ملتقى تونس الدولي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة

المنتخب التونسي يؤكد أحقيته على رأس الاختصاص

المنتخب التونسي  يؤكد أحقيته على رأس الاختصاص
  • القراءات: 498
تونس: ع.بزاعي تونس: ع.بزاعي

احتل المنتخب التونسي الصدارة في منافسات الملتقى الدولي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة الذي اختتم يوم الأحد الماضي بملعب العاب القوى برادس (تونس)، مؤكدا بذلك أحقيته على رأس الاختصاص والظفر بلقب الدورة الـ 13 .

وتميز الملتقى  بسيطرة مطلقة للتونسيين الذين حصدوا ما مجموعه 46 ميدالية (15 ذهبية و16 فضية و15 برونزية)، في هذه المنافسة التي جرت في ظروف تنظيمية محكمة وأجواء تنافسية مميزة، حيث عرفت مشاركة قياسية لأكثر من 350 رياضيا يمثلون 43 بلدا من مختلف القارات، باعتبارها محطة تأهيلية لبطولة العالم القادمة (دبي 2019) والألعاب البارالمبية (طوكيو2020).

احتلت تركيا المرتبة الثانية بـ21 ميدالية (11 ذهبية و5 فضية و5 برونزية)، في حين عاد المركز الثالث لأذربيجان بـ16 ميدالية (7 ذهبية و7 فضية و2 برونزية).

وخلال لقاء صحفي، أكد محمد المزوغي، رئيس الجامعة التونسية لرياضة المعوقين، على أهمية الموعد الذي صنفه ضمن أهم التظاهرات الرياضية المدرجة ضمن رزنامة اللجنة البارالمبية الدولية، وهو مصنف ضمن الجوائز التسع الكبرى للجنة البارالمبية الدولية.

وأظهرت عناصر المنتخب الوطني مهارات عالية في هذه الدورة التي وصف مستواها بالعالي  منهم فرحاح صنف ف32 الذي تمكن من رمي 33متر في الصولجان، وكوثر زراري (ت51) التي احتلت المرتبة الثانية في سباق200 مار على الأرائك  المتحركة بنتيجة عالمية بتوقيت قدره 1د ،03 ثا و76 ج/م، ولامية بن كرامة (ت54 ) الحائزة على المرتبة الثالثة في سباق 200متر على الأرائك بتوقيت قدره 12 ثا و39ج/م. وصليحة طالب (ت54 ) التي حلت المركز الثالث في سباق 800 متر  بتوقيت قدره 2د و44 ثا و07 ج/م. أما الرياضي يوسف بن سديرة (ف35)  الناشط في نادي أوراس  التحدي للمعاقات باتنة  فلقد اكتفى بالمركز الخامس برمية جلة قدرت بـ 11.23متر  وفي رمي القرص 27.67متر 

وأوضح المدرب الوطني الطاهر صالحي، أن الدورة جرت في ظروف جيدة وتنظيم محكم حيث سمحت بإتاحة الفرص لأكبر عدد من أصحاب ذوي الإعاقة لممارسة الرياضة في  اختصاص ألعاب القوى ”أم الرياضات” التي شرفت الجزائر في المحافل الدولية. مضيفا أن ما أنجز هذه السنة يعدا مكسبا إضافيا في إثراء الدورة والكشف عن المهارات الفردية لدى الرياضيين.

وبالنسبة للمدرب صالحي، فإن موعد تونس في دورته الـ 13 هو محطة إضافية وشكل فرصة تكوين غير مباشر للفئات الشابة لضمان الاستمرارية، والتكفل بالطاقات الشبانية في المنتخب الوطني (ب)، مؤكدا على أهمية سياسة التشبيب ضمن برنامج خاص يولي أهمية كبيرة  للرياضيات الإناث، مستدلا بالنماذج الخاصة بالاهتمام بالرياضة النسوية وفق إستراتيجية واضحة المعالم لرفع التحديات وتشجيع الفئات العمرية المختلفة على ممارسة الرياضة مع تثمين مشروع الوصاية بشأن التكوين ودعمه والتحسيس بأهمية وجود المرأة الرياضية.

وأضاف المتحدث أن التحضيرات مستمرة تأهبا لمشاركات دولية مرتقبة هذه السنة في اختصاص ألعاب القوى، مراهنا على نتائج مشرفة واستحقاقات إضافية في المحافل الدولية كلما تم التحضير لها بجدية وتنويع التربصات داخل وخارج الوطن.   ووصف من جهته، رئيس البعثة الجزائرية عضو المكتب الفدرالي للإتحاية الوطنية لرياضة المعاقين، عبد العزيز سديرة، على هامش حفل تكريم الرياضيين الجزائريين بفندق المرادي  نتائج المنتخب الوطني بالمشرفة. كما تفاءل بمستقبل رياضيي ورياضيات المنتخب الوطني من الوجوه الجديدة، داعيا إياهم لرفع التحدي مستقبلا في مواعيد مقبلة. وأثنى بالمناسبة على  جهود مسؤولي الاتحادية التونسية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة الذين –بحسبه- لم يدخروا جهدا  في إنجاح هذه الدورة.