أصبحت أوضاع ألمانيا معقدة في المجموعة "ت" على إثر التعادل (2-2)، الذي سجله زملاء أوزيل أول أمس، ضد منتخب غانا الذي كاد يهزمهم لولا لاعبهم المخضرم كلوزي الذي عدل النتيجة في الدقيقة الـ71.

إلا أن الفريق الوطني الألماني يملك مصيره في يده، حيث يتعين عليه تفادي الخسارة في مباراته القادمة ضد تشكيلة الولايات المتحدة الأمريكية التي يدربها كلينسمان، أحد نجوم "المانشفت" في الثمانينيات ويساعده في الجهاز الفني الألماني الآخر بيوتي فوغتس، الذي فاز بكأس العالم سنة 1994 رفقة زميله بيكنباور.لكن الذي لم يرق للمناصرين الألمان أن فريقهم الوطني هو الذي وضع نفسه في هذه الوضعية بعد أدائه الرديء في المباراة ضد غانا، حيث لعب بخط دفاع ضعيف لم يظهر بتماسك كبير على عكس ما كان الحال أمام البرتغال الذي تلقى هزيمة نكراء بأربعة أهداف نظيفة، وكاد الفريق الألماني يخسر ضد غانا لو لم ينقذه لاعبه كلوزي.

وقد اعترف اللاعب المحوري فيليب لام بضعف أداء زملائه في الخط الخلفي لما قال: "لم يلعب فريقنا بشكل هجومي منذ انطلاق اللعب وهو ما جعل دفاعنا يتحمل الضغط الذي فرضه علينا المنتخب الغاني، ولذلك نحن غير راضين عن أدائنا في هذا اللقاء".ومن جانبه، قال الحارس الألماني مانويل نيوير: "لقد لعبنا جيدا في المباراة ضد البرتغال وسمح لنا بالفوز على هذا الأخير بنتيجة عريضة، ورغم تعثرنا أمام غانا، فإننا أصبحنا ندرك أهمية الحفاظ على توازننا، والدليل على ذلك أننا تمكنا من العودة في مجريات المباراة ضد غانا". أما المدير الفني الألماني واكيم لوف، فأكد أن الأوضاع بقيت على حالها بالنسبة لتشكيلته التي ستسعى حسب رأيه إلى تحقيق الانتصار أمام الولايات المتحدة الأمريكية بدل الحصول على التعادل من أجل البقاء في القمة، ويعزز هذا الكلام ما قاله اللاعب جوتزه الذي أكد أن ألمانيا ستستعيد توازنها وستحصد النقاط الثلاث من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تجنب الخروج من الدور الأول في كأس العالم الذي حصل في مونديال 1938.وما سيعزز من ثقة المدرب واكيم لوف قبل المباراة ضد الولايات المتحدة الأمريكية أن اللاعب جيروم بواتينج يتعافى بشكل جيد من الإصابة التي تلقاها في الفخذ وكذلك الحال بالنسبة لتوماس مولر الذي يعاني من إصابة في العين، حيث أصبح هذا الثنائي جاهزا بنسبة كبيرة للمشاركة في المباراة ضد أمريكا.