محمد حشفة، رئيس اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة لــ "المساء":

اللجنة الدولية اتخذت قرارا حكيما

اللجنة الدولية اتخذت قرارا حكيما
  • القراءات: 846
❊ع.إسماعيل ❊ع.إسماعيل

استبعد رئيس الاتحادية الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة السيد محمد حشفة، وقوع عناصر الفريق الوطني تحت تأثير عدم مشاركتهم في الألعاب الأولمبية 2020 بعد تأجيلها من طرف اللجنة الأولمبية الدولية بسبب تفشي وباء فيروس كورونا عبر العالم، واستحالة التمسك بإجراء هذه الدورة في الوقت المحدد لها بعدما كانت مقررة في شهري أوت وجويلية القادمين.

وصف حشفة في تصريح لـ"المساء"، القرار الذي اتخذته اللجنة الدولية الأولمبية، بالإجراء الحكيم، الذي يتعين على كل الدول المعنية بهذه الدورة، الالتزام به، وإعطاؤه بعده الإنساني؛ لكونه يرمي، بالدرجة الأولى، إلى الحفاظ على صحة الرياضيين بمختلف أجناسهم، وكل من له علاقة بالتواجد في الدورة الملغاة.

«صراحة، لقد استقبلنا بكل ارتياح، هذا الإلغاء؛ لأنه لا يمكن أن نتصور ذهاب الرياضيين الجزائريين إلى طوكيو والعالم كله يعاني من هذا الوباء. نخشى، بالدرجة الأولى، على صحتنا وصحة أبنائنا الرياضيين، بل لا نريد للمشهد الأولمبي أن يعيش كارثة إنسانية في الجانب الصحي. وبفضل هذا التأجيل نتمكن من المحافظة على سمعة الرياضة الأولمبية عبر العالم"، قال محدثنا، الذي كشف عن أن اللجنة الأولمبية الدولية لازالت تبحث عن السبل التي تمكنها من تحديد موعد إجراء الألعاب الأولمبية في تاريخ يناسب كل الدول المؤهلة لدورتها القادمة، مع ضرورة تخلص العالم من وباء فيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لايزال في اتصال مع أحد أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، ولا يستبعد تنظيم الدورة خلال شهر جوان 2021.

وعن أوضاع المنتخب الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، أوضح محدثنا أنها جيدة ولا تثير أي قلق، موضحا أن عناصر التشكيلة الوطنية لم تتوقف عن التحضيرات حتى بعد تفشي وباء فيروس كورونا، ومنوها بالإرادة الكبيرة التي يتحلى بها زملاء البطل العالمي والأولمبي محمد برحال، في رغبتهم في الحفاظ على درجة استعدادهم الرياضي بالرغم من أنهم يتدربون بمقر سكناهم، كل واحد بوسائله الخاصة.

وكان الفريق الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة تدرب لمدة خمسة عشر يوما بالمركب الرياضي "محمد بوضياف" بدالي ابراهيم، تحت قيادة المدرب الوطني عبد الحق كاسوري. وسمح لعناصره برفع استعداداتهم البدنية والبسيكولوجية. إلا أن تفشي وباء الفيروس في الجزائر أرغم المدرب عبد الحق كاسوري على تسطير برنامج تدريبي لأعضاء منتخبه، يلتزمون بتطبيقه على مستوى مقر سكناهم، مع الاحتفاظ بالاتصال بهم عبر الهاتف أو وسائل التواصل الاجتماعي.

ومعلوم أن بعض أعضاء المنتخب الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، لم يقطعوا بعد تأشيرة تأهلهم إلى الألعاب الأولمبية القادمة؛ إذ يستعدون للمشاركة في دورات دولية بأوروبا، تكون منافساتها مؤهلة إلى هذه الألعاب.