تأسف رئيس الاتحادية الوطنية لكرة السلة علي سليماني، للوضع المزري الذي توجد عليه رياضة كرة السلة؛ بسبب قلّة الهياكل والتجميد الذي طال العديد من المشاريع الرياضية بسبب الأزمة المالية.

وأكد علي سليماني في تصريح أدلى به لـ "المساء"، أن هناك صعوبات كبيرة أضحت تواجه فرق كرة السلة؛ مما دفع بالبعض إلى التوقف النهائي عن الممارسة؛ قال: "في انتظار الإفراج عن المشاريع المجمدة يبقى الحل الوسط لتدارك ذلك النقص، يتمثل في استغلال المنشآت الرياضية المتواجدة بالمؤسسات التربوية التي تملك قاعات سواء على مستوى الثانويات أو المتوسطات، لاسيما أن جل ممارسي هذا الفرع من المتمدرسين".

وفيما يخص واقع الاتفاقية المبرمة بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية الوطنية عن استغلال الهياكل الرياضية المتواجدة بالمؤسسات التربوية، علّق رئيس الاتحادية قائلا: "هي مجرد شعار غير مطبق على أرض الواقع، وعليه تحاول اتحاديتنا التنسيق مع اتحادية الرياضة المدرسية واتحادية الرياضات الجامعية؛ من أجل استغلال المنشآت الرياضية المتواجدة على مستواها".

وعن واقع الفريق الوطني لكرة السلة أكد سليماني، أن الجهود حاليا منصبّة على بناء فريق وطني جديد خاصة بعد إقصاء الفريق الوطني السابق من المشاركة في البطولة الإفريقية، مضيفا أنه سيتم الشروع في انتقاء خيرة اللاعبين من الفئات العمرية 12 سنة، 14 سنة، 16 و18 سنة لتشكيل فريق وطني خلال عطلة الربيع. وأضاف: "بعد تشكيل المنتخبات الوطنية تحضّر هذه الأخيرة للرهانات المبرمجة خلال العام الجاري، في مقدمتها البطولة الإفريقية لفئة 18 سنة، الألعاب الإفريقية للشباب بالجزائر شهر جويلية القادم والبطولة الإفريقية 3x3".

وفيما يتعلق بالدعم الذي تتحصل عليه فرق كرة السلة مقارنة بفرق كرة القدم، اعتبر محدثنا أنه ضعيف جدا، فالأولوية، كما قال، تعطى دائما لفرق كرة القدم، وبالتالي لا توجد عدالة في التوزيع، مؤكدا في الوقت نفسه أن مطلب الفيدرالية الوحيد هو العناية بفرق كرة السلة حتى يتم التكفل بالشباب وتربيتهم وحمايتهم من كل أشكال ومظاهر الانحراف، لأننا ـ كما قال ـ "نقوم بعمل تربوي كبير".

للإشارة، أشرف رئيس الفيدرالية على جلسة عمل أقيمت أول أمس (الأحد) بمركز التسلية العلمية بوسط مدينة سكيكدة، بحضور كل الفرق والنوادي والجمعيات الرياضية، تم خلالها طرح انشغالات تخص ممارسة هذه الرياضة وكيفية تطويرها.

❊ بوجمعة ذيب