قبل جولتين عن نهاية البطولة المحترفة الأولى "موبيليس"

"الكولسة"، ترتيب المباريات والأخطاء التحكيمية هاجس الأندية

"الكولسة"، ترتيب المباريات والأخطاء التحكيمية هاجس الأندية
  • القراءات: 544
ط. ب ط. ب
عاد الحديث عن "الكولسة" وترتيب المباريات والأخطاء التحكيمية، قبل جولتين عن إسدال الستار عن بطولة 2014 / 2015، التي لم تعرف لحد الآن الفصل في المتوج باللقب ولا في الأندية الثلاثة التي ستترك الرابطة الأولى، وتلعب الموسم القادم في الدرجة الثانية، هذا ما زاد من حدّة خشية بعض الأندية من عمل "الكواليس"، لتحديد مصيرها وتغيير مجريات الأمور، بعيدا عن أخلاقيات الرياضة وعن المنافسة الشريفة.
الشكوك أصبحت تحوم بعد الجولات الأخيرة، حول العمل الذي يقام خفية من أجل إنقاذ أندية من السقوط وترسيم المتوج باللقب لهذا الموسم، فالجولة الـ28 الماضية، كانت مصيرية لكل أندية الرابطة المحترفة الأولى، غير أنها لم تحدد أي شيء، ويبقى "السوسبانس" الطابع المميز للجولتين المتبقيتين لانتهاء بطولة هذا الموسم، التي وصفت بالمثيرة وحتى "بالمجنونة" فالجولة الماضية، أبانت عن هذا العمل في "الكواليس"، وأحسن مثال هو حرمان فريق شباب بلوزداد من الفوز في مباراته ضد وفاق سطيف، من خلال تعمّد الحكم عدم الإعلان عن ضربة جزاء واضحة للشباب، الذي لو فاز باللقاء كان بإمكانه أن يواصل التنافس على اللقب، والدليل على أن الحكم كان مخطئا، هو العقوبة التي سلطتها لجنة الانضباط على ثلاثي تحكيم تلك المباراة، وهم بن براهم، الحكم الرئيسي وكل من مساعديه راشدي وبوروبة، وهذا بسبب سوء التقدير في الإعلان عن ضربة جزاء شرعية لصالح شباب بلوزداد، حيث سيمنع هذا الثلاثي من ممارسة مهمة التحكيم إلى غاية نهاية الموسم الحالي.
ويتصارع 11 ناديا من الرابطة الأولى على البقاء فيها، حيث لم يتحدد مصيرها إلى حد الآن، وهذا ما يجعل البعض يلجأ إلى عمل "الكواليس" لينقذ رؤساءها أنفسهم من غضب الأنصار في حال السقوط إلى الرابطة الثانية، وهذا ما لا يكون في صالح أندية أخرى، يقال أن لا حول ولا قوة لها، خاصة وأن بورصة اللقاءات ترتفع كثيرا في مثل هذه الأوقات العصيبة، أين تكون هناك مزايدات كثيرة بين النوادي، فهناك من يدفع أموالا لناد آخر من أجل أن يحفزه ليفوز في المباراة، وهناك من يدفع للاعبين لأجل رفع الأرجل والدلائل تغيب لأن كل شيء يسير في احترافية كبيرة، فانهزام فريق اتحاد الحراش في مباراته الماضية ضد نصر حسين داي، وهو الذي كان من المفروض أن ينافس على اللقب لأول مرة منذ مدة طويلة، أدخل الشكوك في أوساط المناصرين الحراشيين، الذين لم يتجرعوا أن يسمح فريقهم في نقاط المباراة لإنقاذ النصرية التي تعاني الأمرين، فغضب أنصار الاتحاد الذين يتهمون فريقهم بترتيب المباراة لصالح النصرية جعل التشكيلة الحراشية تنفد بجلدها، لتتدرب في الدار البيضاء عند الحماية المدنية.
الخوف من "الكولسة"، عبّر عنه صراحة مدرب شبيبة الساورة محمد حنكوش، الذي أكد في صريح صحفي بعد الجولة الماضية، بأن فريقه الذي يتخبط أيضا من أجل إنقاذ نفسه يخاف من عمل الكواليس، التي تغير كل شيء وتؤثر على نتائج المباريات وهي التي تحدد الأندية التي ستنزل والتي تبقى في المقدمة،  فحتى رئيس شباب بلوزداد رضا مالك، الذي عوقب بمدة ستة أشهر، خرج عن صمته، وكشف بأنه سيغادر الفريق لأنه سئم من الظلم الممارس على فريقه، حيث قال: "كنا مظلومين فأصبحنا ظالمين، فمن سينصفنا من ظلم التحكيم؟، دافعنا عن حقنا من ظلم حكم مباراة وفاق سطيف، لكن قرار معاقبتي سيشجع أكثر الناشطين في الكواليس"، قال رضا مالك، رئيس الشباب، كما وجه الفرنسي ميشال كافالي، مدرب نادي مولودية وهران انتقادات عنيفة للحكم الذي أدار المواجهة التي جمعت فريقه بالجار جمعية وهران، محمّله مسؤولية انتهاء المباراة بالتعادل السلبي وتخلّف الفريق بأربع نقاط عن وفاق سطيف، كما هاجم الفرنسي الآخر فرانسوا براتشي، مدرب شباب قسنطينة بقسوة حكم المباراة، التي تعادلت فيها قسنطينة مع ضيفه مولودية الجزائر.
الجولتان المتبقيتان من الرابطة الأولى المحترفة "موبيليس"، يخشى أن تتطور فيهاالأمور إلى ما هو أخطر، خاصة وأن التنافس على المراتب الأولى المؤهلة لرابطة أبطال إفريقيا وكأس الكنفدرالية، ومراكز البقاء، مرشح للاستمرار حتى اللقاء الأخير.