كأس أمم إفريقيا 2018 (سيدات)

المنتخب الوطني من أجل مشاركة مشرفة

المنتخب الوطني من أجل مشاركة مشرفة
  • القراءات: 1087

ستعطى إشارة انطلاق الطبعة الـ13 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2018 لكرة القدم (سيدات)، اليوم السبت في غانا، بحضور المرشحين الأقوياء للتتويج القاري، في مقدمتهم المنتخب النيجيري صاحب عشرة ألقاب، بينما سيحاول المنتخب الوطني الجزائري في خامس مشاركة له، تحقيق نتيجة مشرفة بمناسبة عودته إلى الساحة الكروية في القارة السمراء.

سيكون منتخب نيجيريا (حامل اللقب) المرشح الأقوى لخلافة نفسه على العرش الإفريقي، باعتبار أن تقاليده العريقة في هذه المنافسة تجعله في رواق جيد لتتويج جديد، حيث تمكن منذ إنشاء هذه المنافسة عام ، من التتويج بعشرة ألقاب في 12 طبعة لعبت إلى حد الآن، في حين عاد اللقبان الآخران لسيدات غينيا الاستوائية.

من المتوقع ألا تجد سيدات منتخب نيجيريا صعوبة كبيرة في اجتياز مرحلة  المجموعة من خلال مقابلات المجموعة الثانية، التي تتضمن منتخبات كل من جنوب إفريقيا وزامبيا وغينيا الاستوائية، ويبدو أن السيطرة المفروضة من قبل منتخب نيجيريا على هذه المنافسة  الإفريقية، تبقى مرشحة للتواصل في الطبعة الحالية التي تتسم على وجه الخصوص بعودة المنتخب الوطني إلى مصاف الكبار، بعد غيابه عن دورة 2016 التي جرت بالكامرون.

سيكون المنتخب الغاني (منظم الدورة)، المنافس الأول لفتيات المدربة  الوطنية راضية فرتول في مقابلة مقررة اليوم السبت بملعب "أكرا" (على الساعة 30ر16سا بتوقيت الجزائر)، لحساب المجموعة الأولى التي تضم كذلك منتخبات الكامرون (نائب البطل ) ومالي.

شارك المنتخب النسوي الجزائري أربع مرات في المرحلة النهائية من كأس إفريقيا، لكنه لم يتمكن- في أي منها- من اجتياز مرحلة  المجموعات، مما يعني أنه في حالة تمكنه من المرور إلى الدور الثاني  في دورة غانا، فإن الأمر سيكون إنجازا كبيرا بالنسبة لممثلات الجزائر، مثلما حرصت على تأكيده المدربة الشابة راضية فرتول، التي خلفت على رأس العارضة الفنية للفريق المدرب الوطني السابق عز الدين شيح.

المنتخب الغاني أول عقبة للجزائريات

خلال الجولة الأولى، سيباشر المنتخب الجزائري -الذي خسر خدمات المهاجمة نعيمة بوهني بن زيان بسبب الإصابة- المنافسة بلقاء المنتخب الغاني (البلد المنظم)، الذي سيستفيد بشكل كبير من عامل الملعب والجمهور.

لحساب آخر لقاء تحضيري، فاز المنتخب الغاني يوم الإثنين أمام جنوب إفريقيا (1-0)، بعد أن انهزم من قبل أمام زامبيا بلوساكا (3-2) وتعادل بنيروبي أمام كينيا (1-1)، ولم يتمكن المنتخب الغاني من قبل في تقديم مستوى كبير، حيث سجل خروجه من المنافسة الإفريقية في الدور الأول خلال دورات 2008، 2010 و2014، بينما تم استبعاده من طبعة 2012 بالكاميرون.

صرحت المدربة المساعدة لغانا، ميرسي تاغوي شواركوو ‘’لقد حضرنا منتخبا ـ حسب رأيي ـ قادرا على تحقيق التتويج بالدورة. لا يجب أخذ الماضي بعين الاعتبار، لأن التاريخ سيكتب من جديد بأكرا". خلال الجولة الثانية، سيكون المنتخب الوطني أمام امتحان صعب، عندما يلاقي يوم الثلاثاء المقبل نظيره الكامروني الذي خسر أربعة نهائيات 1991، 2004، 2014 و2016.

ستختم الجزائريات مشوار دور المجموعات أمام مالي في 23 نوفمبر الجاري، والذي سجل مشاركته في سبع دورات، وحتما سيطمع إلى تجاوز عقبة الدور الأول، وقال المدرب المالي محمد حسيني سالوم  ‘’كأس أمم إفريقيا للسيدات 2018 ستكون في غاية الصعوبة، لأنها ستجمع أفضل المنتخبات على الساحة الإفريقية، لهذا اخترت لاعبات يهدفن إلى الفوز، التشكيلة التي استدعيتها مختلطة بين لاعبات ذوات  خبرة وأسماء أخرى جديدة عازمة على تأكيد أحقيتها في اللعب".

حسب وسائل الإعلام المالية، فإن مشاركة المنتخب المالي تحوم بخصوصها بعض الشكوك، بسبب عدم حصول اللاعبات على مستحقاتهن المالية بعد التأهل إلى النهائيات. على صعيد آخر، وفي خرجة غير متوقعة من الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم "الكاف"، أعلنت عبر لجنة الانضباط في الـ7 من شهر نوفمبر الجاري، عن إدراج غينيا الاستوائية من جديد في المنافسة، بعد أن تم استبعادها بسبب إشراكها خلال التصفيات للاعبة آنات جاكي كيسومو التي يشتبه أن تكون من أصل كامروني، هذا القرار يمنع المنتخب الكيني من جديد من المشاركة في الموعد القاري، وهو الذي حضر نفسه من خلال إجراء بعض اللقاءات الودية.

تتأهل الفرق الثلاثة الأولى عقب الدورة إلى كأس العالم -2019 بفرنسا.