اتحاد الحراش في أزمة مفتوحة

اللاعبون يئسوا من قبض مستحقاتهم

اللاعبون يئسوا من قبض مستحقاتهم
  • القراءات: 753
ع . اسماعيل ع . اسماعيل

كان من المفروض أن يجتمع أمس رئيس اتحاد الحراش محمد العايب مع لاعبيه من أجل التباحث حول الأزمة المالية التي يتخبط فيها النادي والنظر في الحلول التي تسمح لزملاء اللاعب حراق من استلام مستحقاتهم المالية التي تصل إلى سبعة رواتب شهرية كاملة !

ويأتي هذا الاجتماع في ظل الأخبار التي تتحدث عن إمكانية دخول لاعبي الفريق في إضراب للتنديد بتماطل إدارة النادي في حل معضلة المستحقات المالية، لا سيما وأن محمد العايب ومساعديه في مكتب النادي أظهروا هذه المرة عجزا كبيرا في الحصول على أموال جديدة تمكنهم من إبعاد شبح هذه الأزمة التي تهدد مستقبل النادي في الرابطة الأولى خاصة وأن الفريق لا زال مهددا بالسقوط وأن مبارايات صعبة تنتظره في المستقبل وتأتي في مقدمتها تلك التي سيلعبها في الجولة القادمة ضد اتحاد الجزائر، إذ أن التعثر أمام تشكيلة سوسطارة سيزيد من متاعبه في البطولة.

اللاعبون من جهتهم يوجدون في وضعية لا يحسدون عليها، فمن جهة يئسوا من البقاء لفترة طويلة دون الحصول على أموالهم وأن معنوياتهم انحطت بشكل كبير إلى درجة أنهم يفكرون فعلا للدخول في إضراب مفتوح حتى تستجيب إدارة النادي لمطالبهم، ومن جهة أخرى يؤلمهم كثيرا اللجوء إلى هذا الإجراء خوفا على مستقبل النادي في الرابطة الأولى وأن مواصلتهم المشاركة في مباريات البطولة يعد استجابة لتوسلات الأنصار الذين طلبوا منهم التضحية بأموالهم من أجل الحفاظ على استقرار الفريق، لكن إلى متى يظل اللاعبون في هذا الموقف الذي سيحط من معنوياتهم بالتأكيد؟.

وليست المرة الأولى التي يقع فيها النادي الحراشي في مثل هذه الأزمة المالية الخانقة، حيث أصبحت المواسم الرياضية تمر وتتشابه فيما يتعلق بالتسيير المالي لإتحاد الحراش الذي لا زال يبحث عن الاستقرار في هذا المجال في ظل انعدام المصادر المالية التي جفت هذه المرة بشكل كلي حسب مصادر قريبة من الفريق والتي قالت إن الكلفة المالية الخاصة بتسديد ديون اللاعبين والأطقم الفنية لكل الفئات العمرية ضخمة ولا يمكن لمسيري النادي الحصول عليها على مرة واحدة. 

ومما عكر الأجواء أكثر داخل النادي هو تدهور العلاقات بين الرئيس العايب ومساعديه الذين يتهموه بالانفراد بالقرارات في تسيير النادي وهو السبب الذي أوصل النادي حسب رأيهم إلى الإفلاس في التسيير المالي، على اعتبار أن لا أحد من المموليين التقليديين للنادي استجاب لطلبات هذا الأخير لتبقى الأزمة المالية مفتوحة على مصراعيها. 

ويحاول العايب بشتى الوسائل إيجاد حل ولو ظرفي لهذه الأزمة التي طالت أكثر من اللازم، حيث أكدت ذات المصادر أنه يوجد أمام رئيس النادي حل واحد، وهو التعهد كتابيا مع اللاعبين لدفع مستحقاتهم المالية في حين تتحسن الوضعية المالية للنادي، وسيتم ترسيم التعهد لدى محضر قضائي، علما أن القوانين الجديدة المسيرة لكرة القدم الاحترافية تفرض على النوادي تسديد مستحقات اللاعبين تحت طائلة منعهم من المشاركة في أطوار البطولة في حالة ما إذا لم تستجيب لهذا الشرط. 

ومن جهة أخرى، يسعى الطاقم الفني بقيادة المدرب بوعلام شارف إلى استغلال توقف أطوار البطولة إلى غاية نهاية الأسبوع القادم من خلال برمجة تربص لفائدة فريقه، إلا أن إدارة الرئيس محمد العايب لن تستجيب بالتأكيد لرغبة مدرب فريقها بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها النادي، وسيضطر بوعلام شارف إلى مواصلة التدريبات مع لاعبيه على مستوى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية.

وتبقى هذه الوضعية التي يعيشها إتحاد الحراش مؤلمة بالنسبة لأنصاره وأوساطه الرياضية، حيث ينتظر الجميع بفارغ الصبر نهاية البطولة التي خسر فيها الفريق كل رهاناته وليس أمامه سوى النجاح في مهمة البقاء ضمن الرابطة الأولى، إذ يتعين على الفريق الحراشي الحصول على ست نقاط كاملة لتفادي السقوط.

لكن أكثر ما يخاف منه الأنصار الحراشيون هو انهزام فريقهم في مباراتيه القادمتين، الأولى ضد اتحاد الجزائر بملعب 5 جويلية والثانية ضد وفاق سطيف بملعب هذا الأخير، إذ أن تعثره في هذين اللقاءين سيصعب من وضعيته في مؤخرة الترتيب وسيفرض عليه الفوز بكل اللقاءات التي سيجريها بملعبه المحلي .