يبدو أن مسلسل سوء التسيير والإهمال الذي هيمن على إدارة النادي الرياضي القسنطيني خلال السنوات الفارطة، تتواصل نتائجه السلبية. وباتت تكلف النادي مصاريف إضافية، كان هو في غنى عنها. وهو الأمر الذي يثير حفيظة أنصار النادي، الذين أكدوا في كل مرة ضرورة تطهير الإدارة من الانتهازيين، الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية على حساب مصالح الفريق.

نتائج سوء التسيير ظهرت مرة أخرة، عشية أول أمس، من خلال مراسلة أعلى هيئة لتسيير كرة القدم، "فيفا" للنادي الرياضي القسنطيني، ونسخة إلى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في مسلسل اللاعبين الذين اشتكوا إلى هيئة جياني أنفانتينو، حيث تمنع في تعليمية "السياسي" من إجراء أي انتداب جديد ما لم تسوّ قضية اللاعبين المشتكين، ملزمة النادي بدفع مستحقاته تجاه هؤلاء. 

وجاء في مراسلة الفيفا التي حملت المرجع رقم  FDD-26107، بناء على قرارها الصادر في المسألة رقم المرجع FPSD-19994 ، أن النادي الرياضي القسنطيني محظور من تسجيل اللاعبين سواء على المستوى الوطني أو المستوى الدولي، بسبب عدم التزام الإدارة المستقيلة مؤخرا، بتسديد المستحقات المالية تجاه المهاجم الكاميرونين بن أدولف نكيمبي إينو نصير، الذي استقدمه النادي موسم 2023 - 2024، ولم يلعب مع الفريق سوى 137 دقيقة. 

الفيفا في مراسلتها الرسمية أكدت أنها فرضت حظرا على تسجيل لاعبين جدد دوليًا ووطنيًا على المدعى عليه، وهو النادي الرياضي القسنطيني، مضيفة أن حظر التسجيل سيظل ساريًا حتى يتم دفع المبلغ المستحق، مقدمة مهلة للفريق أقصاها ثلاث فترات تسجيل كاملة ومتتالية، حيث طالبت الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بأن ينفذ فورًا القرار.

مسلسل سوء التسيير ظهر أيضا من خلال قضية اللاعب الكونغولي كاتي كاتيلوندي، الذي تم استقدامه هذا الموسم، ولم تتمكن الإدارة من تأهيله للعب، حيث قضى 3 أشهر مع الفريق دون لعب. واتفقت الإدارة معه على تسديد أجرة ثلاثة أشهر التي تدرب فيها مع زملاء إبراهيم ذيب، والطلاق بالتراضي.  

من جهة أخرى، أبدى أنصار النادي الرياضي القسنطيني ارتياحهم لنتائج قرعة كأس الجمهورية بعدما أوقعتهم القرعة في الدور 32 ضد نادي شبيبة الأبيار من الرابطة الوطنية للهواة بملعب الشهيد حملاوي، على أن يواجه في حال التأهل بقسنطينة، المتأهل من مباراة شبيبة عين تيموشنت من رابطة الهواة واتحاد الهمايسة من رابطة ما بين الجهات. وسيكون وفاق سطيف إذا تأهل هو الفريق الذي سيواجه النادي الرياضي القسنطيني، إذا تأهل هو الآخر، في الدور ثمن انهائي بقسنطينة.