سيعرف ملعب ”الشهيد حملاوي” بقسنطينة، عشية اليوم، مقابلة غير عادية، عندما يستقبل النادي الرياضي القسنطيني نظيره الإسماعيلي المصري، في إطار لقاء العودة من دوري المجموعات لرابطة الأبطال الإفريقية، والتي سيضمن الفوز بها التأهل بصفة رسمية إلى الدور ربع النهائي من المنافسة.

رغم أن مهمة أشبال المدرب الفرنسي دينيس لافان ستكون صعبة بالنظر إلى الضغوط المفروضة عليهم، مقارنة بالمنافس الذي حل في مدينة الجسور المعلقة دون ضغط، وفي لقاء حتمية التواجد لا أكثر ولا أقل، بعدما فقد كامل حظوظه في التأهل، بعد تضييعه لنقطتين في آخر دقائق مقابلة الذهاب التي لعبت الأسبوع الفارط، إلا أن الجميع متفائل بتفادي أي تعثر قد يخلط الحسابات، خاصة أن اللاعبين يدركون جيدا ما معنى الفوز في لقاء اليوم، والذي يعني بالدرجة الأولى ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي من المنافسة الغالية، وكذلك التأكيد على دخول أبناء الصخر العتيق تاريخ المنافسة من الباب الواسع، الأمر الذي جعل الطاقم الفني يؤكد للاعبيه، ضرورة التركيز الجيد فوق أرضية الميدان إلى غاية صافرة النهاية، مستدلا بذلك، تمكنهم من التسجيل في الوقت بدل الضائع على المنافس، وهو الذي كان يعتقد أنه فاز بالمقابلة لحظات قبل ذلك.

من المنتظر أن يحدث دينيس لافان تغييرات هامة على التشكيلة الأساسية، مقارنة بتلك التي شاركت في مقابلة الذهاب ولقاءات البطولة الأخيرة، حيث سيتم الاعتماد على المهاجم بلخير كأساسي، والذي شارك بديلا في مقابلة الذهاب بمصر، بسبب عدم جاهزيته بنسبة مائة بالمائة من الناحية البدنية، لتفرض عودته، تغيير منصب المهاجم الآخر بلقاسمي إلى رأس حربة مكان المهاجم ”أرونا”، الذي سيكتفي بالجلوس على كرسي الاحتياط، في انتظار الفصل في ثنائي محور الدفاع، بعدما أخلط المدافع عروسي كل الحسابات عندما شارك أساسيا وظهر بمستوى جيد، بدليل أن المدرب الفرنسي أكد أنه قدم مقابلة في المستوى يستحق عليها مكانة أساسية، مما يعني تأجيل الفصل في هوية ثنائي المحور من بين ثلاثة لاعبين، عروسي، زعلاني وشحرور.من جانب آخر، باشرت إدارة النادي الرياضي القسنطيني، عملية بيع تذاكر المقابلة عشية أمس بصفة رسمية، حيث أنها المرة الأولى التي تقوم بالإشراف على العملية لوحدها، بعدما كانت تقوم بها إدارة مركب ”الشهيد حملاوي”.