بداية من الموسم القادم

المركب الرياضي للرويبة يفتح أبوابه للمنافسات الرسمية

المركب الرياضي للرويبة يفتح أبوابه للمنافسات الرسمية
  • القراءات: 2255
❊ ع. إسماعيل ❊ ع. إسماعيل

بعد انتظار طويل لرياضيّي مقاطعة الرويبة سيفتح المركب الرياضي «محمد قاديري» أبوابه عن قريب، حيث توشك الأعمال الترميمية التي أجريت على مستوى هذه المنشأة الرياضية على نهايتها، حسب الوالي المنتدب للرويبة أحمد بودوح، الذي أكد في لقاء مع «المساء» أن المركب الرياضي سيكون جاهزا عند انطلاق الموسم القادم.

 

معلوم أن هذا المركب كان في وقت سابق عرضة لتلف كبير مس تقريبا كل تجهيزاته ومنشآته، لاسيما المدرجات وأرضية ميدان كرة القدم والقاعات المخصصة للرياضات الجماعية. وعجزت المجالس البلدية المنتخبة في السنوات الفارطة عن تحسين أحواله، ودخلت الفرق والأندية ورياضيوها في حالة تشرد طويل لايزال مستمرا إلى غاية اليوم، لاسيما فريق كرة القدم «وداد الرويبة» المنتمي لبطولة ما بين الجهات، الذي يستقبل منافسيه تارة بملعب خميس الخشنة، وتارة أخرى على مستوى الملعب المحلي «شبشب» الموجود بوسط المدينة ولا يتوفّر على كثير من شروط  تنظيم المنافسة الرسمية فيه.

وأُغلق المركب الرياضي «محمد قاديري» في وجه ممارسي الرياضة منذ أكثر من خمس سنوات. وتأسّف الوالي المنتدب لهذا الوضع، حيث أكد أنه سارع عند تعيينه في المنصب الجديد، إلى الاطلاع على أوضاع المركب. وقال في هذا الشأن: «لقد تدخلت شخصيا لدى المقاولين المكلّفين بعمليات الترميم، كي ينجزوا الأشغال المكلفين بها في الآجال المحددة لها، لا سيما في ما يتعلق بعملية إعادة ترميم المدرجات وتشييد منصة جديدة في الجهة الشرقية للملعب، حيث إنّ إنجاز هذه المنصة سيقلل من قوة الرياح الشديدة التي تهب على أرضية الميدان التي سيتم استبدال عشبها الاصطناعي بآخر طبيعي، وتصل التكلفة المالية للمدرجات إلى 50 مليار سنتيم.

وفضلا عن الوضع الجديد الذي ستكون عليه المدرجات، تجري أشغال ترميم القاعات الموجودة تحت المنصة الأولى، منها ما يتعلق بغرف تبديل الملابس بالنسبة للاعبين والحكام، وتخصيص قاعة شرفية جديدة للملعب إلى جانب ترميم كل قاعات الرياضات الجماعية، منها القاعة الكبيرة التي تستقبل منافسات كرة اليد والكرة الطائرة. ونفس العملية سيشهدها مضمار ألعاب القوى الذي سيستفيد من صمغ جديدة، مما سيعيد بعث نشاط هذه الرياضة بمختلف اختصاصاتها بمقاطعة الرويبة. وقال: «قررنا حماية المركب الرياضي من الإتلاف والضياع من خلال تشييد سور يمنع دخول المتطفلين، وتشديد المراقبة على كل ما يضر بمنشآت المركب».

وفي سياق متصل، أكد السيد بودوح على خلق تسيير جديد للمركب؛ من شأنه أن يبعث النشاط الرياضي على قواعد جديدة تستفيد منها كل الشرائح الراغبة في ممارسة الرياضة بالمركب، مضيفا أن الملعب المخصص للتدريبات تجري على أرضيته أشغال ترميم.

مسبح أولمبي بمواصفات دولية

دائما في المجال الرياضي، كشف الوالي المنتدب أن الرياضة على مستوى مقاطعة الرويبة ستستفيد عن قريب من مركب أولمبي بمواصفات دولية، سيتم إنجازه على مستوى المركب الرياضي «محمد قاديري». وقال: «في البداية كان من المقرر إنجاز مسبح نصف أولمبي، إلا أن والي الجزائر أثناء زيارة تفقدية للمركب، طلب منا تشييد مسبح أولمبي بمواصفات دولية بما أن المساحة الأرضية كافية لتحقيق هذا المشروع الذي ستتكفل بإنجازه ثلاث مؤسسات عمومية، منها المؤسسة الكبرى كوسيدار. وستبلغ التكلفة المالية لهذه العملية 110 مليار سنتيم»، قال محدثنا الذي أشار إلى أن تهيئة وتطهير المكان المخصص لتشييد المسبح الأولمبي من الأوساخ والقاذورات، كلّفت مصالح البلدية وقتا طويلا، حيث تم استخراج 860 طن من الأنقاض.

وفضلا عن استعماله في المجال الرياضي، فإن تشييد هذا المسبح ينتظره بفارغ الصبر الأشخاص الذين يعانون من مرض الربو بما أن الأطباء ينصحونهم بالسباحة للتقليل من معاناتهم التنفسية، إذ أن الكثير من مواطني مقاطعة الرويبة الذين يعانون من مرض الربو، يضطرون للتنقل إلى مسبح باب الزوار، ولا شك في أنّ انطلاق مسبح الرويبة سيقلل عنهم معاناة التنقل.