يعيش فريق مولودية قسنطينة، ضائقة مالية خانقة، منعت اللاعبين من الحصول على أجورهم لمدة 7 أشهر، مما جعل اللاعبين ينتفضون ويقاطعون التدريبات، عشية أول أمس، في خطوة لتحسيس السلطات المحلية، بوضعية الفريق من جهة وتوضيح الصورة للأنصار، الذين عادوا بقوة، مع عودة النتائج الإيجابية.

وطالب اللاعبون بالحصول على الأقل على أجرة شهرية، من أجل استئناف التدريبات والاستعداد للجولة رقم 22، التي ستجمع الكتيبة البيضاء بفريق اتحاد خميس الخشنة، بملعب الشهيد بن عبد المالك رمضان، يوم السبت المقبل، ومواصلة حلم الأنصار من أجل لعب ورقة الصعود لآخر جولة من جولات القسم الوطني الثاني هواة، في مجموعة وسط-شرق.

وتساءل اللاعبون المحتجون، عن غياب الدعم المالي وعن غياب دور السلطات المحلية، في دعم النوادي الرياضية، خاصة بالنسبة لفريق يلعب على الصعود، يحتل المركز الرابع بفارق 5 نقاط فقط عن الرائد جمعية الخروب، وينافس في الجولات الثمانية الباقية من أجل المركز الأول، الذي سيسمح له بالصعود، في حال تحقيق ذلك.

من جهته، أكد رئيس الفريق حمزة بن راشي، الوضعية المالية الصعبة للمولودية، واصفا فريقه بالمفلس من الناحية المادية، رغم حصوله مؤخرا على إعانة الية من طرف السلطات المحلية، عندما قدم الوالي إعانة بـ500 مليون سنتيم، على هامش لقاء الداربي القسنطيني بين الموك وجمعية الخروب وقال أن تراكم الديون وتجميد رصيد النادي، أرهق كاهل الإدارة التي تسير 7 فئات شبانية، دون الفريق الأول.

بن راشي فتح النار على من أسماهم بمصاصي الدماء وأكد أن هناك العديد من الأطراف التي تعمل ضد مصلحة الفريق وضد الاستفاقة المسجلة والنتائج الإيجابية التي بات يحققها بمجيء المدرب رشيد بلعريبي، مؤكدا أنه سيكشف كل الأسماء، إذا استمر الوضع على ما هو عليه وإذا استمرت الضربات تحت الحزام التي يتعرض لها النادي.

واستنكر رئيس الوك، الذي وجه نداء إلى كل الغيورين على الفريق وكذا السلطات المحلية، من أجل مد يد المساعدة لهذا النادي العريق، كل الإشاعات، التي وصفها بالباطلة تم إطلاقها مؤخرا من طرف بعض من أسماهم بالفتانين، والتي كانت تتحدث عن ترتيب للقاءات للحصول على أموال، بعيدا عن أخلاقيات الرياضة والمنافسة الشريفة وآخرها لقاء حمراء عنابة.