أحدث اتحاد بلعباس المفاجأة عندما فاز على ميدان اتحاد الجزائر (2-1)، ضمن الجولة 19 من بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم، مؤكّدا صحته الجيدة خارج قواعده هذا الموسم.

هذا الفوز هو الثالث للاتحاد بعيدا عن ملعبه 24 فيفري بسيدي بلعباس، رافعا رصيده من النقاط التي جلبها من تنقلاته إلى 12، حيث يحتل المرتبة الرابعة في ترتيب أفضل الأندية خارج ميادينها وراء كل من اتحاد الجزائر (16 نقطة) وشباب قسنطينة (15 نقطة) ومولودية وهران (13 نقطة).

وجاء الانتصار المسجل من طرف أبناء المكرة على ملعب 5 جويلية في وقته المناسب ليسمح لهم بتنفس الصعداء، بعد الفترة الصعبة التي مروا بها، والتي ميزتها مشاكل مالية أثرت على تركيز اللاعبين، صاحبها خصم ست نقاط من رصيدهم من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم على خلفية قضية اللاعب الهولندي ذي الأصول الكونغولية جيسي مايلي، الذي طالب بمستحقاته بعدما تقمص ألوان نادي الغرب الجزائري في 2015.

كما يأتي الفوز المسجل بالعاصمة أمام أحد الفرق الطامحة للتتويج باللقب بعد أسبوع من هزيمة اتحاد بلعباس على ميدانه أمام شباب قسنطينة، وهي الخسارة التي أدخلت الفريق في حسابات السقوط بعدما أضحى يتقدم بنقطتين فقط عن أول النازلين إلى الرابطة الثانية.

كل ذلك يفسر الفرحة الكبيرة التي غمرت المدرب شريف الوزاني، سي الطاهر في نهاية اللقاء أمام اتحاد الجزائر، حيث ثمن هذا الفوز قائلا إنه جاء في وقته المناسب كي يعيد التركيز إلى لاعبيه بعد خسارتهم أمام شباب قسنطينة، وهي الخسارة التي أرجعها إلى غياب بعض العناصر المؤثرة، وكذا الحالة المعنوية السيئة لأشباله على خلفية عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية.

وبفضل هذا الفوز الثاني خارج الديار منذ انطلاق مرحلة العودة، يرتقي الاتحاد مؤقتا إلى المرتبة التاسعة بـ23 نقطة، كما أنه يطمح دائما لاستعادة النقاط الست التي خصمت من رصيده بعدما سوى نهائيا قضية اللاعب مايلي، ما يسمح له بالتطلع، في حال استرجاع نقاطه، لإنهاء الموسم بين الثلاثة الأوائل.

ومعلوم أن اتحاد بلعباس لا يزال في سباق كأس الجمهورية، حيث يستضيف شبيبة الساورة (الرابطة الأولى) برسم الدور ربع النهائي، في الوقت الذي بدأت فيه بوادر انفراج الأزمة المالية للنادي تلوح في الأفق، بعدما أكد المدير العام للنادي قدور بن عياد مؤخرا بأن خزينة النادي ستتدعم بـ120 مليون دينار من مصادر مختلفة خلال الشهر الجاري.