انتقد اللاعب الدولي السابق علي بن شيخ بشدة الطريقة التي يسير عليها الفريق الوطني، والتي اعتبرها بأنها تتسم بالعشوائية، وقال في هذا الشأن في حصة لإحدى القنوات الرياضية: «الجزائر لها تاريخ كبير في كرة القدم وهي من بين الأمم البارزة والكبيرة في هذه الرياضة الأكثر شعبية في بلادنا، وليس من المعقول أن نرى أشياء ضمن الفريق الوطني تسيء لسمعة الكرة الجزائرية، أنظروا إلى التغييرات التي حدثت في شهور قليلة على مستوى االعارضة الفنية للفريق الوطني. لقد جاء كريستيان غوركيف، ثم الصربي راييفاتس، ومن بعد ذلك التقني البلجيكي جورج ليكنس، لكن لا أحد منهم استطاع أن يفرض نفسه أو يعطي أمل للاعبين والجمهور الجزائري، وأقول أيضا بأنه ليس هناك أي فرق في المستوى بين هؤلاء المدربين الثلاثة، لأن اختيارهم لم يكن صائبا وكان فيه الكثير من العشوائية والتسرع أيضا. اليوم في كثير من البلدان الإفريقية نجد المدربين المحليين هم الذين يقودون العارضة الفنية لمنتخبات بلدانهم، بينما عندنا يحدث العكس، بل لا نعطي الفرصة للتقنيين الجزائريين للعمل في العارضة الفنية للفريق الوطني و لو كمساعدين وأقصد هنا المدربين الأكفاء، لقد حان الوقت في نظري كي يكون للفريق الوطني الجزائري مدرب كبير ومسيرون في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم».

تابع بن الشيخ بأن الاعتماد دوما على اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأجنبية خطأ كبير، بدأنا نشعر به، والدليل على ذلك تراجع حظوظ المنتخب الوطني في الـتأهل إلى المونديال القادم، فضلا عن الوجه الشاحب الذي ظهر به الخضر في الدور الأول من بطولة أمم إفريقيا الحالية التي تجري بالغابون.

وأضاف بن شيخ أن المدربين الثلاثة الذين اعتلوا العارضة الفنية في الأشهر الأخيرة، فشلوا حتى في تحسين دفاع الفريق الوطني الذي لا زال يعتبر الحلقة الضعيفة في الفريق، مثلما وضحته الأخطاء التي ارتكبها أمام منتخبي زيمبابوي وتونس.

 كما قال بن شيخ بأن اللاعبين الدوليين الحاليين لهم مسؤولية كبيرة فيما يحدث للفريق الوطني، مستدلا بغياب التواصل بينهم وبين الجمهور الذي يجب أن يكون قريبا من المناصرين. 

طالب اللاعب الدولي السابق في صفوف مولودية الجزائر بأن تغير اتحادية كرة القدم الجزائرية نظرتها نحو مستقبل الكرة الجزائرية،  من خلال بذل كل ما في وسعها لصنع بطولة وطنية محلية قوية نستخرج منها لاعبين، يكون الفريق الوطني بحاجة إلى خدماتهم.