مولودية الجزائر

المركز الثالث يفتح شهية إيغيل ولاعبيه

المركز الثالث يفتح شهية إيغيل ولاعبيه
  • القراءات: 476
ع. اسماعيل ع. اسماعيل

تنقسم الأوساط الرياضية لمولودية الجزائر بين متفائل ومتشائم بخصوص مستوى الفريق في بطولة الرابطة الأولى لهذا الموسم، رغم توصل تشكيلة المدرب إيغيل مزيان إلى احتلال المركز الثالث ضمن الترتيب. في حين يبدو فريق العميد قريبا جدا من صاحب المركز الثاني شباب بلوزداد، فإن فارق النقاط بينه وبين صاحب الريادة اتحاد الجزائر كبير، قد يكون من المستحيل على مولودية الجزائر تقليصه حتى ولو أن كرة القدم ليست علوما دقيقة، ذلك أن كل شيء قد يحدث قبل انتهاء المنافسة، لاسيما أن شوطها الثاني لم ينطلق بعد...

لكن بغض النظر عن انقسام الآراء حول مستوى الفريق وحظوظه في لعب الأدوار الأولى ضمن بطولة الموسم الجاري، فإن عودة الاستقرار إلى التشكيلة يعد أهم مكسب يحققه النادي ومسيروه الذين أحسنوا الاختيار لما استنجدوا بالمدرب مزيان إيغيل وأقروا أن هذا الأخير قام بعمل كبير في هذا الجانب منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية، ويكفيه أنه حول الفريق إلى كتلة واحدة بعد توصله إلى القضاء على التكتلات التي كانت في صفوف لاعبيه، وتيقن زملاء الحارس شاوشي بأن نجاحهم مرتبط أساسا بتواجد تلاحم فيما بينهم فوق أرضية الميدان وخارجه، وهو الجانب الذي علق عليه رئيس النادي عاشور بتروني بالقول: "أظن أن اختيارنا كان صائبا لما استنجدنا بالمدرب إيغيل مزيان لخلافة البرتغالي أرتور جورج، فقد استطاع هذا التقني المحنك أن يعيد الهدوء إلى الفريق، بل حسن مستواه بصفة تدريجية والنتيجة أن مولودية الجزائر أنهت مرحلة الذهاب ضمن كوكبة المقدمة.

ليس لدينا أي شك في أن إيغيل يحسن العمل الذي يقوم به بدليل أن الخطوط الثلاثة للفريق بدأت تتكامل فيما بينها، لاسيما الدفاع ووسط الميدان الذين يعدان ركيزة الفريق وأن المطالب التي رفعها البعض لإحداث تغيير على رأس العارضة الفنية ليست في محلها ولا يمكن لنا أن نأخذها بعين الاعتبار، لكن يجب الاعتراف بأن مولودية الجزائر لا زالت تعاني من بعض النقائص، مثلما هو حاصل عند الكثير من فرق الرابطة الأولى، وتوجد هذه النقائص بشكل خاص على مستوى الخط الأمامي الذي يحتاج إلى تدعيمه بلاعبين جدد". 

إيغيل يريد الجمع بين الفعالية والأداء الجيد

ومما لا شك فيه، أن المدرب إيغيل مزيان يدرك أكثر من أي أحد في نادي العميد أن الفريق لم يقدم عروضا كروية جميلة في مرحلة الذهاب، بل كان مستواه ضعيفا في العديد من المباريات وشكل ذلك خيبة كبيرة لأنصار العميد المعروف عنهم بأنهم يحبون كثيرا الأداء الجميل، وقد حاول إيغيل الدفاع عن فريقه بالقول؛ "عند مجيئي إلى الفريق، كان هذا الأخير في وضعية صعبة ضمن الترتيب، وكان لا بد من البحث فقط عن كيفية تحسين وضعيته في البطولة من خلال وضع حد للنتائج السلبية التي طبعت مسيرته في تلك المرحلة، لكن اليوم الأمور تغيرت نحو الإيجابي بعد ابتعاده عن منطقة الخطر وصعوده إلى غاية المراتب الأولى في البطولة، والآن يتوجب على الطاقم الفني التفكير في كيفية تحسين مردود الفريق من خلال البحث عن النوعية في اللعب، ذلك أن كرة القدم ليست فقط البحث عن كيفية تحقيق الانتصارات بقدر ما يتعين إرضاء الجمهور وجعل هذا الأخير يخرج مرتاحا لما يقدمه فريقه فوق أرضية الميدان. كل هذه الأمور سنأخذها بعين الاعتبار، لكن يجب القيام بتدعيم الفريق قبل استئناف البطولة". وأكد المدرب إيغيل أنه لن يقوم باختيار اللاعبين الجدد الذين يحتاجهم الفريق، بل سيبلغ إدارة النادي بالمناصب التي تعاني من الضعف وعلى المسيرين القيام باستقدام اللاعبين الذين يريد منهم أن يقدموا الإضافة للفريق في ما تبقى من عمر البطولة. 

بوشريط ينضم رسميا وبتروني غير متحمس لانتدابات أخرى

ينتظر الملاحظون الذين يتابعون مسيرة العميد في البطولة قيام النادي، باستقدام مهاجمين بالدرجة الأولى، حيث تتحدث بعض أوساط العميد عن وجود اتصالات مع لاعبين مغتربين اقترحهم المناجيرة الذين لهم علاقات وطيدة مع إدارة العميد، ويتعلق الأمر بكل من سليم بن عيسى (وسط ميدان)، ينشط في الدرجة الثانية البلجيكية وسامي براف (صانع ألعاب)، ينشط في الدرج الثانية الإيطالية وزلماط قدور من البطولة البلجيكية أيضا، كما تتحدث نفس الأوساط عن احتمال استقدام اللاعب الدولي السابق كريم زياني الذي ربط معه الاتصال مقربون من العميد، بالرغم من أن زياني لم يعبر إلى حد الآن عن رغبته في الانضمام إلى البطولة الجزائرية، ليتأكد أن وسط الميدان بوشريط هو اللاعب الوحيد الذي انضم بصفة رسمية إلى صفوف مولودية الجزائرية، بينما تم تسريح بصفة رسمية، المهاجم الإثيوبي صالح الدين الذي فضل الانسحاب بعد أن تيقن من استحالة فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، حيث لم يعتمد عليه المدرب مزيان إيغيل في المباريات الأخيرة، لكن أكبر عائق تواجهه إدارة النادي في الوقت الراهن هي حالة اللاعبان أنغولا من الكاميرون وروبرسون من البرازيل، الذين رغم استقدامهما في بداية البطولة، إلا أنهما بقيا دوما خارج قائمة التشكيلة الأساسية وهما الآن في حالة غضب كبير، إذ أن أنغولا التمس تسريحه واشترط استفادته من كل أمواله التي اعتبرتها إدارة النادي باهضة ولا يمكنها تسديدها في الوقت الحالي، حيث ينتظر أن يتم التفاوض في الأيام القادمة حول القيمة المالية المسددة من أجل إيجاد حل يرضي الطرفان ويتم بذلك تسريح اللاعب الكاميروني الذي هدد باللجوء إلى الاتحادية الدولية في حالة ما لم يقبض مستحقاته، في حين أن روبرسون الذي كان ضمن قائمة المسرحين قد يستمر مع العميد بعد أن أبان المدرب عن رغبته في استعماله خلال مرحلة الإياب للبطولة.

وقالت المصادر القريبة من فريق العميد بأن مزيان إيغيل طالب من مسيريه الإسراع في استقدام اللاعبين الذين يحتاجهم فريقه، لكي يتم إدماجهم بسرعة في خطة عمله، باعتبار أن استئناف البطولة لا يفصلنا عنها سوى خمسة عشر يوما وأن فريق مولودية الجزائر سيواجه في الجولة الأولى شباب بلوزداد في مباراة محلية مثيرة، ومن بعد ذلك يستقبل زملاء قراوي صاحب المركز الأخير في ترتيب البطولة أمل الأربعاء قبل التنقل في الجولة الثالثة إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة. وبخصوص قائمة اللاعبين المسرحين، يرجح أن تقوم إدارة النادي بالاتفاق مع الطاقم الفني، بتسريح وسطي الميدان مقداد وهندو، الأول قد ينتقل إلى وفاق سطيف والثاني إلى نصر حسين داي أو اتحاد الحراش.