جمعية وهران

اللاعبون يمنحون مهلة جديدة وباغور يترجاهم بالصبر عليه

اللاعبون يمنحون مهلة جديدة وباغور يترجاهم بالصبر عليه
  • القراءات: 494
  م. سعيد م. سعيد

هدّد ستة لاعبين من جمعية وهران باللجوء إلى لجنة فضّ النزاعات التابعة للرابطة الوطنية الاحترافية؛ كخيار اضطراري أخير للحصول على أموالهم التي يدينون بها للإدارة، والتي تعادل رواتب 8 أشهر كاملة، بالإضافة إلى المنح الأخيرة التي رُصدت للتشكيلة؛ لتحفيزها على تحقيق نتائج إيجابية، تُبقي على فريقهم في المحترف الثاني.

منح كلّ من أيوب فرحي والحارس فتح الدين علاوي وعبد الله بن الشيخ وأسامة بن ويس وسمير ساسي ونور الدين زايدي، مهلة جديدة للمسيّرين بدون تحديد موعد لانقضائها من أجل الوفاء بوعودهم تجاههم؛ بضخ مستحقاتهم المالية في أرصدتهم، وبعدها سينقلون مشكلتهم، ويضعون ملفاتهم وفق طاولة لجنة فك النزاعات، كان هذا رد كوادر الفريق على قائدهم الطيب برملة، الذي كلفته الإدارة بالاتصال بزملائه لإبلاغهم بالوضعية الحالية الحرجة التي تعيشها من الجانب المالي، وسعيها لإيجاد حلول للديون المتراكمة التي تهددها بالوقوع في ورطة حقيقية في الموسم القادم، وقد تتسبب في درجة أولى، في إفراغ التعداد من لاعبيه الحاليين، وصعوبة تعويضهم خاصة إذا صدر قرار ضد جمعية هران، بمنعها من الانتدابات الصيفية، ورفض منحها إجازات اللاعبين الجدد، يحدث هذا إن قرر اللاعبون طرق باب لجنة فض النزاعات.

ويرى متتبعون للشأن الكروي الوهراني، أنّ جمعية وهران ستبصم على موسم كارثي قد لا تنجو منه بالنظر إلى المعطيات الحالية، فاللاعبون الذين وقفوا وقفة رجولية مع مسيريهم ولم يتحدّثوا كثيرا عن مستحقاتهم ويجتهدون لتخليص فريقهم من مخالب السقوط بعدما تراجعوا عن استعمال لغة الإضراب، تغيّرت لهجتهم وتصرّفهم بعد ضمان الجمعية الوهرانية بقاءها، ورموا بالكرة في مرمى الإدارة، والتخوف الكبير من أن ينفجر لغم المستحقات في وجه المسيّرين ما لم يعجّلوا بتفكيكه في ظلّ المساندة الكبيرة التي يلقاها اللاعبون في مطلبهم بخصوص أحقيتهم في رواتبهم الشهرية. والأكثر من ذلك أنّ الإدارة صرّحت أكثر من مرة، بأنّها سترضيهم بدون فائدة، بل واستمرت في إطلاق الوعود الكاذبة، وهذه المرة كلفت القائد برملة بنقل آخر من قبل رئيس النادي الهاوي مروان باغور، مفاده وضع الثقة فيه ومن معه من المسيّرين، ومنحهم مزيدا من الوقت إلى غاية دخول إعانة مالية من مديرية الشباب والرياضة، وصفها بالهامة، وأكّد أنها ستسلك طريقها مباشرة إلى جيوب اللاعبين دون غيرهم. ويبقى الأهم خصوصية المرحلة وكذا التلاحم الموجود بين اللاعبين، وضرورة التعامل معهم بذكاء، خاصة أنّهم متضامنون أكثر من أيّ وقت مضى، فالذكاء والحكمة مطلوبان حتى لا تتسبّب الإدارة نفسها في تفجير الوضع، لأنّ خطابها لم يعد موثوقا فيه في ظلّ تعدّد مواعيد تسوية المستحقات بدون فائدة أو تجسيد.

ولا يُفهم إن كانت الخرجة الأخيرة لرئيس النادي الهاوي مروان باغور، نفض يديه من فرع كرة القدم بكلّ فئاته؛ ذكاء منه أم تهرّبا من مسؤولية مواجهة الوضع الحالي للفريق بحلوه ومره، ولماذا هذه الخرجة في هذا الوقت بالذات؟ وقبل ذلك، لماذا التشبّث بالبقاء في كرسي قيادة الفريق مادامت الحال لم تتغيّر منذ 7 سنوات، مدّة قيادته وحاشيته شؤون جمعية وهران وبتواطؤ من بعض أعضاء الجمعية العامة، وفي ظلّ معارضة هشة وغائبة تكتفي بالاعتراض على مواقع التواصل الاجتماعي فقط؟