بعد تحقيق الصعود إلى القسم الثاني الممتاز المعتمد من قبل المكتب الفيدرالي، قررت اللجنة المسيرة لفريق شبيبة تيارت الانسحاب من تسيير الفريق، بحيث وفي لقاء إعلامي مع جريدة "المساء"، بحضور رئيس الفريق بومدين سفيان وأعضاء المكتب المسير، قرر المكتب المسير الانسحاب من تسير الفريق، مؤكدين على بلوغ الهدف المسطر، وهو تحقيق صعودين تاريخين من بين الرابطات إلى القسم الثاني الممتاز في ظرف ثلاث سنوات.

معتبرين أن هذه النتائج تحققت، رغم العديد من المشاكل التي أعاقت السير الحسن للتشكيلة في عدة مناسبات، أهمها الموسم الماضي، حين وجد الفريق نفسه محبرا على مواصلة المنافسة، رغم وعود بعض الأشخاص لتقلد زمام تسير الفريق، والتي انسحبت في آخر المطاف، مما ساهم في تدهور نتائج الفريق في مرحلة الذهاب، باحتلاله المركز الأخير، لكن تمكن في مرحلة العودة بعد قدوم المدرب القدير مشري عبد الله، وبعض اللاعبين من البروز، واحتلال المركز السادس المؤهل للصعود إلى القسم الثاني الممتاز، وأردف رئيس الفريق السيد بومدين سفيان، في هذا الشأن، أن الحساب البنكي للفريق مجمد من قبل مسيرين سابقين، البعض منهم تعهد في وقت سابق بالتخلي عن مستحقاته كتابيا زمن الوالي السابق، لكن بعد ذهاب هذا المسؤول، رفعوا دعوى قضائية ضد الفريق، وجمدوا حسابه البنكي "مما جعلنا نتدبر الأمر بضخ الأموال من حسابنا الخاص لتسيير الفريق، والحمد لله الفريق حقق الصعود"، و«هنا مهمتنا انتهت"، يضيف رئيس الفريق وأعضاء المكتب المسير، معلنا بقوله: "أردنا الانسحاب مبكرا لفسح المجال لأشخاص آخرين، من أجل تولي زمام أمور الفريق والتحضير الجيد للموسم الكروي المقبل بجدية، و سنقوم في الأيام القليلة المقبلة، بإعداد التقريرين المالي والأدبي وعقد الجمعية العامة في الإطار القانوني المنظم"، وأكد بالمناسبة، رئيس الفريق، أنه لا توجد ديون على الفريق. "علما أننا بصدد تسوية الوضعية العالقة قضائيا، وسيتم تسليم الفريق إلى من يكون الخليفة في أحسن الأحوال".

بالمناسبة، جدد كل أعضاء اللجنة المسيرة للفريق تشكراتهم وتقديريهم لوالي ولاية تيارت، السيد محمد أمين درمشي، نظير المساعدات التي قدمها والدعم المادي والمعنوي الكبرين للفريق في ظرف وجيز، بعد استلامه مهامه على رأس ولاية تيارت، وكذا مدير الشباب والرياضة والسلطات المحلية، فيما أكد أعضاء المكتب المسير للفريق، على أنهم قرروا الانسحاب بعد بلوغ الهدف، وتحقيق صعودين، إضافة إلى المشاكل التي أعاقت سير التشكيلة منذ سنتين من قبل أشخاص يقولون، إنهم أبناء الفريق، لكنهم في واقع الأمر، ألحقوا به ضررا كبيرا.