اتحاد بلعباس

الفريق في مفترق الطرق

الفريق في مفترق الطرق
فريق اتحاد بلعباس
  • القراءات: 873

يواجه فريق اتحاد بلعباس مستقبلا غامضا بفعل المشاكل الكثيرة التي يتخبط فيها، والتي كلفته إلى حد الآن الإقصاء من كأس الكنفدرالية الإفريقية وكأس الجزائر في ظرف أسبوعين، فيما يهدّده دائما بخطر النزول إلى الرابطة الثانية لكرة القدم في نهاية الموسم.

 

رغم أهمية الرهان لأبناء سيدي بلعباس أول أمس الإثنين بمناسبة مباراتهم أمام اتحاد الجزائر بملعب هذا الأخير برسم الدور 16 من كأس الجمهورية التي حملوا لقب طبعتها السابقة، إلاّ أنهم تنقّلوا إلى العاصمة بتشكيلة منقوصة من عدة لاعبين أساسيين، وفي غياب المدرب الرئيس يوسف بوزيدي الذي يقاطع فريقه منذ انتهاء مغامرته القارية.

ولم يجنب البلاء الحسن الذي أبلته العناصر الشابة التي أقحمها المدرب المساعد زوبا الجيلالي أمام اتحاد الجزائر، رائد بطولة الرابطة الأولى تشكيلة ‘’المكرة’’، الإقصاء بعد خسارتها بهدفين لواحد (بعد الشوطين الإضافيين)، إلا أن هذا الإقصاء من شأنه أن يسمح للفريق بالتركيز كليا على مستقبله في ساحة الكبار بعدما أنهى مرحلة الذهاب في المرتبة 14، التي تجعل منه ثالث النازلين إلى الرابطة الثانية التي غادرها منذ ثلاثة مواسم.

لكن استمرار المشاكل الحالية للنادي وعلى رأسها المالية، من شأنه أن يعقّد أكثر مهمة نادي الغرب الجزائري في إنقاذ موسمه، حيث يتزامن ذلك مع هجرة جماعية لركائز الفريق.

ولحسن حظ إدارة الاتحاد أن معظم الملفات التي قُدمت من اللاعبين للجنة المنازعات من أجل الحصول على مستحقاتهم المالية والاستفادة من تسريحهم الآلي، قد تم رفضها، استنادا إلى مصدر مسؤول في النادي، لكن ذلك قد لا يكفي لإيقاف إضراب بعض اللاعبين، وتغيير موقف آخرين يُبدون تصميما كبيرا على تغيير الأجواء.

وفي ظل الضبابية التي تكتنف مصير النادي قد يجد الأخير نفسه مجبرا على التعويل على أبناء مدرسته، الذين لجأ إليهم أمام اتحاد الجزائر، وتمكنوا من الوقوف الند للند في وجهه رغم الإقصاء في رأي المدرب المساعد زوبا. هذا الأخير قد توكل إليه مهمة الإشراف على الفريق إلى غاية نهاية الموسم، بما أن نفس المصدر يؤكد نية إدارة الاتحاد استدعاء المدرب بوزيدي من أجل فسخ عقده، وقبل ذلك مطالبته بإرجاع حصة من الأموال التي استفاد منها مسبقا، عندما خلف السويسري - التونسي معز بوعكاز، على رأس العارضة الفنية في نهاية شهر أكتوبر المنصرم.