اللواء جبريل الرجوب (رئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم):

المباراة الودية رسالة ثلاثية المغزى

المباراة الودية رسالة ثلاثية المغزى
  • القراءات: 483
ط. ب ط. ب

اعتبر اللواء حبريل الرجوب، رئيس المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني، ورئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ورئيس الإتحاد الفلسطيني لكرة القدم، وعضو اللجنة التنفيذية للإتحاد العربي، أمس، خلال تنشيطه لندوة صحفية بمناسبة المباراة الأخوية التي أقيمت بملعب 5 جويلية، أنّ هذا اللقاء كان له ثلاث رسائل، الأولى تقول "أيها الفلسطينيون لستم وحدكم"، والثانية رسالة وصفعة في وجه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب "الذي يعتقد بأنه بكلمته سينفي القدس"، ورسالة ثالثة للعرب والمسلمين، "حتى يعود الاعتقاد الجزائري بخصوص القضية الفسلطينية، سنة عربية".

أكد اللواء جبريل الرجوب، بحضور وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، والسفير الفسلطيني بالجزائر، بقاعة المحاضرات لملعب 5 جويلية، بأن الجزائر يعد البلد الوحيد الذي يفرح فيه شعبه بهزيمة فريقه الوطني أمام منتخب فلسطين، وهذا ما يدل على عمق تمسك الشعب الجزائري بالقضية الفلسطينية، مؤكدا على عزيمة الفلسطينين ومواجهتهم لاحتلال إرادتهم والحيلولة دون تمكينهم من تكوين رياضيين". أحد سمات هويتنا وأحد الرموز لمقاومتنا"، كما قال اللواء الفلسطيني. فمباراة الأمس تعد الثانية بين البلدين بعد الأولى، التي لعبت قبل عامين في ملعب 5 جويلية، والتي استقطبت إليها حضورا جماهيريا كبيرا، وعرفت فوز المنتخب الفلسطيني، ليضيف ضيف الجزائر، قائلا: "الرياضة بالنسبة لنا منبر نضالي نتطلع من خلاله إلى أن ينظر إلينا العالم بنظرة رياضية، فهي أحد رموز الهوية الوطنية الفلسطينية، ونحن نمارس الرياضة على هذا الأساس".

وأصر رئيس المجلس الأعلى للشباب الفلسطيني وعضو حركة فتح الفلسطينية، بأن الجزائر كانت وستبقى دائما مع فلسطين، والقضية هي قضية الشعب الجزائري، قائلا: "نأمل أن يفهم كل العرب مقولة الرئيس الراحل هواري بومدين: "نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" نتمنى أن تصبح هذه العقيدة سنة بالنسبة لكل العرب"، مضيفا بأنه من خلال لقاءاته مع المسؤولين الجزائريين، أكد له هؤلاء بأن الجزائر تبقى تحت تصرف الفلسطينيين في الجانب الرياضي من خلال تسخير الإمكانيات لمساعدتها على الارتقاء على المستوى العالمي: "لدينا عدة مشاكل في التكوين، التسويق، الطب الرياضي والمحكمة الرياضية، ونتمنى أن نستفيد من تجارب الجزائر، من خلال إرسال مكونين إلى فلسطين ونحن مستعدون لاستضافتهم وهذا ما سيخدمنا كثيرا".

وأكد الرجوب، بأن الجهود ستبقى مستمرة، على كل المستويات القارية والإقليمية، بغض النظر عن أي قرار، مثل قرار أن القدس عاصمة إسرائيل: "نحن لا خيار أمامنا سوى الإصرار والصمود لمواصلة مسيرة البناء والتشييد الرياضي"، ليواصل متمنيا حضور المنتخبات الجزائرية في فلسطين، حيث كشف بالقول: "نحن في صدد النقاش لرؤية منتخبات جزائرية تلعب في فلسطين"، مضيفا: "لقد أطلقنا اسم هواري بومدين على أكبر ملعب في فلسطين، لأنه وفاء لشعب الجزائر"، كما أضاف الرجوب، بـأن الرياضة الفلسطينية لم تحصل على أي مساعدات من اتحاديات شقيقة مهما كانت، مؤكدا: "نحن نسدد اشتراكاتنا مثل بلد بترولي، وهذا حفاظا على كرامة اللاعب الفلسطيني، ولن نقبل أن يدفع في مكاننا أي أحد، ولم نحصل على أي إعانات من أي اتحاد شقيق".