ووري الثرى أمس بمقبرة إيغيل نتازارت في جو مهيب

الكرة الجزائرية تبكي حناشي

الكرة الجزائرية تبكي حناشي
  • القراءات: 710
س. زميحي  س. زميحي

أجمع اللاعبون القدمى ورفقاء الدرب، لرئيس شبيبة القبائل الراحل محند شريف حناشي في مسيرة الكرة المستديرة، على أنه رجل لا مثيل له في حب الكرة وفريقه، والذي قدم وكرّس حياته من أجلهما، ما تؤكده الإنجازات المحققة في مشواره كلاعب، وكرئيس للكناري، حيث كان يعيش ويتنفس الشبيبة ومستقبل النادي، وسعى من أجل تشريف الجزائر محليا وقاريا.

الرئيس السابق لشبيبة القبائل، ووري الثرى أمس السبت بمقبرة مسقط رأسه، قرية ايغيل تازرت ببلدية الأربعاء ناث إيراثن بتيزي وزو، في جو مهيب وسط حضور عائلته، والأسرة الرياضية الكبيرة من المواطنين والمناصرين واللاعبين، لاسيما القدمى من مختلف الأجيال، الذين رافقوا دا محند إلى مثواه الأخير، أمثال قاواوي، دريوش، حكيم أماعوش، حكيم مدان، براهيم زافور وغيرهم، إلى جانب حضور وفد المكتب الحالي للكناري منهم عيبود، شيوخ، نسيم بن عبد الرحمان وغيرهم.

وقفة ترحم وتقدير وعرفان لما قدم دا محند للكرة المستديرة الجزائرية عامة، ولفريق شبيبة القبائل خاصة الذي كرس كل حياته في سبيل رفع الفريق عاليا ولعل مختلف الألقاب والبطولات التي فاز بها الكناري خير دليل على مجهودات الرئيس السابق حناشي، ليكون للشبيبة اسم يبقى يخلده التاريخ  وتمجّده الأجيال.

س/زميحي

تصريحات:

مراد آيت طاهر: الساحة الرياضية فقدت أحد أعمدتها

قال اللاعب السابق مراد آيت طاهر أن الساحة الرياضية فقدت أحد أعمدتها، التي صنعت مجد الكرة المستديرة لسنوات وشرفت الجزائر، مضيفا أن الراحل كان يتنفس "بالجيسكا" ويعيش لأجلها كل تفكيره وحديثه حول الفريق وكيفية تطويره، وإظهار مهارات اللاعبين لنيل الألقاب والفوز بالبطولات، مشيرا إلى أنه كان يهمل عائلته من أجل الكناري، معزيا أسرته الصغيرة وأسرة شبيبة القبائل لفقدانها أحد العناصر التي صنعت اسما للشبيبة.

حكيم مدانحناشي راح ضحية نكران الجميل

عبر حكيم مدان، عن حزنه الشديد لفقدان الرئيس السابق لشبيبة القبائل محند شريف حناشي، مشيرا إلى أنه تعامل كثيرا مع الراحل كلاعب أولا ثم كمسير للشبيبة، منوّها بشخصية دا محند الذي ساعد وساند اللاعبين، وأنه أعطى الكثير للنادي وللكرة الجزائرية، متأسفا للنهاية الصعبة نوعا ما التي آل إليها، "في هذه المهنة هناك نوع من نكران الجميل"، حيث تم إخراجه من الباب الصغير، وهو الأمر الذي أثر على الراحل وسبّب له الألم.

دحمان حفافحناشي دخل السجل التاريخي لكرة القدم الجزائرية

أكد دحمان حفاف، أن الرئيس السابق محند شريف حناشي، دخل السجل التاريخي لكرة القدم الجزائرية وكذا في السجل التاريخي لشبيبة القبائل، حيث اسمه طبع الفريق الذي عمل كثيرا من أجله وحاز على عدة ألقاب، كما كان يستقدم أفضل وأكبر اللاعبين.

حميد صادمي: حبه للفريق تجاوز كل معاني الحب

"وفاة محند شريف حناشي صدمة كبيرة بالنسبة لي وللشبيبة، الراحل حمل على عاتقه مسؤولية كبيرة أتمها على أكمل وجه، رئاسة فريق مثل الجيسكا لم يكن سهلا لكن حناشي فعلها وقدم الكثير للنادي، حالفني الحظ وعملت معه، وكان هناك احترام متبادل بيننا، وهو يملك قلبا كبيرا ومهما بلغت درجة غضبه يخمد بسرعة، فبالنسبة له لا شيء أهم من مصالح الشبيبة، حب حناشي للشبيبة تجاوز كل معاني الحب".

سعيد بوخاري: كان يعتبر اللاعبين كأولاده

أكد سعيد بوخاري مسؤول سابق بشبيبة القبائل، أن حناشي قدم حياته وضحى بصحته من أجل الجيسكا، حيث كان يعتبر اللاعبين أبناءه يرعاهم ويهتم لأمرهم، لدرجة خصص مكانا ببيته لإيوائهم وأعقب أن الراحل وطني حتى النخاع، فلقد كان يحب الجزائر أكثر من عائلته، وسعى من أجل تشريف الوطن ولا يمكن نسيانه. 

الصحفي محمد حوشين: غادر ليترك الجزائر تبكي فراقه

قال الصحفي محمد حوشين إنه لا يمكن اختزال مسيرة موح شريف حناشي في أسطر، فالراحل دخل باب الرياضة من بابه الواسع وعمره 12 سنة، لتكون سنة 64 و65 بداية مشواره الرياضي لينضم للفريق فيما بعد كلاعب ثم كمسير رفقة عيبود، رشيد دالي، ارزقي كوفي، رابح منقلتي وغيرهم، قبل أن يصبح رئيسا، مؤكدا على أن دا محند اختير من طرف رشيد مخلوفي للانضمام للمنتخب الوطني 91/92، لكنه واصل مسيرته ضمن فريق الكناري، حيث ناضل إلى غاية 2017  من أجل الشبيبة، واليوم يغادر تاركا الجزائر تبكي على فراقه.

الصحفي رشيد حموتان: حناشي استثمر كثيرا في "الجيسكا"

قال الصحفي رشيد حموتان، إن محند شريف حناشي رجل يحب شبيبة القبائل لدرجة تحوّل حبه لجنون نظرا لتعلقه بالنادي الذي كرس حياته منذ الصغر لخدمته، مضيفا أن موح شريف استثمر كثيرا في الفريق وهو ما تبرزه مختلف الألقاب التي فاز بها.

سعيد عليق: تعلمت منه مهمة رئيس فريق

«لقد فقدت رجلا وصديقا ومسيرا كبيرا في كرة القدم، محند شريف حناشي، وصراحة أنا شخصيا تعلمت منه الكثير، وتعلمت منه مهمة رئيس الفريق، صحيح أنه بمرور الوقت كانت بيننا بعض الخلافات، إلا أنها لم تتعد الإطار الرياضي، هو أخي وأنا اليوم متأثر جدا لفقدانه، لأن كل الجزائر هي التي فقدت مسيرا كبيرا، رحم الله موح شريف".

فاروق بلقايدلم يمت بكرورنا وأنا متأثر جدا

"لا أحد يمكن أن ينكر ما قدمه محند شريف حناشي لكرة القدم الجزائرية، ولشبيبة القبائل، التي ضحى من أجلها وترك عائلته وحياته لكي تبقى واقفة، أنا عرفته عن قرب وتعاملت معه طيلة السنوات التي قضيتها في شبيبة القبائل، ورغم ما حدث بعد مغادرتي للفريق، إلا أننا نسينا الخلاف سريعا، وأصبحت في تواصل معه في كل مرة، لا أجد الكلمات اليوم، لأنني متأثر جدا، لم يكن في قلبه ذرة حقد على أي كان، وأنا أشهد له بذلك فقد رفع الشبيبة عاليا، وأؤكد في الأخير للرأي العام بأنه لم يمت بفيروس كرورنا، ولكن بالمرض الذي أصابه منذ مدة".

عمر غريب: حناشي أسطورة بأتم معنى الكلمة

"أطلب من الله أن يلهم الصبر لعائلته ولنا جميعا، حناشي أسطورة، هذا ليس كلاما فقط، هو رجل في زمن قلّ فيه الرجال، رجل حقيقي أعطى حياته كلها لشبيبة القبائل وللجزائر، وشرّف الجزائر في العشرية السوداء، لا أستطيع التكلم، أنا متأثر جدا، لأنه كان بمثابة أخي الأكبر، لم يتركني ولو مرة، لا نعرف قيمة الرجال إلا بعد موتهم".

عمر حمناد: نعيش اليوم حزنا كبيرا

"لا يمكن التعبير عن هذا الحزن، للكرة الجزائرية والإفريقية والقبائلية، كلنا متضامنون مع عائلته ومع كل الأنصار، اليوم نعيش حزنا كبيرا في منطقة القبائل، فحناشي أعطى الكثير للكرة، لا أجد الكلمات المعبرة، اليوم هو في مثواه الأخير ونطلب له الرحمة، ونعزي عائلته وشبيبة القبائلي، وإيغيل تازارت، وكل الجمهور القبائلي، في كل ربوع الجزائر، كنا ننتظر أن يشفى، إلا أنه نزل خبر وفاته علينا كالصاعقة، رحمة الله عليه، لكن لا يمكن أبدا أن نمحي تاريخه".

مراد كعروف: كان يقول لو غادرت الشبيبة سأموت

«أترحم على الفقيد وأعزي العائلة، وأتمنى أن يعطيها الله الصبر والسلوان، حناشي ضحى بحياته، بالعائلة من أجل شبيبة القبائل، منذ 1965 وهو في الفريق، عملنا معه كرئيس، وخاصة في السنوات الأخيرة، تعب كثيرا من 2012 إلى 2015، كان مريضا، وكان كلما يتكلم يقول إن غادرت الشبيبة سأموت، اليوم ترك شبيبة القبائل، وسنكمل مشواره ويبقى في قلوب كل الأنصار، وحناشي ميت أو حي يبقى رئيسا لشبيبة القبائل".

محفوظ قرباج: فقدت أخا وصديقا حقيقيا

"لقد فقدت أخا وصديقا حقيقيا، فسيترك أثرا قويا ليس فقط في شبيبة القبائل، ولكن في كرة القدم الجزائرية على العموم، كانت شخصيته قوية ولم يكن يخشى أي أحد، ويملك مبادئ لم يسمح فيها أبدا، والشيء الوحيد الذي يمكن أن يلام عليه، هو أنه كان يكن حبا جنونيا لفريقه، وكان يقيم الأرض ولا يقعدها من أجل الشبيبة، كان دائما يساندني، لن أنساه أبدا، لم يكن أبدا حاقدا، وحتى وإن تهجم عليك يأتي في اليوم الموالي، ويأخذك بين أحضانه، كان صريحا دائما ويقول ما يريده مباشرة، أتقدم بتعازي الخالصة لعائلته".

شريف ملال:موح شريف سجل اسمه بالذهب في شبيبة القبائل

"فقدت شبيبة القبائل والكرة الجزائرية، أحد أبرز رجالاتها، كرّس حياته وضحى بها من أجل فريقه وخدمة لكرة القدم عامة، موح شريف حناشي، سجل اسمه بأحرف من ذهب في شبيبة القبائل، وترك بصمة قوية فيها، فقد أعطى وقته وطاقته من أجل رفع هذا الفريق عاليا، إيصاله إلى أعلى المستويات، اليوم لا يمكننا سوى أن ننحني أمام ذكرى هذا الرجل الكبير، رحمه الله".

حكيم سرار: أفرحنا في السنين العجاف لما كنا نشتاق إلى البسمة

«سنة 2020، ستبقى ذكرى حزينة في قلوب الشعب الجزائري، وكل محبي كرة القدم، حيث شاءت الصدف أن تأخذ منا رجلا قدم الكثير للكرة الجزائرية، محند شريف حناشي الاسم الكبير، الذي صنع من فريق "الجرجرة" رمزا من رموز الكرة الجزائرية، أفرحنا في السنين العجاف، لما كنا نشتاق في السنوات السوداء إلى البسمة التي أعطاها لكل الجزائريين إنها صدقة جارية، رحمك الله أخي وصديقي، صديق عزيز فقدناه وفقدته الكرة الجزائرية، ربما أصبحت لدينا ثقافة النكران والنسيان، عانى الكثير  ووصل به الأمر حتى أروقة المحاكم من أجل الشبيبة أعطى النفس والنفيس من أجل إسعاد الجزائريين".

فوزي موسوني:حناشي رجل من طينة الكبار

اعتبر فوزي موسوني أن وفاة الرئيس السابق محند شريف حناشي، خسارة كبيرة لكرة القدم الجزائرية   وأكد أن الرجل كان من طينة الكبار وكان يحمل مصالح الفريق في قلبه، وأضاف أن حناشي كرّس كل حياته لكرة القدم وكان مولعا بشبيبة القبائل التي قادها للفوز بعدة ألقاب على المستوى الوطني والقاري. وقال إن "تهدئة الوضع بين أفراد النادي كانت عزيزة على المرحوم"،    

محي الدين خالفموح شريف أخي وكان رجل الفريق

"لا نستطيع الحديث عن شبيبة القبائل دون الحديث عن حناشي، موح شريف كان رجل الفريق وقد عاش كل حياته في النادي وللنادي، الذي كرس له حياته هو وعائلته التي جعلها هي الأخرى شغوفة به، فهو  أخي".

ميلود عيبودحناشي كان محاربا حقيقيا

«حناشي كان محاربا حقيقيا في الميدان ومسيرا، أعطى كل ما يستطيع للنادي للصعود بالفريق عاليا، كان يعيش ويتنفس بشبيبة القبائل، ولم يكن يترك النادي ولو للحظة، حبه للفريق، سبّب له متاعب كثيرة، وأعداء كثيرين، اليوم ما عسانا أن نفعل سوى أن نترحم عليه".

جمعها: ط. ب / ف. ن / س. ز