حققوا العلامة الكاملة في ثلاثة لقاءات

"المحاربون" يستعيدون نشوة الانتصارات

"المحاربون" يستعيدون نشوة الانتصارات
  • القراءات: 411
و. توفيق و. توفيق

نجح المنتخب الوطني لكرة القدم في تحقيق العلامة الكاملة في المواجهات الثلاث التي خاضها في تربصه الأخير، بعدما اختتمه بفوز مستحق على المنتخب الإيراني 2 - 1 في المباراة الودية التي جمعتهما أول أمس على ملعب "سحيم بن حمد" بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن استعدادات كلا المنتخبين للاستحقاقات القادمة. تأتي هذه المواجهة الودية ختاما لتربص المنتخب الوطني، حيث حقق أشبال المدرب بلماضي، انطلاقة جديدة بتصدّرهم المجموعة السادسة ضمن التصفيات المؤهلة للعرس القاري، إثر فوزهم خلال الجولتين الأوليين ضد أوغندا (2-0) بالجزائر، ثم ضد تانزانيا (0- 2)، خارج الديار.

وبهذا نجحت التشكيلة الوطنية في حصد ثالث فوز على التوالي، لتؤكد استفاقتها، وتجاوز الخيبة التي عاشها "الخضر" في سنة 2022، والتي تمثلت في خروج مخيّب من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا بالكاميرون، تبعها إقصاء مر من المشاركة في كأس العالم-2022 بقطر، أمام المنتخب الكاميروني خلال مواجهة مزدوجة جرت نهاية شهر مارس الفارط. وسيخوض المنتخب الجزائري الجولتين الثالثة والرابعة لحملة التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا-2023، بتاريخ 19 و27 سبتمبر المقبل، في مواجهة مزدوجة أمام النيجر، في مهمة ترسيم بطاقة التأهل إلى العرس القاري بأرض كوت ديفوار. 

بلماضي دخل اللقاء بتشكيلة أغلبها من الوجوه الجديدة

رغم أن المدرب جمال بلماضي أقحم عددا من اللاعبين الجدد من البداية كالحارس ماندريا، وزدادكة، وقادري، وبراهيمي، وبن عياد، ثم حماش وعمراني في المرحلة الثانية، إلا أن "الخضر" أظهروا تفوقا واضحا في اللقاء، خاصة خلال الشوط الأول وفي نهاية الشوط الثاني، وهو ما مكنهم من حسم المباراة لصالحهم. واستغل بلماضي المواجهات الثلاث ضد أوغندا، وتنزانيا وإيران، من أجل منح الفرصة لبعض العناصر الجديدة للبروز بالألوان الوطنية، وتفجير إمكانياتها من جهة، وبهدف تجهيزها للمنافسات المقبلة من جهة أخرى، خاصة أنه يعمل على إعادة بناء تشكيلة الخضر بضخ دماء جديدة فيها، من أجل إعادة الروح لكتيبته، التي كانت محل انتقاد في الفترة الماضية، بسبب تواجد وظهور نفس الأسماء.

توبة، توغاي وعمورة يقدمون أوراق اعتمادهم لبلماضي

الكوتش بلماضي وُفق إلى حد بعيد في منحه الفرصة للعناصر الجديد والتغييرات العديدة التي قام بها خلال المباريات الماضية، خاصة ضد منتخب إيران وديا، إذ سمح ذلك لعدة أسماء بالبروز، وخطف الأضواء، على غرار المدافع المحوري محمد أمين توغاي، الذي فرض نفسه كنجم في الدفاع ضد إيران، إضافة إلى المتألق أحمد توبة، الذي يؤكد من لقاء إلى آخر، أنه من أقوى الأسلحة الدفاعية لكتيبة "المحاربين". وسيكون، بدون شك، أحد القطع الأساسية التي ستشكل الجدار الخلفي للمنتخب الوطني مستقبلا. ومن جهته، قدّم بلال براهيمي موهبة نيس، لمحات جيدة. وبرز بسرعته ومهاراته الفنية العالية، مؤكدا قدرته على صناعة الفارق من الناحية الهجومية.

ولعل أبرز اسم نجح في لفت الأنظار إليه خلال هذا التربص، هو المهاجم محمد أمين عمورة، هذا الأخير أبان عن إمكانيات كبيرة للغاية، وأكد على قدراته التهديفية بعد أربعة أيام من افتتاح رصيده مع المنتخب الأول ضد تانزانيا بدار السلام (د 89/ فوز الجزائر 2-0)، قبل أن يضيف ثاني أهدافه أول أمس ضد إيران رغم دخوله بديلا في الدقيقة 67، حيث نجح في انتزاع انتصار جديد لـ "الخضر". وبذلك يفرض عمورة، نجم نادي لوغانو السويسري، نفسه كأحد أبرز الخيارات للطاقم الفني في قادم مواعيد "المحاربين"، في مأمورية مزاحمة الركائز الأساسية، وعلى رأسها الهداف التاريخي للمنتخب الوطني إسلام سليماني.

نحو تقدم "المحاربين" في ترتيب "الفيفا" القادم

وأضاف المنتخب الوطني لرصيده فوزا مهمّا على حساب منتخب إيران القوي، الذي يحتل  المرتبة 21 في آخر تصنيف لـ "الفيفا"، والمتواجد ضمن المجموعة الثانية لنهائيات كأس العالم-2022 بمعية إنجلترا، والولايات المتحدة الأمريكية وبلاد الغال. وعقب كسبه العلامة الكاملة وتحقيق ثلاثة انتصارات في ثلاث مواجهات، يُنتظر أن يحقق "المحاربون" قفزة نوعية في التصنيف الشهري للمنتخبات، الذي يكشف عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، خلال كل شهر.

وتجدر الإشارة إلى أن بطل إفريقيا في مناسبتين، تراجع إلى المركز 44 عالميا و7 إفريقيّا بعد سلسلة النتائج السلبية التي حققها في بداية العام الجديد، بعد خروج مبكر من كأس إفريقيا الماضية بالكاميرون من الدور الأول، وتضييع تأشيرة التأهل إلى كأس العالم 2022 بقطر. وحقق المنتخب الوطني أفضل مركز له في تصنيف الفيفا عام 2014، بصعوده إلى المرتبة 15 عالميا.

يوسف بلايلي لاعب "الخضر"أدّينا مباراة جيدة ضد إيران ونهدي الفوز لعائلة بن حمودة

أبدى يوسف بلايلي، نجم المنتخب الوطني، ارتياحه بعد الفوز على إيران وديا (2-1) أول أمس الأحد، على ملعب سحيم بن حمد بقطر. وقال بلايلي في تصريحات صحفية عقب اللقاء: "نهدي هذا الفوز لعائلة أخينا بلال بن حمودة، الذي توفي مؤخرا. وأسأل المولى عز وجل، أن يجعله من أهل الجنة، ويرزق أهله الصبر والسلوان". وأضاف: "لقد حققنا فوزا مستحقا أمام المنتخب الإيراني. وأكدنا أننا استعدنا عافيتنا بعد فترة الفراغ التي مررنا بها في السابق، خاصة بعد فشلنا في الوصول إلى المونديال". وواصل: "لقد واجهنا خصما قويا وعنيدا، يمتلك لاعبين جيدين وتأهل للعب المونديال، ولكن رغم ذلك كنا الطرف الأفضل، وتحكّمنا في الإيقاع، وسببنا له مشاكل عديدة، وختمنا اللقاء بفوز". وأضاف: "أشكر الطاقم الفني والطاقم الطبي واللاعبين على كل المجهودات المُقدمة، حيث فزنا بمبارتين في التصفيات، واليوم أمام مُنتخب إيران. وُفقنا في تأدية مباراة جيدة. وأتمنى أن نواصل على هذا النحو للذهاب بعيدا مُستقبلا".

رياض بن عياد مهاجم "الخضر"الفوز على إيران يسعد الشعب الجزائري

أكد مهاجم المنتخب الوطني رياض بن عياد، أن الفوز المحقق أمام إيران وديا، سيُسعد الشعب الجزائري، حيث قال بن عياد في تصريحات إعلامية عقب المواجهة: هذا الفوز سيجعل الشعب الجزائري سعيدا، خاصة بعد الفوز في المواجهتين في تصفيات "كان 2023" أمام أوغندا وتنزانيا". وأضاف: "سنواصل العمل من أجل تحقيق المزيد مستقبلا، خاصة بعد المواجهة التي كانت أمام منتخب كبير ومونديالي"، قبل أن يختم مسجل الهدف الأول: "المباراة لم تكن سهلة، والفوز هو الأهم".