ـأعربت المصارعة الدولية البارزة في الجيدو سليمة سواكري، والبطل العالمي السابق في الكاراتي رضا بن قدور، عن سعادتهما الكبيرة بعد تنصيبهما مستشارين بوزارة الشباب والرياضة. وأكد المتحدثان في هذا الحوار الثنائي مع "المساء"، أنّ تجربتهما سيوظفانها في الحركة الرياضية الوطنية، التي هي بحاجة إلى انطلاقة هادفة لكسب الرهانات القادمة، في مقدمتها ألعاب وهران المتوسطية في 2021، متوقعين في الوقت نفسه، أن المنافسة ستكون الأحسن في تاريخ الألعاب.

❊ هل أنت راضية عن تفعيل دورك في قطاع الشباب والرياضة؟

❊❊ سليمة سواكري: أنا راضية وسعيدة بتعييني مستشارة في وزارة الشباب والرياضة بعد سنوات من العطاء في هذا المجال. كما أشكر الوزارة والوزير محمد حطاب على الثقة التي وضعاها في شخصي. وأطلب من كل الرياضيات أن يثبتن وجودهن، ويؤكدن أنهن قادرات على تقلّد مناصب إدارية في مجال الرياضة، حيث يصبحن نموذجا يُحتذي به، فهن عنصر فعال، ولا يمثلن فقط نصف المجتمع.

❊ إذن حققت طموحك بعد مشوار كرياضية ومدربة؟

❊❊ طموحي لا حدود له، سأكمل مشواري كمدربة ومستشارة، وسأستثمره لبلوغ الأهداف المسطرة على المدى المتوسط، في مقدمتها ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران 2021، وكلما أنهيت مرحلة سأكمل مرحلة أخرى من مراحل الرياضة.. وأتمنى أن تعير كلّ الاتحادات الرياضية الأهمية للرياضيين القدامى، وتمنحهم مناصب قيادية تليق بهم وبمستواهم، بعد أن أبدعوا في الميادين لتحقيق المزيد من التطوّر.. لأنّ الحركة الرياضية الوطنية لا تشكو نقصا من الكوادر والتقنيين، وإنّما هي بحاجة إلى الاهتمام بالتكوين القاعدي الذي يخصّ المدربين، الحكام، التقنيين والمواهب الشابة.

❊ في رأيك، ما الذي يمنع الفيدراليات من اتخاذ نفس الإجراء (الاعتماد على الرياضيين ذوي الخبرة)؟

❊❊هذا راجع، حسب اعتقادي، إلى قلة الوعي المطلوب، فلا بدّ من تشجيع الرياضي بعيدا عن الحسابات  الضيقة.

❊ما هي المهمة الأولى التي ستكلفين بها في الوزارة؟

❊❊ بالنظر إلى المخطط العملي للوزارة، فإنّ ألعاب وهران المتوسطية 2021 تُعدّ أولى أولويات الهيئة في الوقت الراهن، وعليه ستكون حتما من أولى المهمات التي سأتكفل بها رفقة زميلي رضا بن قدور البطل العالمي السابق في الكاراتي، وبالتالي سنسخّر كل خبرتنا لإنجاحها؛ سواء من حيث التنظيم أو النتائج الفنية للرياضيين.

❊ وما تعليق رضا بن قدور عن تعيينه مستشارا بالوزارة الوصية؟

❊❊ رضا بن قدور: أنا سعيد جدا بهذا التعيين الذي يترجم مدى وعي الوزارة بأهمية استثمار تجربة أبطال الجزائر في الحركة الرياضية الوطنية... وأتمنى أن أكون في مستوى الثقة التي وُضعت في شخصي.

❊ ما هو الدور الذي أوكل لك؟

❊❊ بالنظر إلى الخبرة التي أتمتّع بها في الميدان وكوني درست الرياضة وكنت بطلا عالميا في اختصاص الكاراتي، فإنّ هذه التجربة سأستثمرها لمساعدة الاختصاصات على تطوير المستوى، سواء من حيث المناهج أو الجانب التطبيقي.. وصراحة ستكون المهمة مد يد العون للاختصاصات، ومحاولة رفع السلبيات، وتشجيع الجيل الجديد على العمل؛ من أجل تشريف الألوان الوطنية خاصة في المواعيد القادمة، منها ألعاب وهران المتوسطية.

❊ نفهم من كلامك أنه سيكون لك دور في الجانب التنظيمي؟

❊❊ حقيقة، هذه الدعوة موجّهة لي رفقة خيرة الرياضيين الجزائريين، على غرار سليمة سواكري، توفيق مخلوفي، حسيبة بولمرقة، نورية بنيدة مراح... من أجل المشاركة في تنظيم ألعاب وهران المتوسطية نظير الأهمية الكبيرة التي أعيرت لهذه الدورة من قبل الدولة.. ونحن بدورنا سنبذل كل جهودنا ونستثمر خبرتنا من أجل دعم لجنة التنظيم وإنجاح الحدث من كافة النواحي.

❊إذن ألعاب وهران ستكون من الأولويات؟

❊❊ بالطبع، لأنّ الدورة ستقام بعاصمة الغرب الجزائري وهران.. ولا بد أن تكون الدورة الأحسن في تاريخ البطولات وعلى كافة الأصعدة (فنيا وتقنيا).