جمعية وهران

المستحقات ترهن عمل العوفي

المستحقات ترهن عمل العوفي
جمعية وهران
  • القراءات: 689
❊م. سعيد ❊م. سعيد

عادت قضية المستحقات المالية لتصنع الحدث في بيت فريق جمعية وهران، وتغزو عقول اللاعبين الذين دخلوا مع إدارة فريقهم في قبضة حديدية بخصوصها، عندما طالبوها بتجهيز راتبين شهريين في مدة أقصاها أسبوع واحد، وقبل لقاء الحسم ضد الرائد نجم مقرة.

كسب اللاعبون الجولة الأولى في صراعهم مع الإدارة بشأن مستحقاتهم، عندما أجبروا ممثليها على تسديد جزء منها، مهددين بمقاطعة لقاء وداد تلمسان إن لم ترضخ لمطلبهم، وكان ذلك كإنذار أول موجه لها حسب عدد من اللاعبين، الذين اعتبروا نيل كلّ واحد منهم مبلغ 10 ملايين سنتيم، خطوة أولى غير كافية من المسيرين، الذين ينبغي عليهم أن يتبعوها بأخرى بتكملة باقي المنحة المقدرة بـ 7 ملايين في الأسبوع الموالي لـ «داربي» الغرب، وإلا سيكون كلام آخر، حسب نفس اللاعبين.

غير أن تماطل المسيرين دفع بزملاء الحارس علاوي إلى العودة للاحتجاج أول أمس، المصحوب بتسيب واضح في التدريبات التي غاب عنها من غاب وتأخر من تأخر، فاستشاط لذلك المدرب العوفي غضبا، وأفرغه في الثلاثي بلقاسم، جفال وساسي الذي قدم إلى مكان التدريبات متأخرا ساعة كاملة.

وفي خضم ذلك، تساءل أكثر من لاعب عن سبب تماطل مسيريهم في منح أموالهم، وهل فعلا خزينة الفريق فارغة على عروشها ماداموا نجحوا في تدبير المال اللازم قبل لقاء تلمسان وباستطاعتهم إعادة نفس الكرة، وجلب السيولة المالية المطلوبة.

لكن في كل الأحوال، فإن الإدارة ستكون في ورطة حقيقية إن لم تنفّذ وعدها وتسلّم اللاعبين أموالهم بدون مناورة أو مزيد من التماطل والتأخير في ظل الوضعية الحرجة للفريق في سلّم ترتيب المحترف الثاني، إذ يصارع من أجل اتقاء جحيم السقوط، وبقاء الحال كما هي سيفجّر البيت «الجمعوي»، وبالتالي يعيد البرنامج الإعدادي الذي ضبطه المدرب العوفي سالم إلى نقطة الصفر.

وكان العوفي نفسه نفض يديه من مسألة المستحقات، لما طالبه أشباله بالتدخل لدى الإدارة بشأن أموالهم، متحججا بأنّه جديد على العارضة الفنية وليس بمقدوره فعل أي شيء لهم، وأنه يريد النأي بنفسه عن صداع هذا المشكل والتركيز فقط في عمله، وكيفية تطبيق برنامج التحضيرات في فترة الراحة.

وليست قضية الأموال وحدها التي أغضبت اللاعبين، بل كذلك سلوك الإدارة؛ عدم أخذها مطالبهم بعين الاعتبار، وتغيّبهم عن التدريبات ولو من باب التحفيز، وإعطاء الانطباع بأنهم يشدون أزرهم تحسبا للمباريات القوية القادمة.

علاوي يدشّن نزيف التشكيلة

من جانب آخر، بدأ ما توقعه كثيرون مع استمرار تردي حال الجمعية الوهرانية على كل المستويات؛ بتسجيل بداية هجرة اللاعبين من الفريق حتى قبل انتهاء البطولة الوطنية؛ مناشدة للاستقرار؛ بالابتعاد عن المشاكل المتتالية والمستمرة التي تنخر كيان الفريق الوهراني كل موسم.

وفي هذا الشأن، أعلن الحارس علاوي عن قرار تركه الفريق فور انقضاء آخر نفس من عمر بطولة المحترف الثاني، سواء بقيت جمعية وهران في هذا القسم أو تدحرجت إلى قسم الهواة، وقد لا يكون علاوي العنصر الوحيد الذي يتخذ قرار الرحيل، بل سيتبعه، لا محالة، لاعبون آخرون يشتكون من نفس المشاكل، خاصة عدم قبضهم أجورهم مدة 6 أشهر.