الماكنات الألمانية تزيح الأتزوري وتبلغ نصف النهائي

اللقاء وصف بالنهائي وضربات الجزاء تقرر الفائز

اللقاء وصف بالنهائي وضربات الجزاء تقرر الفائز
  • القراءات: 469
زبير.ز زبير.ز

استطاعت الماكنات الألمانية أن تحجز لنفسها مقعدا في الدور النصف نهائي من بطولة كأس أمم أوروبا في لقائها الربع نهائي ضد إيطاليا، حيث وبعد جهد جهيد وسيناريو هيتشكوكي، تمكن أشبال المدرب جواكيم لوف من مقابلة وصفت بالنهائية، من المرور إلى المربع الذهبي بعد 120 دقيقة من اللعب وضربات جزاء ماراطونية، حبست الأنفاس بين الأنصار وعرفت منافسة شديدة بين أحسن حارسين في العالم، جون لويجي يوفون من منتخب إيطاليا ومانويل نويرا من جانب ألمانيا.

بداية اللقاء الذي احتضنه ملعب ماتموت بمدينة بوردو، لم يكن في صالح المانشافت التي فقدت أحد ركائزها ويتعلق الأمر بوسط الميدان الدفاعي، سامي خضيرة الذي تعرض لإصابة على مستوى الفخذ في الربع ساعة الأولى، استدعت استبداله بالمخضرم باستيان شفانشتايغر الذي استغل توزيعة في العمق من زميله هامسل وسجل هدفا برأسية بعد أقل من 10 دقائق عن دخوله، لكن الحكم رفض الهدف وأعلن مخالفة للمدافع الإيطالي دي تيغليو بعد احتكاك مع اللاعب الألماني، وهي اللقطة التي كانت بمثابة إنذار لأصحاب اللون الأزرق قبل الركون إلى الراحة ونهاية الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ألمانيا التي حازت على أكبر نسبة من استحواذ الكرة، دخلت المرحلة الثانية بنية التسجيل، وترجم ذلك في أول لقطة خطيرة بعد مرور 9 دقائق من بداية الشوط الثاني. المهاجم مولر الذي تلقى كرة خلفية من زميله غوميز، وسدد من خارج الـ18 مترا وكاد أن يفتتح باب التسجيل لولا كعب المدافع فلورنزي الذي أبعد الكرة بأعجوبة إلى الركنية، ليأتي الهدف بعد 10 دقائق من هذه اللقطة، حيث وعلى أثر كرة كويلة من الحارس نويرا، استفاد مكروس منها وانطلق على الجهة اليمنى ليمرر إلى هيكتور الذي وزع بدوره كرة زاحفة حولها نجم أرسونال، مسعود أوزيل إلى هدف السبق مباغثا الحارس بوفون. وكان بمقدور الألمان قتل المقابلة في ظل الفوضى التي عرفها أشبال المدرب كونتي بعد تلقيهم الهدف، حيث حالف الحظ الحارس بوفون بعد 5 دقائق من تلقيه الهدف الأول، ونجح في تحويل كرة غوميز التي استقبلها بالصدر وسدها بالكعب، إلى الركينة منقذا فريقه من هدف محقق، ليستفيق الطليان ويبادروا بالهجوم بعدما أيقنوا أنه الحل الوحيد للعودة في النتيجة، وأفلحوا في مسعاهم بعدما حصلوا على ضربة جزاء في لقطة لمست فيها الكرة يد المدافع بواتينغ بعد رأسية المدافع كليني وحولها المدافع بونوتشي إلى هدف التعديل، لتنتهي المقابلة بهذه النتيجة ولم تأت الأشواط الإضافية بالجديد رغم محاولات الطرفين، ليحتكم الفريقان إلى ضربات الترجيح التي عرفت تنفيذ 9 ضربات، ضيع منها الألمان 3 عن طريق كل من مولر، أوزيل وشفانشتايغر وضيع الطليان أربع ضربات عن طريق كل من زازا، بيلي، بونوتشي ودرميان، لتصفر النتيجة عن تأهل الألمان بـ6 ضربات مقابل 5، حيث اعتبر المدرب لوف فريقه بالمحظوظ في هذه المقابلة بعدما فاز بضربات الترجيح على فريق يعد من أقوى الفرق في البطولة من الناحية التكتيكية والفنية، في حين أثنى مدرب إيطاليا كونتي، على أشباله مؤكدا أنهم قدموا مباراة قوية وأن الحظ ابتسم للمنافس.. وشكر المناصرين في آخر لقاء له مع الأتزوري كونه سيتولى تدريب فريق شيلسي الإنجليزي بعد نهاية مشوار منتخب بلاده في الأورو.