متحف "مامو" يخلّد ذكرياتها ويستحضر أجواءها

اللجنة الدولية المتوسطية تتغنى بنجاح الجزائر في تنظيم ألعاب وهران

اللجنة الدولية المتوسطية تتغنى بنجاح الجزائر في تنظيم ألعاب وهران
  • القراءات: 554
سعيد. م سعيد. م

كشف محمد عزيز درواز، محافظ الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها مدينة وهران من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، عن التشكرات الحارة والخالصة للجنة الدولية المتوسطية للجزائر على كل ما تم تسخيره من إمكانيات لإنجاح الألعاب المتوسطية بوهران، سواء من جانب إقامة الوفود الرياضية للدول واللجان الأولمبية المشاركة، أو المستوى الرفيع، والظروف الجيدة التي جرت فيها مختلف المنافسات الرياضية المبرمجة.

وأكد دراوز في تصريح صحفي، بمناسبة إشرافه، عشية أول أمس، بمتحف الفن الحديث والمعاصر "مامو" بوهران، على افتتاح معرض مفتوح يدوم أسبوعا، يستحضر كل ما جرى في الألعاب المتوسطية بوهران، سمي "وهران في القلب"، على ما قال عنه إصرار اللجنة الدولية المتوسطية على تبليغ الجزائر ارتياحها، وكذا اللجان الأولمبية المتوسطية، التي شاركت في طبعة وهران. وأضاف: "حمّلتني اللجنة الدولية، بمناسبة انعقاد اجتماعها بدولة الجبل الأسود، الأسبوع الماضي، رسالة خطية، تحمل كل عبارات الشكر والامتنان للجزائر، والشعب الجزائري كعنصر أساسي في نجاح التظاهرة المتوسطية، وهذا مبعث فخر لنا، وأحسن ختام للطبعة 16 من الألعاب المتوسطية بوهران".

الحصيلة النهائية على طاولة الحكومة قبل 31 جويلية

وفي السياق، كشف درواز عن قرب تقديم لجنة التنظيم الوطنية للألعاب، التقرير النهائي الخاص بالألعاب المتوسطية للسلطات العليا للبلاد. وواصل: "بعدما اختتمنا الألعاب المتوسطية مع اللجنة الدولية، تستعد اللجنة الوطنية لتنظيم الألعاب المتوسطية، لتقديم الحصيلة النهائية لملف هذه الألعاب للحكومة الجزائرية. نحن في اللمسات الأخيرة. ولنا مهلة قانونية إلى غاية 31 جويلية القادم، لكن نسارع الخطى لنَفرغ من هذه المهمة قبل هذا التاريخ إن شاء الله".

كتاب يدوّن ألعاب وهران ويخلّد نتائجها

كشف محافظ ألعاب وهران عن طبع كتاب يدوّن كل ما جرى في الطبعة 19 للألعاب المتوسطية، معتبرا ذكريات هذه التظاهرة الرياضية المتوسطية بمثابة هدية لهذا المعرض، ليكون مزارا دائما لسكان وهران، وكل الشعب الجزائري للتذكر والافتخار، واستعادة الأجواء الحماسية ولحظات الفرح والسرور".

واثق من نجاح "كان" للناشئين والألعاب العربية

أبرز درواز الآثار الإيجابية لحسن تنظيم الألعاب المتوسطية بوهران، على ما تلاها من منافسات رياضية نظمتها الجزائر باقتدار. وقال: "إرث الألعاب المتوسطية بوهران هو في القدرات الكبيرة التي أبانت عنها الجزائر في تنظيم أي منافسة رياضية مهما كان حجمها. والدليل جودة تنظيم ما تبع الألعاب من مواعيد رياضية؛ كالبطولتين العربيتين للسباحة والجمباز بوهران، وكأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين. وأنا واثق من نجاح تنظيم بطولة إفريقيا لأقل من 17 سنة لكرة القدم والألعاب العربية المقبلة. وكل هذه المنافسات فرصة لتكوين تدريجي للكوادر والموارد البشرية الجزائرية".

"مامو" يستحضر ذكريات التميز الجزائري

وقد بادرت لجنة تنظيم الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2022، بإقامة معرض مفتوح  لمدة أسبوع، بمتحف الفن الحديث والمعاصر "مامو"، وسمي "وهران في القلب"، يستحضر فيه ذكريات نجاح الجزائر في كسب تحدي تنظيم تلك الألعاب إداريا وفنيا، وذلك على مقربة مرور سنة على استضافة واحدة من أنجح الطبعات في تاريخ الألعاب المتوسطية، وبشهادة من حضروا من رياضيي ومسؤولي الدول والاتحادات الأولمبية المتوسطية، وكذا كبار المسؤولين باللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط.

وحسب السيدة لكبد فتيحة المكلفة بالنشاطات العلمية بلجنة التنظيم المتوسطية، فإن هذا المعرض أقيم  للتعريف بالنتائج الرائعة والمميزة المتحصل عليها من قبل الرياضيين الجزائريين، وتكريما لسكان مدينة وهران خاصة، والجزائريين عامة، وكل من ساهم  في إنجاح الحدث المتوسطي. وقد ضم المعرض 50 لوحة فنية من إبداع أنامل فنانين من الدول المتوسطية التي شاركت في ألعاب وهران؛ بمعدل لوحتين لكل واحد منهم، وصورا فوتوغرافية للرياضيين وتتويجاتهم، وأعدادا من مجلة الألعاب، واستعراض مختلف النشاطات العلمية الترويجية التي ساهمت فيها جامعة وهران 1 و2 وجامعة إيسطو ، وأخيرا بث فيلم وثائقي عن الألعاب من بدايتها إلى ختامها.

للتذكير، شارك في الطبعة 19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي استضافتها مدينة وهران صائفة العام الماضي، 3390 رياضي ورياضية من 26 دولة واتحاد أولمبي متوسطي من مجموع 5441 حضروا هذه التظاهرة، كان إطعامهم وإيواؤهم على عاتق الجزائر؛ في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الألعاب المتوسطية، وتحقيق 18 رقما قياسيا جديدا في اختصاصات ألعاب القوى، والسباحة، والرمي، ورفع الأثقال.