باستقدام المهاجم الزامبي بواليا يكون نادي مولودية الجزائر استكمل، بصفة نهائية، عملية تدعيم الفريق في إطار صفقات الميركاتو الشتوي الذي أتاح لمسيري العميد فرصة اختيار المهاجمين الآخرين أسامة تبي من سريع غيلزان ومحمد سويبح من مولودية وهران.

يظهر بشكل واضح أن الطاقم الفني الذي يقوده الفرنسي كاسوني كان همه الوحيد تدعيم خط الهجوم، الذي كثيرا ما اشتكى من قلة فعاليته طيلة مرحلة الذهاب للبطولة بالرغم من تواجد عناصر معروفة بقوّتها الهجومية، على غرار بالغ ونقاش، اللذين التحقا بصفوف مولودية الجزائر قبل انطلاق بطولة الموسم الجاري.

اللاعب سويبح الذي غادر صفوف فريقه السابق مولودية وهران بسبب وقوع سوء تفاهم بينه وبين مدربه بوعكاز، أبان عن حسه الكبير في التهديف في مباراة كأس الجمهورية ضد وداد تلمسان، حيث أمطر شباك هذا الأخير بهدفين، وساهم بشكل كبير في تأهل فريقه الجديد إلى الدور القادم من هذه المنافسة الشعبية. و يتوقع أن يحتل اللاعب سويبح منصب رأس حربة في هجوم مولودية الجزائر لعدة اعتبار؛ منها، بشكل خاص، قوة مناوراته في منطقة العمليات، وسرعة تنفيذه الهجومات مثلما هي حال المهاجم الجديد بواليا، الذي صرح عند قدومه إلى الجزائر بأنه جاء من أجل فك عقدة هجوم فريق مولودية الجزائر.

معروف عن هذا العنصر القادم من نادي أنكانا ديفيلس الزامبي أنه يجيد التهديف وينتظر أن يعيّنه المدرب كاسوني كجناح أيمن أو أيسر؛ لرغبة هذا المهاجم في التحرك على المساحات الواسعة، كما هي الحال بالنسبة للاعب أسامة تبي، الذي كان يحتل ضمن فريقه السابق سريع غيلزان منصب جناح أيمن. وتبدو مهمته واضحة ضمن فريق مولودية الجزائر، والتي تتمثل في إيصال الكرات إلى زملائه داخل منطقة العمليات.

المدرب كاسوني عبّر عن إعجابه باللاعب تبي قائلا إنه يملك إمكانيات هجومية كبيرة. وتمنى أن يتوصل هذا العنصر إلى التأقلم بسرعة مع خطة اللعب التي يطبقها الطاقم الفني.

من جهته، قال اللاعب سويبح إنه لم يجد صعوبات كبيرة للانخراط مع فريقه الجديد والتأقلم مع خطة اللعب التي ينتهجها المدرب الفرنسي كاسوني، موضحا أنه برهن على حسه الكبير في التهديف من خلال التوصل إلى تسجيل هدفين ضد وداد تلمسان.

وعن التسريحات فإن وسط الميدان منصوري يُعد العنصر الوحيد الذي تخلى عنه المدرب كاسوني الذي لم يحتفظ به في تعداد الفريق، حيث تسلّم منصوري أمس الجمعة ورقة تسريحه من إدارة النادي. وينتظر أن يمضي هذا اللاعب في الساعات القادمة لأحد أندية الرابطة الأولى، وأغلب الظن أنه سينتقل إلى فريق مولودية وهران، الذي يتنافس على خدماته مع وفاق سطيف وشبيبة الساورة وحتى شباب بلوزداد.

وقال المدرب كاسوني عن تسريح هذا اللاعب: "منصوري لاعب جيد وممتاز لكن الحظ لم يسعفه لفرض نفسه في التشكيلة الأساسية؛ لقد وجد منافسة كبيرة في وسط الميدان، وهو السبب الوحيد الذي جعلني أستغني عن خدماته".

وما عدا اللاعب منصوري فإن كاسوني فضّل وضع الثقة في العناصر الأخرى التي تشكل تعداد فريقه. التقني الفرنسي استطاع أن يصمد أمام الضغوطات القوية للأنصار الذين طالبوه بإبعاد بعض اللاعبين، على غرار المدافع بوهنة بالرغم من أن هذا الأخير كان من بين أحسن عناصر الفريق خلال مرحلة الذهاب. ويبدو، بشكل واضح، أن المدرب كاسوني كان يبحث التوازن بين الخطوط الثلاثة لفريقه بعيدا عن كل اختيار يرمي إلى زعزعة ثقة اللاعبين في الطاقم الفني.

❊ع. إسماعيل