شباب قسنطينة ينجو من خسارة مؤكدة أمام الساورة

المطالبة بنقل المباريات إلى ”بن عبد المالك”

المطالبة بنقل المباريات إلى ”بن عبد المالك”
  • 831
زبير.ز زبير.ز

نجا فريق شباب قسنطينة، أول أمس، من فخ شبيبة الساورة عندما استضافها على أرضية ملعب ”الشهيد حملاوي”، في إطار الجولة الأولى من مرحلة الإياب، حيث عاد أشبال خوذة من بعيد بعدما كانوا منهزمين في الشوط الأول بهدفين لصفر، وقعهما المخضرم يحيى الشريف في الدقائق التاسعة والتاسعة عشرة، قبل أن يردّ عليه بلقاسمي في الشوط الثاني بثنائية ويعدّل النتيجة بعدما تمكن من تقليص النتيجة عشر دقائق بعد بداية المرحلة الثانية، ويضيف الثاني قبل عشر دقائق من نهاية المقابلة.

حافظ فريق الشباب بهذه النتيجة في لقاء لُعب بدون جمهور بسبب العقوبة، على مركزه الخامس رفقة مولودية وهران، بـ 23 نقطة، وكان بإمكانه القفز إلى المركز الثالث ولو مؤقتا في حال حقق الفوز أمام الساورة، وهو الأمر الذي تأسف له المدير العام للشركة المحترفة لفريق شباب قسنطينة رشيد رجراج، الذي اشتكى من أرضية ملعب ”الشهيد حملاوي”. وأكد أن إدارته ستراسل الرابطة لإرسال لجنة معاينة إلى هذه الأرضية، مبديا رغبة فريقه في مواصلة باقي مشوار البطولة بملعب ”الشهيد بن عبد المالك رمضان”.

وحسب رجراج، فإن هناك أمورا إيجابية يمكن عدها في هذا اللقاء، معتبرا أن تطبيق اللاعبين حرفيا التعليمات التي قدمها المدرب في غرف تغيير الملابس بين الشوطين، أمر مهم وجيد. وقال في تصريح صحفي عقب اللقاء، إن الشباب تمكن من تسجيل هدفين جميلين عبر نسوج كروية، ولم يعد ينتظر فقط الضربات الثابتة من أجل فتح باب التسجيل. 


كريم خوذة (مدرب شباب قسنطينة):

من يريد المراتب الأولى لا يترك شوطا كاملا لمنافسه

اعترف كريم خوذة، مدرب شباب قسنطينة، بذكاء فريق الساورة الذي كاد يلحق الهزيمة بفريقه على أرضية ملعب ”الشهيد حملاوي”. وقال خلال الندوة الصحفية عقب اللقاء، إن نسور الساورة لعبوا بذكاء، نافيا أن يكون هذا التعثر بسبب النقص البدني للاعبيه خلال هذه المواجهة.

وحسب مدرب الشباب فإن الزوار خلقوا لهم متاعب كبيرة، خاصة أنهم حصّنوا دفاعهم جيدا وكانوا ينطلقون في هجمات معاكسة سريعة بعد استرجاع الكرات. وبالمقابل لم يحسن أشباله في تدوير الكرة ونقلها بالسرعة اللازمة التي يمكنها زعزعة المنافس. وقال إن فريقه وجد صعوبة في وضع الحلول المناسبة وخلق المساحات اللازمة خاصة في الهجوم؛ قصد إعطاء حيوية أكثر، وهو الوضع الذي، حسبه، سهّل الأمر للمنافس. واعتبر مدرب الشباب أن الفريق الذي يريد لعب الأدوار الأولى، لا يجب أن يتساهل مع المنافس. وقال إن هذه المقابلة يجب أن تكون مفيدة للاعبين من أجل استخلاص الدروس، مضيفا أن فريقه ترك شوطا كاملا لفريق الساورة، وهو أمر لا يجب أن يكون لفريق يريد تحقيق الفوز، ليثني على الاستفاقة التي عرفها أشباله في الشوط الثاني، والتي تعكس مدى نضج اللاعبين.

ورفض كريم خوذة التعليق على أداء الطاقم التحكيمي بقيادة الحكم عوينة، وقال إن هذا الأمر ليس من اختصاصه، مضيفا أنه قدم تعليمات في الشوط الثاني. وأعطت هذه التعليمات مفعولها عندما تمكن الفريق من تعديل النتيجة، وكان بإمكانه تحقيق الفوز، معتبرا أن نتيجة التعادل منطقية؛ كون كل فريق سيطر على شوط.


مزيان إغيل (مدرب الساورة):

ضيّعنا فوزا بسذاجة وينتظرنا عمل كبير

تأسف مزيان إغيل، مدرب شبيبة الساورة، لتضييع الفوز في قسنطينة. وقال عقب اللقاء إن فريقه ضيّع بسذاجة 3 نقاط، كان من الممكن حصدها، معتبرا أن من غير المعقول أن يكون فريقه متقدما بهدفين بدون رد في الشوط الأول، ويضيّع العديد من الفرص لتسجيل أهداف أخرى في الشوط الثاني وينهي المباراة بالتعادل ويعود بنقطة واحدة. وحسب مدرب الساورة، فإن الفريق البشاري يبقى في حاجة إلى المزيد من العمل لتدارك النقائص الموجودة، حسبه، لتنظيم المجموعة أكثر على مستوى خطي الدفاع والوسط. وقال إن زملاء يحيى الشريف في حاجة ماسة إلى عمل بسيكولوجي كبير لوضعهم في الصورة، وتحسين تركيز اللاعبين؛ قصد تمكينهم من تأكيد الحضور خاصة من الناحية الذهنية في باقي الجولات.

وتراجع مدرب الساورة عن لوم لاعبيه بعدما وصف الأداء بالمقبول على العموم. وقال إن فريقه كان مرهقا نوعا ما بسبب التحضيرات التي قام بها طيلة ثلاثة أسابيع الفارطة، مضيفا أن الأمور ستكون أحسن مع مرور جولات المرحلة الثانية التي بدأها من قسنطينة وبتعادل خارج الديار، حتى يتم إسعاد الأنصار. وركز على تحقيق نتائج إيجابية ببشار، والعمل على حصد ما يمكن من نقاط خارج الديار.

وفي تعليقه على التحكيم، طالب مزيان إغيل الحكام بإعادة مشاهدة المباريات التي يديرونها؛ حتى يتمكنوا من الوقوف على بعض الأخطاء التحكيمية، وبذلك تجنبها مستقبلا؛ في خطوة لتحسين الأداء والتقليل من احتجاجات اللاعبين وحتى الأندية، التي وصف بعضها بالمنطقية، والأخرى بالمبالغ فيها نتيجة العاطفة والحماسة المفرطتين. وقال إن الحكم منح المنافس أخطاء غير موجودة، كادت تشكل خطرا على مرمى فريقه في ظل قوة أصحاب الأرض في استغلال الضربات الثابتة.