلة النهائية من البطولة، التي ستشكل محطة انتقاء هامة للأطقم الفنية لتدعيم التشكيلة الوطنية الجماعية المقبلة على رهانات وطنية ودولية هامة.