ضربة موجعة تلقتها إدارة مولودية وهران، حيث تلقت في الساعات القليلة الماضية قرار الحكم النهائي، الذي أصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم، في قضية المدرب معز بوعكاز، حيث ألزم بموجبه إدارة "الحمراوة" على تعويض المدرب التونسي بـ700 مليون سنتيم، نظير إقدام الرئيس الحالي يوسف جباري على فسخ عقد بوعكاز من جانب واحد، وعدم تمكينه بعد ذلك من مستحقاته المالية.

ويحمل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم، مساوئ لمولودية وهران، ذلك أنها ستتعرض إلى عقوبات قاسية من قبل الهيئة الدولية، وتحرم من الاستقدامات في ثلاثة مراحل متتالية، مرحلة الانتقالات الصيفية الحالية لموسم (2022-2023)، و"الميركاتو" الشتوي القادم، ومرحلة الانتقالات الصيفية الخاصة بموسم (2023-2024)، وهذا في حال ما لم تسو إدارة المولودية مستحقات التقني التونسي بوعكاز، في أجل  لا يتعدى 45 يوما.

لم يكف مولودية وهران ما تعانيه من ضائقة مالية خانقة، تهدد مستقبلها في المحترف الأول، بعد أن ارتفع مجموع ديونها المترتبة عليها إلى أكثر من 33 مليار سنتيم، حتى زادها غما قرار “الفيفا”، ولا يخال المحبون المخلصون للونين الأبيض والأحمر، أن الرئيس جباري كان في غفلة من العواقب الوخيمة التي تنجر على الفريق لما أقدم على هذه الخطة، ذلك أن المولودية سبق لها وأن عاشت مواقف مثل هذه، ومع عديد المدربين، وكان جباري نفسه شاهدا عليها إما من قريب أو بعيد، لكن لا اتعاظ ولا حفظا للدروس، ولا رأفة على النادي الحمراوي، الذي كتب عليه الشقاء من قبل المسيرين الذين تعاقبوا على ترؤسه.

وعوض الانكباب الجاد لإيجاد حلول لهذه الوضعية المتأزمة، اتصل المدير التقني الجديد جبور زكريا بالتقني شريف حجار، عارضا عليه تدريب المولودية، خلفا لعبد القادر عمراني، الذي يصر على نيل مستحقاته العالقة، قبل مباشرته لعمله في الفريق، والأكثر عمدت الإدارة إلى التوقيع للاعب جديد قادم من  فريق شباب تموشنت اسمه صنهاجي لموسمين، ومقابل 40 مليون سنتيم شهريا، وكشفت عن مفاوضات متقدمة تجريها مع لاعبين من أولمبي الشلف وهما: بن قرينة مصطفى، وليث عبد العزيز، والمنتسب لمولودية الجزائر ازماني محمد، والمسرح من اتحاد الجزائر حمرة عبد الرحيم. كما تحدثت مصادر مقربة من محيط مولودية وهران، عن عزم إدارة جباري التفاوض من لاعبين آخرين، سرحوا من أنديتهم، ويتعلق الأمر بثابتي العربي ونساخ شمس الدين من نادي شباب بلوزداد، وزواري وبن خليفة من اتحاد العاصمة .