هبة تضامنية لإخراجه من وضعه الصعب
اللاعب بلال ينال جزءا من حقوقه المالية

- 992

تنفس لاعب مولودية بجاية عبد الرزاق بلال الصعداء، وبدأ يتلمس مخرجا للنفق المظلم الذي دخل فيه منذ سقوطه مريضا، طريح الفراش، بعد إصابة تلقاها على مستوى الرأس في حصة تدريبية، تطلبت منه إجراء عمليتين جراحتين، آخرها منذ أيام، بعيادة خاصة في مدينة وهران، بعدما حصل على بعض من حقوقه المشروعة.
بدأت الغمة تنزاح عن بلال، خريج مدرسة مولودية وهران، بعدما تلقى تضامنا واسعا من قبل الرياضيين الجزائريين، داخل الوطن وخارجه، ومن مختلف شرائح المجتمع الجزائري، منددين بالإهمال الذي تعرض له هذا اللاعب الخلوق، الذي لم يطالب سوى بحقوقه المنصوص عليها قانونا، وبموجب عقود موثقة مع الفرق التي لعب لها، وبـ«سبات" الهيئات الكروية في الدفاع عن حقوق اللاعب بلال، وغيره من اللاعبين المتضررين، ومازالوا ينتظرون إنصافهم، وهم كثر.. !
بعد الإعانات التي تلقاها من بعض لاعبي المنتخب الوطني، ورفضوا البوح بها، ومنهم يوسف بلايلي وبغداد بونجاح وعز الدين دوخة وجمال بلعمري، استفاد بلال من صكين ماليين من فريقيه السابقين، مولوديتي العلمة وبجاية، هذه الأخيرة سددت له راتبي شهرين من أصل عشرة، يدين بها لإدارتها، مع العلم أن بلال أمضى لها لموسمين، حيث وقع مسيرو "الموب" على تعهد لاقتطاع هذين الراتبين لبلال من حقوق البث التلفزيون، حتى تسدده الرابطة، وتكفل رئيسها عبد الكريم مدوار بتسليم هذين الصكين لبلال خلال زيارة قام بها أول أمس لبيته العائلي، بمدينة وهران، على هامش اجتماع مسؤول الهيئة الكروية برؤساء أندية غرب البلاد لمناقشة مصير الموسم.
أبدى بلال سعادة كبيرة بالتضامن الكبير، الذي لقيه من كل الجزائريين، شاكرا كل من سانده في محنته، ولو بكلمة طيبة، مؤكدا أنه لن ينسى كل هذه الهبة التضامنية مادام حيا، داعيا كل المسؤولين في مناصبهم، سواء بالهيئات الكروية أو الأندية، إلى القيام بعملهم على أكمل وجه، لتحسين وضعية لاعبين آخرين يحتاجون لذلك، ولأموالهم المشروعة.
كما لم ينس بلال، شكر زملائه السابقين في مولودية وهران، فريقه الأصلي على وقوفهم الدائم معه، من خلال زياراتهم المتتالية، للاطمئنان على وضعه الصحي، ورعاية مصالحه، وما يحتاجه في أزمته الاجتماعية، التي يتمنى الجميع، ومن يعرف بلال المتواضع، والمتخلق أن يخرج منها سالما، إن شاء الله.