لخضر بلومي لـ "المساء":
المنتخب الوطني قادر على بلوغ النهائي
- 185
فروجة. ن
أكد أسطورة الكرة الجزائرية، لخضر بلومي، أن التكهنات في "كان 2025" غير دقيقة، حيث تتغير باستمرار، ولا يمكن الاعتماد عليها كحقائق نهائية، بالنظر إلى عامل المفاجأة، الذي يرافق الكرة الإفريقية، في كل دورة من كأس أمم إفريقيا، لكن مع ذلك فالأداء المميز، الذي ظهر به المنتخب الوطني في المباراتين الأوليين من الدور التمهيدي، جعل أهل الاختصاص يضعون "الخضر" في قائمة المرشحين لنيل اللقب، حسب قوله.
عبر بلومي، عن ثقته في قدرة المنتخب الوطني، على الذهاب بعيدا في كأس أمم إفريقيا 2025، حيث قال في تصريح لـ"المساء": “المنتخب الوطني قادر على الوصول إلى نصف النهائي أو نهائي كأس إفريقيا، وبلوغه نصف النهائي على الأقل، سيكون إنجازا جيدا"، متمنيا في الوقت نفسه، تفادى مواجهة منتخب منظم النسخة الحالية من كأس إفريقيا، إذ قال “أتمنى أن لا يلتقي المنتخب الوطني مع المنتخب المنظم للدور، القضية لا علاقة لها بأننا نخاف منهم أو يخافون منا، أنا أريد تفادي مواجهتهم فقط".
وفي ظل الانطلاقة الموفقة لزملاء رياض محرز، أبدى الدولي السابق، رضاه بالمستوى التقني والبدني للاعبي "الخضر"، الذين أكدوا استفاقتهم بامتياز، وعودتهم إلى تنشيط الدور ثمن النهائي بعد الانتكاسة في الدورتين السابقتين، وعلق في هذا الشأن قائلا: "هذه الاستفاقة، سمحت لنا بدخول المسابقة القارية بالشكل المطلوب، خاصة أننا نعاني خلال آخر دورتين، لقد حققنا الأهم في أول لقاء، ونتطلع لكي نكون أفضل في قادم المباريات، على أمل الوصول لأبعد نقطة ممكنة”.
مباراة اليوم فرصة لمعاينة باقي عناصر الفريق
وأضاف نجم الثمانينات: "بعد ضمان "الخضر" التأهل إلى الدور المقبل، ستكون مقابلة اليوم أمام غينيا الاستوائية فرصة مواتية لمعاينة العناصر، التي لم تتسن لها المشاركة في المباراتين الأوليين، قصد الحصول على الاحتكاك والدخول في جو المنافسة القارية، لأن مشوار "الكان" لازال طويلا، وعليه، فإن ضمان المردودية والفعالية يتطلب إقحام كل التعداد، لتجهيز البدلاء وتعويض العناصر المصابة في صورة حجام وشرقي".
وواصل كلامه: "يجب علينا الآن التفكير في قادم المواعيد، المنتخب الوطني، سيواجه في الأدوار المقبلة منتخبات أكثر عنادا وأقوى من حيث التنظيم والخبرة وهذا ما أحذر منه، الأهم هو دراسة الخصوم واللعب بذكاء، نملك الخبرة ولاعبين شباب، قادرين على تقديم نتائج ممتازة وإسعاد الجماهير الجزائرية". وبخصوص تشكيلة الجزائر ضد غينيا الاستوائية، قال لخضر بلومي: “شخصيا، أعتقد أن بيتكوفيتش سيحدث ثورة وتغييرات جذرية على التعداد الوطني أمام منتخب غينيا الاستوائية، وذلك بعد معاناة أغلب اللاعبين من الإرهاق، بسبب المجهودات الكبيرة التي بذلوها في اللقاء الأخير أمام منتخب بوركينا فاسو".
وأوضح أن المدرب السويسري سيمنح الفرصة للاعبين الشباب والاحتياطيين، مثل عادل بولبينة وإيلان قبال والبقية، للعب أمام منتخب “الرعد الوطني”، وقد يبقي على الحارس لوكا زيدان فقط من بين اللاعبين الذين واجهوا بوركينا فاسو، حتى يظل في جو المنافسة، ويلعب مباريات أكثر. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الناخب الوطني، عليه إشراك الفريق الثاني في المواجهة أمام غينيا الاستوائية، وإعفاء جل الركائز، مع الحفاظ على توازن التشكيلة في الخطوط الثلاثة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ولم لا إحراز الفوز، وإنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة، برصيد 9 نقاط.
أمام مازة مستقبل مشرق وأهنئ محرز على رقمه الجديد
كما خص بلومي الموهبة الصاعدة، إبراهيم مازة، بإشادة خاصة، قائلا: "إبراهيم مازة، رغم صغر سنه، يعد من خيرة لاعبي المنتخب الوطني، وينتظره مستقبل مشرق، وواثق أنه سيكون النجم الأول في صفوف "الخضر" عن قريب، لقد برهن عن إمكاناته مع فريقه الألماني باير ليفركوزن، فليس من السهل في مثل عمره أن تخطف مكانة أساسية، وتعتبر من قوام الفريق"، مضيفا: "كنت سعيدا لأجله، لأنه سجل أول أهدافه بقميص المنتخب، كما أثبت خلال الدقائق القليلة، التي لعبها عن موهبته الفذة، فالطريقة التي سجل بها مميزة للغاية، بعد ترويض جيد للكرة بالرجل اليمنى والتسديد مباشرة باليسرى".
وختم بلومي حديثه بتهنئة محرز، على تحطيمه لرقمه مع المنتخب الوطني في كأس إفريقيا، وقال: "أنا سعيد بعد تحقيقه لهذا الرقم الجديد، وأهنئه على ذلك، لقد أثبت أنه اللاعب الرقم واحد حاليا في المنتخب الوطني الجزائري"، وتابع قائلا: "محرز شرف قميص المنتخب الوطني في كأس أمم إفريقيا الحالية، وقام بنفس الشيء أيضا في المباريات السابقة، إنه لاعب رائع ومثال يقتدى به بالنسبة للاعبين الشباب، لقد أكد دائما قيمته مع "الخضر".