تتوالى المصائب على فريق شبيبة القبائل الذي يعيش وضعية صعبة لم يسبق له أن عاشها من قبل، فالموسم الحالي، الذي هو في بدايته، يبدو أنه سيكون أصعب موسم للنادي الذي بدأت متاعبه بمقتل اللاعب إيبوسي على قواعده في ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، وكل ما أعقب ذلك من عقوبات دفع النادي ثمنها دفعة واحدة، حيث كانت عقوبات الرابطة الوطنية قاسية بحرمان النادي من اللعب في ملعبه والتدرب فيه وحتى تنقّل الأنصار معه، لتضاف إلى ذلك العقوبة الجديدة من الاتحادية الإفريقية لكرة القدم، التي تحرم الكناري من اللعب إفريقيّا مدة سنتين كاملتين.
هذه العقوبة الأخيرة لم تكن منتظَرة في بيت الشبيبة، وتسببت في انهيار رئيس النادي محند شريف حناشي، الذي لم يتمكن من الإدلاء بأي تصريح حول هذه العقوبة؛ فالفريق الذي كان من المفروض أن  يشرع في لعب رابطة أبطال إفريقيا في 2015؛ نظرا لاحتلاله المرتبة الثانية في البطولة الوطنية الموسم المنصرم، لن يتمكن من ذلك، ولن يستطيع أن يطمح للعب منافسة إفريقية لعامين كاملين، وهو الذي كان يريد الذهاب بعيدا في رابطة الأبطال، وقد قام بالاستعداد لها من كل الجوانب، وهو النادي الذي يملك في رصيده سبعة نجوم؛ أي سبعة ألقاب قارية.
كل هذه المصائب ساهمت في تعثر الشبيبة في لقائها الماضي في الجولة الرابعة من الرابطة المحترفة الأولى "موبيليس"؛ حيث فرض عليها التعادل مع جمعية أولمبي الشلف بعد أن لعبت المباراة في ملعب برج بوعريريج بدون حضور الجمهور؛ كون الفريق لا يمكنه الاستقبال في تيزي وزو إلى غاية نهاية الموسم، ورغم تقدم إدارة الشبيبة بطعن إلى الرابطة لتخفيف عقوبتها، إلا أنها لم تحصل على أي رد من قبل الهيئة الكروية؛ فالرئيس حناشي يطالب بأن يؤخذ هذا الطعن بعين الاعتبار أو أنه سيتم اتخاذ إجراءات أخرى من أجل إرجاع حق الشبيبة.
ومن جهة أخرى، أبدى أنصار الفريق تضامنهم الكلي مع النادي، فبعد المسيرة السلمية والتجمع الشعبي الذي نُظم الأسبوع الماضي في تيزي وزو للمطالبة بتخفيف عقوبة الرابطة، ينظّم أنصار الشبيبة مسيرة أخرى يوم السبت المقبل في دالي براهيم بالعاصمة باتجاه مقر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للمطالبة بإرجاع حق الشبيبة والكشف عن حقيقة قضية إيبوسي، مثلما أكدوا عليه، وسيكون شعارهم في هذه المسيرة.