"الخضر" يتصدرون مجموعتهم بعد الفوز على أوغندا

"المحاربون" يعودون لعهد الانتصارات

"المحاربون" يعودون لعهد الانتصارات
المنتخب الوطني تصوير: ياسين.أ
  • القراءات: 450
و.توفيق و.توفيق

استهل المنتخب الوطني تصفيات كأس إفريقيا للأمم-2023 بكوت ديفوار، بتحقيق انتصار مهم على حساب ضيفه منتخب أوغندا بثنائية، خلال لقاء أول أمس على ملعب 5 جويلية الأولمبي، لحساب الجولة الأولى (المجموعة السادسة).

تمكنت كتيبة "المحاربين" من تجديد العهد مع الانتصارات وتحقيق انطلاقة جيدة، إثر تغلّبها على المنافس الأوغندي بنتيجة (2-0) من توقيع ماندي وبلايلي في الدقيقتين 28 و80، وهو الفوز الذي يُعد بمثابة دفعة بسيكولوجية جديدة بالنسبة لأشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، المقبلين على خوض مشوار وأهداف جديدة، خاصة بعد الخيبة التي عاشها "الخضر" في سنة 2022، والمتمثلة في خروج مخيّب لحاملي اللقب القاري من الدور الأول، لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون من جهة، تبعها إقصاء مرّ من المشاركة في كأس العالم-2022 بقطر، أمام المنتخب الكاميروني خلال مواجهة مزدوجة جرت نهاية شهر مارس الفارط.

"الخضر" بروح جديدة

عرفت تشكيلة المنتخب الوطني تغييرات على مستوى الخطوط الثالثة، حيث عمد الناخب الوطني جمال بلماضي، إلى الاعتماد على عدة عناصر جديدة في ظل غياب بعض اللاعبين، الذين طالما شكّلوا ركائز المنتخب في السنوات الأخيرة، على غرار سفيان فغولي والقائد رياض محرز.

ففي حراسة المرمى، قرر المدرب بلماضي الاعتماد على مصطفى زغبة، الذي كان عند حسن ظن مدربه به بالنظر إلى أدائه وحفاظه على نظافة شباك "المحاربين" طيلة تسعين دقيقة للقاء. ولعل أبرز لقطة كانت ركلة الجزاء التي صدها في الدقيقة 32، بعدما قام الجناح الجزائري رشيد غزال، بدفع لاعب أوغندي داخل منطقة العمليات، وهو ما جعل الحكم المصري يعلن عن ضربة جزاء، قام فاروقو ميا إيزاك بتنفيذها، لكن الحارس زغبة صدّها ببراعة على طريقة حراس كرة اليد، وحرم الأوغنديين من تعديل النتيجة. كما ظهر الدفاع بصورة جديدة بوجود الثنائي ماندي وتوبة في المحور، وأظهرا تفاهما كبيرا بينهما، إضافة إلى تواجد الثنائي رامي بن سبعيني وحسين بن عيادة، اللذين شكلا صمام الأمان في الجهتين اليسرى واليمنى، وسدا منعيا أمام لاعبي منتخب أوغندا، حرموهم من صناعة الخطر أمام الحارس زغبة.

وسط ميدان بحاجة إلى تعديل

في وسط الميدان، استعان بلماضي بالثلاثي زروقي، وزرقان وبن ناصر في ظل غياب فيغولي وقديورة، وكان لاعب ميلان الإيطالي بن ناصر بمثابة "الدينامو" الحقيقي، والمحرك الفعلي للتشكيلة الوطنية بتحركاته في كل الاتجاهات، في حين أن رامز زروقي وآدم زرقان كانت أمامهما فرصة كبيرة للعودة بقوة، خاصة زروقي، عقب الانتقادات التي طالته في الفترة الماضية، وبعد لقاء السد المؤهل للمونديال ضد الكاميرون، إلا أنه ظهر بمستوى متوسط نوعا ما أول أمس، وهو ما سيجبر الناخب الوطني على التركيز على إحداث تعديل في خط الوسط في الفترة المقبلة، قصد تحسينه، وجعله أكثر تماسكا وقوة.

بلماضي جرّب أكبر عدد من اللاعبين في الهجوم

في ما يتعلق بالخط الأمامي الذي غاب عنه القائد رياض محرز، قاده الثنائي بلايلي وسليماني إضافة إلى غزال، قبل أن يمنح بلماضي الفرصة لبعض العناصر الجديدة، على شاكلة عمورة وعمراني، سعيا منه لبعث نفَس جديد في الهجوم، فيما كان دخول آدم وناس مؤثرا للغاية بالنظر إلى التوغلات والتحركات الخطيرة للاعب نابولي الإيطالي، الذي يؤكد أحقيته بمكانة أساسية في تشكيلة "المحاربين" مستقبلا. ولعل النقطة السلبية التي عانى منها هجوم الخضر، كانت في اللمسة الأخيرة ونقص الفعالية، حيث أتيحت الكثير من الفرص لرفقاء الهداف سليماني، الذين فشلوا في ترجمتها إلى أهداف حقيقية، سواء بسبب غياب التركيز أمام المرمى من جهة، وتألق حارس أوغندا الذي أنقذ شباكه من عدة أهداف حقيقية.

التأكيد سيكون ضد تنزانيا

وبهذا الانتصار نجح المنتخب الوطني في مهمته الأولى في التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية، التي ستقام في ساحل العاج عام 2023، بنجاح كبير، بعدما تمكنت كتيبة بلماضي من حصد أول 3 نقاط مهمة في رحلة استعادة الهيبة في القارة السمراء، في انتظار التأكيد أمام منتخب تنزانيا في الجولة الثانية من التصفيات، والتي تُلعب الخميس المقبل. تجدر الإشارة إلى أن لقاء منتخب النيجر أمام نظيره التنزاني انتهى بنتيجة (1-1) بملعب الوحدة بكوتونو (البنين)، ضمن اللقاء الثاني للمجموعة السادسة. ويتأهل الأولان عن كل مجموعة، للمرحلة النهائية بكوت ديفوار 2023.