المركّب الأولمبي "محمد يوضياف"

المدير السابق أمام محكمة سيدي امحمد

المدير السابق أمام محكمة سيدي امحمد
  • القراءات: 563
❊ ع . إسماعيل ❊ ع . إسماعيل

 

لم يكشف المركب الأولمبي "محمد بوضياف"، بعد، عن أسرار ما يُعرف بقضية العقد التجاري الذي أُبرم في 2017 مع الشركة التجارية "كابس" المختصة في تنظيم الألعاب الترفيهية، حيث قامت وزارة الشباب والرياضة وقتها بإقالة مدير المركب آنذاك يوسف قارة، ورفعت دعوى قضائية ضده بعدما وجّهت له تهما متعلقة بسوء التسيير، من المنتظر أن تنظر فيها محكمة سيدي امحمد بالعاصمة يوم 29 أفريل الجاري. 

العقد المبرم بين الطرفين دخل حيّز التنفيذ، وتم تحديد قيمة صفقته المالية بأربعة ملايير سنتيم في أعقاب إمضائه من طرف المدير العام للمركب الأولمبي "محمد بوضياف" يوسف قارة ومسيّري مؤسسة "كابس"، غير أن هذه الصفقة بعد فترة وجيزة من بداية تطبيق بنودها، تم توقيفها بسبب المعارضة الشديدة التي أبداها مجلس إدارة المركب الأولمبي، التي اعتبرت أن هذه الصفقة من المستحيل تنفيذها في ظل عدم استفادة المركب الأولمبي من ميزانيته السنوية.

وحاول مدير المركب الأولمبي تجاوز هذه العقبة باللجوء إلى جمعية نشاطات الشبيبة الجزائرية، التي كانت وعدته بالمساهمة ماليا في تنفيذ هذه الصفقة التي أبرمها مع المؤسسة التجارية "كابس"، إلا أن الجمعية تراجعت عن وعدها بحجة أن تكاليف الصفقة باهظة، مع العلم أن العملية التي استفاد منها المركب الأولمبي تدخل في إطار البرامج الترفيهية التي أعدتها "جمعية دار الدزاير" التي تنشط في هذا المجال على نطاق واسع، لاسيما في الجانب الثقافي. 

وكانت وزارة الشباب والرياضة حمّلت في نفس السنة يوسف قارة، مسؤولية اللامبالاة التي كانت متواجدة داخل المركب، منها المساوئ التي وقعت في عملية إعادة تأهيل أرضية ملعب المركب الأولمبي بالعشب الطبيعي رغم الأموال الطائلة التي تمّ صرفها لهذا الغرض، إلى جانب تصدع مدرجات الملعب، والأضرار الكبيرة التي لازالت حاصلة إلى اليوم على مستوى ملعب ألعاب القوى التابع للمركب الأولمبي.