تسعى كتيبة جمعية وهران إلى التخلص نهائيا من نحس التعثرات المتلاحقة التي أبقتها دون انتصار في الخمس الجولات الأخيرة، لدى استقبالها لعليل مثلها، ألا وهو رائد القبة الذي زادت مشاكله الفنية وضعيته تعقيدا، وأصبح معها التعثر لاغيا مستقبلا.

يحرص المدرب المؤقت جبر زكريا، على تبليغ رسالة واضحة لأشباله مفادها التسليم بالواقع الحالي لفريقهم إلى غاية انفراج أزمته المالية، بإعانة من هنا أو هناك تحفزه على العمل للخروج من دائرة المهددين بالسقوط أولا قبل التفكير في أي هدف آخر، ويبدو أن زملاء المحنك برملة، فهموا كلام مدربهم وحتمية التعامل مع وضعهم الحالي إلى إشعار آخر.

وقد ظهر بعض إصرارهم في تقديم أحسن ما بجعبتهم في اللقاء الماضي ضد عنابة، رغم مشقة السفر إلى مدينة «بونة» على مرتين، وقد أقر جبور، بذلك عندما قال «لقد أدى فريقي مباراة في المستوى ضد اتحاد عنابة، ووقف أمامه الند للند لكن البعض من لاعبينا اشتكوا وكشفوا لي عن صعوبة استمرارهم اللعب بنفس النّسق، وهذا مشكل يتوجب عليّ معالجته في أقرب وقت، وبداية من اللقاء القادم ضد القبة، فما تبقى لنا في الرزنامة هام ويتطلب التعاطي معه بأقصى جاهزية ممكنة حتى نحسّن ترتيبنا السيئ حالي».

إضافة إلى ذلك هناك مشكل الثقة التي يفتقدها اللاعبون في أنفسهم وإمكانياتهم بسبب عجز الإدارة عن الوفاء بوعودها، وتسديد مستحقاتهم المتأخرة وكذلك التسيّب الذي دبّ في التشكيلة ما قد يعقد عمل المدرب جبور، أكثر «أنا أعرف نوعية العمل الذي ينتظرني في جمعية وهران، حتى أعود بها من جديد إلى سكة الانتصارات، فعليّ بدرجة أولى ترميم المعنويات المنحطة لأسباب عديدة إدارية منها وفنية، كنقص التركيز أمام المرمى، ومساعدة اللاعبين على استعادة الثقة بأنفسهم، وإمكانياتهم لأنه إذا استمر غياب هذين الأمرين الهامين ستبتعد مهمتي كثيرا عن بوصلة النجاح» ـ يقول جبور ـ الذي تابع مبديا رأيه حول لقاء اليوم ضد رائد القبة «سنسعى جاهدين لاستغلال الوضع النفسي الصعب الذي يمر به منافسنا بعد انهزامه بميدانه أمام وداد تلمسان، حتى نظفر من أمامه بالغلّة كاملة، وقد حضّرنا بشكل حسن لهذا اللقاء الذي لا يخلو من صعوبة لأن الرائد مجبر على رفع رأسه من جديد ومصالحة أنصاره ونتمنى التوفيق من الله تعالى».

علاوي، عقيد وهشام يلتحقون

وكانت التشكيلة الوهرانية قد خاضت آخر حصة لها صبيحة أمس، بمشاركة الثلاثي هشام شري، وعقيد والحارس علاوي الذي استنفذ العقوبة التي كانت مسلطة عليه، وهو ما أسقط اسم الحارس الشاب بن كريت، من حسابات مقابلة القبة، شأنه في ذلك شأن حميدي، وبودوح اللذين شطب مدربهما اسميهما لدواع فنية ـ حسبه ـ.