لاعبو هذه المنطقة الحساسة جدا مستعدون لرفع التحدي ومجابهة محاولات هجوم بلجيكا في مقابلة الغد، وهذا ما أكد عليه مدافعو المنتخب الوطني، من خلال تصريحاتهم المختلفة من مقر تربصهم بسوروكابا، قبل تنقلهم إلى بيلو أوريزونتي أمس مساء، فيرى هؤلاء اللاعبون بأنه لا خوف على دفاع المنتخب الوطني ضد بلجيكا، مثلما صرح به قائد الخضر مجيد بوڤرة، الذي قال بأنه ليست هناك أخطاء دفاعية كثيرة وبالتالي فإن المدافعين واعون بالمهمة التي تنتظرهم في لقاءات كأس العالم، ويبحث المدرب حليلوزيتش عن الوصفة العجيبة في هذه المنطقة، ولهذا فقد جرّب عدة تشكيلات غير أنه قد يبقي على مهدي مصطفى، على جهة الظهير الأيمن، رغم الانتقادات الكثيرة التي تعرض لها بسبب ظهوره الباهت في المقابلة الماضية ضد رومانيا، فليس أمام مدرب الخضر سوى أن يضع المدافعين الذين بإمكانهم صد هجمات هازارد وزملائه، فأي خطأ سيدفع ثمنه غاليا، وهذا ما أكدته اللقاءات التي لعبت لحد الآن منذ انطلاق المونديال.وقد يكون الضغط كبيرا على المدافعين الجزائريين في مباراة الغد ضد بلجيكا، إلا أن ذلك لا يحد من عزيمة رفاق كادامورو، الذي يؤكد في إحدى تصريحاته بأنه لا يوافق من يقول بأن المنتخب الوطني يعاني من مشكل في الدفاع، معتبرا بأن الأخطاء التي ارتكبت ضد رومانيا، كانت بسبب تجريب طريقة دفاعية توافقا مع طريقة لعب المنتخب البلجيكي، فبالنسبة لكادامورو، فإنه لا خوف على دفاع الخضر الذي يؤكد بأنه سيكون في المستوى المطلوب في هذه المباراة، مطمئنا بذلك الجمهور الرياضي، الذي أبدى تخوفه كثيرا من هذه المنطقة الحساسة، خاصة في ظل المستوى الكبير الذي ظهر في اللقاءات التي لعبت لحد الآن في هذه المنافسة العالمية الكبيرة،والتي تتطلب الحذر الكبير من طرف المنتخب الوطني، إن أراد تحقيق أهدافه بالعبور إلى الدور الثاني.

وسيكون المنتخب الوطني مدعما غدا بعدد كبير من الجزائريين المتواجدين في البرازيل لحضور مقابلاته، فحسب وزير الرياضة محمد تهمي، المتواجد هو الآخر في البرازيل منذ يوم الثلاثاء الماضي، فإن عدد الجزائريين في الملعب قد يصل غدا إلى 5000 مناصر للخضر، هذا ما سيعطي دعما كبيرا للعناصر الوطنية سواء في الدفاع، الوسط أو الهجوم لتحقيق نتيجة إيجابية ولم لا الفوز على المنتخب البلجيكي القوي بنجومه وبرغبته في هزم الجزائر.